الإضراب على الفيس بوك شكل تانى

السبت، 11 فبراير 2012 05:11 م
الإضراب على الفيس بوك شكل تانى دعوات الإضراب
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت مجموعة كبيرة من حركات وأحزاب مصر الاحتفال، اليوم، بذكرى تنحى الرئيس السابق بطريقة خاصة، وهى البقاء داخل منازلهم فى "عصيان مدنى" عام.

انتشرت الدعوة له منذ بداية الشهر الحالى، لتقسم هذه الدعوة الشارع المصرى بشبابه وشيوخه وأحزابه وحركاته إلى نصفين، نصف مؤيد جالس فى منزله اليوم، ونصف آخر معارض رفض الجلوس فى المنزل، متهماً كل من قال "استكملوا الثورة بالعصيان المدنى" بالخيانة والرغبة فى هدم الوطن.

"اصحى يا عامل مصر يا مجدع، وافهم دورك فى الوردية، مهما بتتعب مهما بتصنع، تعبك رايح للحرامية" كانت هذه الكلمات هى الشعار الذى رفعته معظم الحركات الداعية للاعتصام، والتى حشدت آلاف المؤيدين على مدار الأيام الماضية مثل" حركة 6 أبريل التى حشدت بصفحتها على الفيس بوك ما يزيد عن 10 آلاف مشارك بالاعتصام، إلى جانب ائتلاف شباب الثورة، وحزب غد الثورة، والتحالف الشعبى الاشتراكى، وحزب الوسط وحزب التجمع، والتيار المصرى، بالإضافة إلى المشاركة الهائلة من اتحاد العمال واتحاد النقابات المستقلة، التى أجمعت الغالبية العظمى منها على المشاركة فى الاعتصام، كما نشرت صفحة اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بياناً موقعاً مما يزيد على 40 حركة وحزباً حمل عنوان "لنرفع راية العصيان المدنى ونسقط حكم العسكر".

المشاركة الأكبر والتى فاقت كل التوقعات هى مشاركة الجامعات المصرية التى زادت عن 40 جامعة على مستوى مصر على رأسها جامعة القاهرة وجامعة عين شمس، وجامعات أخرى مثل سيناء والإسكندرية وقناة السويس وغيرها من الجامعات على مستوى مصر، بالإضافة إلى الجامعات الخاصة مثل الجامعة الأمريكية والألمانية والكندية وغيرها، والتى أصدرت كل منها بياناً، حمل مطالب وأهدافاً واحدة هى إنهاء الفترة الانتقالية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى والقصاص للشهداء.

من ناحية أخرى وفى مشهد مختلف تماماً جاءت الدعوات الغاضبة والرافضة للعصيان المدنى الذى وصفته معظمها بالدعوة إلى هدم الدولة.

حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفى جاءا على رأس الأحزاب المعارضة للإضراب الذى بدأ اليوم، ورفضت جماعة الإخوان المسلمين فى تصريحات صحفية لها، الأيام الماضية، الدعوة، واصفة إياها بالدعوة للفوضى، لافتة إلى "الأيدى الخفية" التى تدعو لإسقاط شرعية البرلمان.

من جانبه استنكر نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى الدعوات للإضراب، محذراً من الضرر الجسيم الذى سيقع على الفقراء والمعدمين من جراء هذه الدعوة.

رأى الدين بطرفيه جاء رافضاً تماماً، حيث وصف "البابا شنودة" وبطريرك الكرازة المرقسية فى عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس الأول، الدعوة للعصيان بأنها ضد الدين ومصلحة الدولة، وأنها دعوة دخيلة على مصر، كما ناشد الإمام الأكبر "أحمد الطيب" شيخ الأزهر" المصريين، بالعودة للعمل، وأداء واجبهم تجاه الوطن، خاصة فى الوقت الذى يحتاج فيه اقتصاد مصر إلى جهد أبنائها.

حزب الوفد وائتلاف الأغلبية الصامتة وعدد من مرشحى الرئاسة انضموا إلى "الرافضين" للإضراب، وعلى رأسهم "محمد سليم العوا" الذى وصف الدعوة للإضراب بالدعوة لهدم مصر، محذراً من الأضرار التى من شأنها أن تعود على السياحة والاقتصاد، كما انتشرت دعوات من ائتلاف الأغلبية الصامتة حملت عنوان "شغلنى مكانه" مناشدة جميع الشركات والمصانع التى سيضرب عمالها اليوم، بأن تقوم بفصلهم، وتعيين آخرين مكانهم، حلاً لمشكلة البطالة، ورداً على العصيان المدنى الذى لا "ينقصنا" على حد قولهم.






















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة