وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان "قتل 53 شخصا فى قصف عنيف على حمص، من بينهم 35 شخصا فى حى بابا عمرو، كما قتل 11 شخصا إثر تعرض منزلهم لقذيفة فى حى الإنشاءات.. وثلاثة فى حى كرم الزيتون بإطلاق نار من رشاشات متوسطة".
وقصفت القوات السورية حمص بكثافة الخميس وهو اليوم السادس للهجوم على المدينة. وبين فجر السبت ومساء الأربعاء الماضى قتل أكثر من 400 مدنى فيها، بحسب مدير المرصد رامى عبد الرحمن.
وقال الناشط عمر شاكر إن "الصواريخ تمطر على بابا عمرو دون توقف اليوم"، فيما قال ناشط آخر جاد الحمصى "بعض المبانى دمر تماما. حمص باتت مدينة.. أشباح" معتبرا أن أسلحة الجيش السورى الحر (المنشق) "لا وزن لها أمام صواريخ النظام".
وقال شاكر إن "الناس يحتمون من القصف فى الطوابق الأرضية لعدم وجود ملاجئ.. وهناك بيوت أصيبت فيها جثث متفحمة وأشلاء" واصفا الحى بأن "شوارعه مقفرة وآثار القصف والدمار فى كل مكان ولا يسمع فيه سوى صوت القذائف والصواريخ".
وأعربت منظمة العفو الدولية عن خشيتها "من أزمة إنسانية كبرى" فى حمص حيث انقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية ودمرت البنى التحتية وندرت الأدوية والأغذية، بحسب الناشطين.
وإلى جانب حمص تشن القوات السورية عمليات على معاقل أخرى للاحتجاجات على غرار دير الزور والزبدانى ومضايا على بعد 40 كلم شرق دمشق وإدلب ومدن محافظة درعا.
من جانبه، ندد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بـ"حمام الدم الرهيب" المستمر فى سوريا على هامش لقائه فى البيت الأبيض رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى.
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون الخميس موسكو إلى "الإقرار بما يجرى على أرض الواقع فى سوريا والنزول إلى الأرض".
وقال وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو الذى يزور واشنطن الخميس "لا يمكننا أن نتفرج على السوريين وهم يقتلون كل يوم (من دون أن يتحرك) المجتمع الدولى".
وأعلنت تركيا الأربعاء الماضى أنها تسعى إلى عقد مؤتمر دولى مع الفاعلين الإقليميين والدوليين فى أقرب وقت لإيجاد حل سلمى للأزمة فى سوريا. وهى فكرة تدعمها واشنطن التى تريد تشكيل "مجموعة أصدقاء سوريا". ويلتقى أوغلو فى واشنطن نظيرته الأمريكية هيلارى كلينتون لبحث الملف السورى.
