هيئة التبادل العلمى الألمانية: حادث بورسعيد مؤلم ويمكن حل أزمة التمويل

الأربعاء، 08 فبراير 2012 08:57 م
هيئة التبادل العلمى الألمانية: حادث بورسعيد مؤلم ويمكن حل أزمة التمويل جانب من ورشة عمل استقلال الجامعات
رسالة بون - محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة دوريتا رونلد، سكرتير عام هيئة التبادل العلمى الألمانية، أن مصر بما تمتلكه من عقول ذكية، تستطيع تحقيق نهضة فى مجال التعليم تنهض من خلالها بالمجتمع ككل، ولفتت إلى أن المشكلة فى مصر تكمن فى عدم وضع العملية التعليمية على قائمة أولويات الدولة، وقدمت خالص التعازى لمصر فى أحداث بورسعيد الأخيرة، والتى أدت لسقوط عشرات الضحايا.

وأضافت، فى كلمتها التى ألقتها، بمقر هيئة التبادل العلمى DAAD ، فى بون بألمانيا، خلال ورشة عمل عن استقلال الجامعات، ودور الـDAAD كهيئة مستقلة، وبمناسبة مرور 10 سنوات على افتتاح الجامعة الألمانية فى مصر، أن مشكلة مصادر التمويل يمكن حلها، إذا تضافرت جهود العقول المصرية، مع الدولة لوضع التعليم على أولويات، كما تطرقت إلى أهمية وضع نظام لاختيار القيادات وتطوير كفاءاتها باعتبارها التحدى الأكبر.

وتطرقت رونلد إلى أن الهيئة تضع على رأس أولوياتها، دعم فكرة تدويل الجامعات بين ألمانيا وجميع دول العالم، وتسهيل الانتقال الطلابى، مشيرة إلى أنه من أهم المشروعات التى قام الـDAAD بتمويلها، هو مشروع الجامعة الألمانية فى مصر، وأن أقدم مكتب للهيئة فى العالم منذ إنشائها فى مصر، وذلك لما تراه ألمانيا من أهمية لمصر الثقافية، خاصة أن هذه العلاقات تمتد لأكثر من نصف قرن فى الشرق الأوسط.

وأضافت أن الهيئة تسعى لاستقطاب الطلاب المتميزين من مختلف دول العالم لاستكمال دراستهم فى ألمانيا، لأن ذلك يؤدى إلى اكتساب علاقات خارجية، وتقريب وجهات النظر بين الثقافات المختلفة فى أنحاء العالم، مشيرة إلى أن الهيئة تقدم الدعم للجامعة الألمانية منذ وضع حجر الأساس، ضمن مشروع "الجامعات المدعمة من قبل ألمانيا".

واستعرض الدكتور توماس بويان ممثل لجنة الشرق الأوسط بمجلس اتحاد الجامعات الألمانية، تجربة استقلالية الجامعات الحكومية فى ألمانيا، مشيرا إلى أنها جامعات مستقلة، وأن كل جامعة تخضع لقوانين المقاطعة.

وأوضح أن الجامعات بألمانيا، هى التى تحدد أعداد طلابها، وأنها مستقلة فى تعيين أساتذتها، وتحديد الرواتب، وتحديد قواعد الترقية للأساتذة، ومن حقها قرار إنشاء برامج جديدة، أو إلغاء برامج، بالإضافة لإدارة الممتلكات الخاصة بها.

وبالنسبة لاختيار رئيس الجامعة، فأوضح توماس، أن اختيارهم يختلف من مقاطعة لأخرى، ففى بعض الجامعات يختار رئيس الجامعة مجلس الجامعة الأكاديمى، ويكون مسئولا عن إصدار اللوائح الداخلية، ويتم اختيار المجلس الأكاديمى من أعضائها، كما يضم بعض الممثلين من الطلبة، بالإضافة لعمداء الكليات.

من جانبه قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بمصر، إن استقلالية الجامعات بداية الحديث عن الديمقراطية، وبهذه المناسبة دعا إلى تنظيم مؤتمر عن استقلالية الجامعات لمناقشة كيفية تحقيق الاستقلالية والتجارب الأجنبية، والوقوف على أنسبها، خاصة أن مصر على أعتاب إعداد قانون جديد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة