أطلق معرض أبوظبى الدولى للكتاب، والذى تنظمه هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، فى دورته الـ22 لعام 2012، والتى تستهل أعمالها فى الفترة من الثامن والعشرين من مارس وحتى الثانى من إبريل المقبل، مبادرة جديدة بعنوان "تواقيع".
وستسهم المبادرة، فى تشجيع القراءة ودعم الناشرين والمؤلفين من خلال استضافتهم وإبراز أعمالهم، كما ستتيح للقراء فرصة التقاء مؤلفيهم المفضلين لتوقيع كتبهم، وتتضمن المبادرة استضافة نخبة من أشهر المؤلفين خلال فترة المعرض، إضافة إلى استضافة مراسم توقيع الكتب حيث سيتسنى لأول خمسين قارئا فرصة الحصول على نسخة موقعة من المؤلف خلال حفل التوقيع.
ويتوقع أن يستضيف المعرض قائمة كبيرة من المؤلفين منهم إبراهيم الكوني، وعلياء ممدوح، وإميلى نصر الله، وجيمس زغبي، وثنائى الرسم وكتابة الرواية خليل وأمير، ورشيد بوجدرة وسوزان أبو الهوى ويوسف زيدان، والعديد غيرهم بالإضافة إلى أمير تاج السر الذى رشحت روايته "صائد اليرقات" للفوز بجائزة "البوكر العربية" لعام 2011.
وقال إبراهيم الكونى فى بيان صحفى للمعرض "إننى سعيد بمشاركتى فى هذه المبادرة، ذلك أن ثقافة توقيع المؤلّف لم نعهدها كثيراً فى عالمنا العربي، برغم أنّها تكاد ترتقى إلى مُستوى التقليد فى الواقع الثقافى الأوروبّى منذ لم يعُد التوقيع ترفاً موقوفاً على الصّالونات الأدبيّة وحدها، ولكنّه صار فلسفة تربويّة مُبدعة لروح الحميميّة فى العلاقة بين المؤلّف والمُتلقى ، وكذلك لخلق مناخ يُشجّع على ممارسة طقس معرفى كالقراءة".
كما علق الناشر بشار شباور، من الدار العربية للعلوم، قائلاً: "تكمن أهمية مبادرة تواقيع فى أنها تفتح المجال لعلاقة مباشرة مابين المؤلف وجمهور المعرض. أنا فخور بأن أمير تاج السر الذى نشرنا كتابه سيلتقى جمهوره الإماراتى والعربى، ويوقع لهم نسخهم، ويتناقش معهم حول أعماله، خاصة أن روايته قد وصلت إلى القائمة الصغرى فى جائزة البوكر العربية لعام 2011، ولا يخفى أن هذه المبادرات تصب فى قناة دعم القراءة، والقراءة باب العلم، وبالعلم تسمو الأمم وترتفع".
ويذكر أن معرض أبوظبى الدولى للكتاب شهد نمواً كبيراً منذ انطلاقه، حيث شارك فى دورته الأولى عام 1986 أكثر من 70 ناشراً وتزايد ليصل إلى 875 ناشراً فى العام 2011، كما وصل عدد عناوين الكتب إلى ما يزيد عن نصف مليون عنوان وبلغ عدد الدول المشاركة 58 دولة وتزايدت المساحة الإجمالية للمعرض لتبلغ 21741 متر مربع ووصلت قيمة مبيعات المعرض على مدى الدورات السابقة إلى أكثر من 100 مليون درهم شملت مختلف الإصدارات من 58 دولة حول العالم.
