ما علاج الورم الخبيث بالثدى؟

تسأل قارئة: أنا سيدة عمرى ٣٤ عاما ولى أخت عمرها ٥٢ عاما أصيبت بورم خبيث بالثدى الأيمن منذ عام، وقد تم إجراء استئصال للثدى وهى تخضع الآن لعلاج كيماوى مع علاج إشعاعى ونحن منذ ذلك الوقت نعيش فى رعب دائم، فما هى أسباب هذا الورم و ما هى علامات ظهوره و أعراضه وكيف نتجنبه وما هى طرق علاجه؟

يجيب على هذا السؤال دكتور إبراهيم داود أستاذ الجراحة بطب المنصورة، قائلا إن
أورام الثدى هى أكثر الأورام شيوعًا عند النساء، ٨٥٪ منها أورام حميدة إلا أن ١٥٪ من أورام الثدى هى أورام خبيثة وتشير الإحصاءات إلى أن واحدة من كل ثمانى أو عشر نساء تصاب بسرطان الثدي.وسبب المرض غير معروف، ولكن هناك عوامل منها:
ـ الوراثة.
- الفيروس.
ـ نوعية الأكل.
ـ الإشعاع.
ـ الأدوية.
ـ الهرمونات.
وتوجد كذلك عوامل تزيد من إمكانية ظهور الإصابة بهذا السرطان منها:
ـ التقدم فى العمر.
ـ الحمل بعد سن الثلاثين.
ـ ابتداء الدورة الشهرية قبل سن الثانية عشرة.
ـ استمرار الدورة الشهرية لما بعد سن الخمسين.
ـ السمنة.
ـ حدوث سرطان الثدى عند الأقارب.
ما هى علامات وأعراض سرطان الثدي:
يجب على كل سيدة أن تكون على علم تام بشكل وحجم وقوام ثديها وأن تقوم بفحص نفسها دوريًا شهريًا بعد انتهاء الدورة الشهرية بعدة أيام ويجب عليها مراجعة وإبلاغ الطبيب بمجرد حدوث أى من التغيرات التالية:

1ـ وجود كتلة فى الثدى 'عادة غير مؤلمة'.
2ـ إفرازات من حلمة الثدى سواء كانت مخلوطة بدم أو إفرازات صفراء 'غير مخلوطة بدم'.
3ـ تغير فى لون الحلمة والجلد وظهور تشققات أو انكماش بالحلمة.
4ـ تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط.
5ـ ألم موضعى بالثدى 'رغم أن معظم الأورام الخبيثة غير مصحوبة بألم'.لذا لابد من اتباع الخطوات التالية منها
1ـ حافظى على فحص نفسك دوريًا كل شهر.
2ـ افحصى ثدييك دوريًا بالأشعة مرة كل سنتين من سن الأربعين إلى الخمسين ثم سنويًا بعد ذلك.
3ـ اختارى مركزًا يوجد به أطباء متخصصون حيث إن متابعة العلاج مع نفس الأطباء يمكنهم من مراجعة الملفات ومقارنة الأشعات سنويًا وبذلك يمكن اكتشاف أى تغيير بسهولة.
وهناك عدد من النصائح تتمثل فى
1ـ التقليل من أكل الدهون.
2ـ تجنب السمنة.
3ـ الإكثار من أكل أطعمة الألياف.
4ـ الإكثار من أكل الفواكه والخضار.
5ـ مراجعة الطبيب عند ظهور أى عوارض مرضية على الثدي.
6ـ الفحص الدوري.
وهناك عدة طرق لعلاج أورام الثدى الخبيثة وقد يختلف علاج سرطان الثدى حسب المرحلة أو الدرجة التى تشخص لها المريضة:
1ـ سرطان الثدى ـ المرحلة الأولى والثانية.
2ـ سرطان الثدى ـ المرحلة الثالثة.
3ـ سرطان الثدى ـ المرحلة الرابعة.


طرق علاج سرطان الثدى بالمرحلة الأولى والثانية.
الأورام فى هاتين المرحلتين التى تقلل عادة عن 5 سم فى محيطها بداخل الثدى مع احتمال وجود غدد ليمفاوية تحت الإبط، وهناك اتجاهان للعلاج:
الاتجاه الأول:
1ـ إزالة الورم والإبقاء على الثدى مع إزالة الغدد الليمفاوية من تحت الإبط وإعطاء علاج إشعاعى للثدي.
2ـ علاج كيميائى مكمل لو وجدت خلايا سرطانية بالغدد الليمفاوية أو لو كانت المريضة فى مرحلة قبل انقطاع الطمث.
3ـ إعطاء علاج بالهرمونات خصوصًا لو وجد أن اختيار الخلايا السرطانية للمستقبلات الهرمونية موجب.
الاتجاه الثاني:
لو كان حجم الثدى صغيرًا والورم كبيرًا أو لو كان الورم فى مرحلة متقدمة موضعيًا فيفضل فى هذه الحالات استئصال الثدى مع الغدد الليمفاوية من تحت الإبط ولو وجد بالغدد الليمفاوية خلايا سرطانية تعطى المريضة علاجًا كيميائيًا وهرمونيًا وربما إشعاعيًا مكملاً.
وهناك عدة طرق علاج الورم بالمرحلة الثالثة:
هذا هو الورم فى مرحلة متقدمة موضعيًا أى حجم الورم أكبر من 5 سم أو ممتد إلى عضلات الصدر أو الجلد مع احتمال وجود غدد ليمفاوية تحت الإبط. فى هذه الحالة لا بد من إعطاء علاج كيميائى قبل أى تدخل جراحى 'حوالى ثلاث دورات' حتى يصغر حجم الورم وربما أمكن فى هذه الحالة استئصال الورم والغدد الليمفاوية والإبقاء على الثدى ومن ثم إعطاء بقية العلاج الكيميائى والإشعاعى والهرموني.
طرق علاج الورم بالمرحلة الرابعة:
الورم فى هذه المرحلة انتشر إلى مناطق أخرى فى الجسم 'خارج الثدي' والعلاج سيكون غالبًا عن طريق الهرمونات بالورم إذا كانت مستقبلات الهرمونات موجبة أو العلاج الكيميائى إذا كانت مستقبلات الهرمونات سالبة، أو ورم مرتجع بعد العلاج الهرمونى وأحيانًا لمعالجة مضاعفات الورم موضعيًا 'بالثدي' كوجود تقرحات يضطر الطبيب إلى التدخل جراحيًا أو إعطاء أشعة موضعية للثدي