شاكر رفعت بدوى يكتب: فتش عن المرأة

السبت، 04 فبراير 2012 10:42 م
شاكر رفعت بدوى يكتب: فتش عن المرأة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقولون وراء كل رجل عظيم امرأة وهذا أمر لا خلاف عليه، فلا يستطيع أحد إنكار دور المرأة فى صناعة النجاح لزوجها أو لأبنائها.

ولعلنا ندرك أهمية دور المرأة حينما نبحث لأبنائنا عن زوجه فنبدأ بالسؤال عن الأمن، لأنها إذا كانت أماً وزوجة صالحة سيكون أبناؤها مثلها، فالمرأة سواء كانت زوجة أو أماً تعتبر بمثابة غذاء روحياً، فإذا كان هذا الغذاء جيداً فسيظهر أثره الطيب على الزوج وعلى الأبناء فترى زوجا ناجحاً وأبناء صالحين.

فإذا رأيت رجلاً عظيماً ناجحاً أو رجلا فاشلا، ففتش عن المرأة، ورغم أن التاريخ يؤكد لنا أن نون النسوة كانت من الأسباب التى أطاحت بعروش الرجال وزجت بهم فى السجون، إلا أنها أيضا كانت هى السبب فى بلوغ أزواج وأبناء إلى سلم المجد والرفعة.

فهى تستطيع أن تحول حياة الرجل إلى سعادة تامة أو إلى شقاء بالغ، تستطيع أن تغرس فى الرجل بذور الحب فتجعله يحب كل من حوله، وتستطيع أيضاً أن تبذر فيه بذور الكراهية والعداء لكل من يحيطون به... تستطيع أن تجمع الأرحام وتستطيع أيضاً أن تفرقهم.

ولقد ارتبط الكيد بالنساء فكيدهن عظيم، وقد بالغ فى وصف كيدهن بأنه أعظم من كيد الشيطان، استناداً لما ورد فى القرآن الكريم "أن كيد الشيطان كان ضعيفاً"، والثابت أن وصف النساء بأنه عظيم ورد عن لسان العزيز وهذا ما لم يقره عز وجل ولم ينفه أيضا.

وحينما تمارس المرأة هذا الكيد فإنها تضارع الرجال مفتولى العضلات وتجعلهم خاضعين أمامها ليبذلوا الجهد الجهيد من أجل إرضائها، وحينما تصل تلك العلاقة إلى درجة الإذلال فقد تدعو الرجل إلى التمرد من أجل التحرر من ضعفه أمام حيل المرآة ومكائدها.

فمثل هذه المرأة تفسد حياة زوجها وتدمر علاقاته لينمو ويترعرع داخله بذور الكراهية تجاه تلك المرأة التى أفسدت حياته، وبرعت فى حياكة المؤامرات ويتحين الفرصة المناسبة للانتقام ولكنه قد يختار طريق الاستسلام ليطفئ فتيل الحرب وقد يدفعه، ذلك أيضا إلى ارتكاب الجرائم محاولا التحرر من هذا الضعف المستشرى أمان حيل المرأة وكيدها ليتخلص من ضعفه وقهره غير عابئاً بالمصير المحتوم الذى ينتظر، وليس معروفاً هل كيد المرأة هو الذى يولد قهر الرجال أم هو الذى يتولد عنه، هذا القهر الذى استعاذ منه رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – فى دعائه المأثور "اللهم إنى أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"، وعلى ذلك فإن ذلك الكيد وهذا القهر قد يكونا سبباً رئيساً فى إهلاك أصحابهما ولعل قتل قابيل لأخيه هابيل كان ناتجاً عن القهر الذى شعر به والذى كان هو المدخل الرئيسى لسيطرة الشيطان عليه، مما دفعه إلى ارتكاب أول جريمة قتل فى تاريخ الإنسانية، ولعل معظم جرائم القتل التى قامت بها ذرية بنى آدم بعد ذلك كان المحرك الرئيسى لها إما المال وإما النساء.

ورغم أنه ليس هناك من يستطيع أن ينكر وجود هذا الكيد من النساء إلا أنه لم ترد أدلة يقينية على اختصاص أحدهما بصفة دون الآخر، فلقد خلقنا الله جميعاً نساء ورجالاً من سلالة واحدة .. وحتى نكون أكثر إنصافا فهناك من الرجال أيضا من يتعلم منهم إبليس فنون المكر والخداع، فالمكيدة سلوك بشرى لا يختص به جنس دون الآخر ولعل ما جعل هذا الوصف لصيقاً بالمرأة هو ضعفها ورقة أحاسيسها واستعداد الرجل لتقبل ممارسة هذا الدور عليه، فالمكيدة إذاً لا جنس لها حتى وإن احتفظت لنفسها بتاء التأنيث أو نون النسوة وحتى لو كان للنساء منها النصيب الأوفر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة