كمال زاخر: بعض رجال الدين المسيحى يتبعون أسلوب «شيوخ التطرف»

الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:37 ص
كمال زاخر: بعض رجال الدين المسيحى يتبعون أسلوب «شيوخ التطرف» كمال زاخر
كتب بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخطاب الدينى» هو أزمة الكنيسة المصرية، كما يراها كمال زاخر المنسق العام «لجبهة العلمانيين»، وأحد نشطاء الأقباط، المطالبين للكنيسة الأرثوذكسية بالإصلاحات، وعلى رأسها تعديل لائحة اختيار البابا، وقدم مشروع لائحة جديدة، وكثيرا ما دخل فى مصادمات مع القيادات الكنسية، آخرها كان فى مارس الماضى، بعد أن وصفه الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس، بأنه معاد للمسيحية.

من وجهة نظرك ما هى أكبر أخطاء الكنيسة؟
هناك حالة من التطرف فى الخطاب الدينى المسيحى، تسببت فى الكثير من الأزمات.

كيف؟
الخطاب الدينى، الخطاب المسيحى «سلامى» بحكم مرجعيته، لكنه أحيانا يكون محملا ببعض أشكال الغضب، التى تأتى كرد فعل على تعرض المسيحيين للاضطهاد.

أى نوع من التطرف.. تقصد الهجوم على الإسلام؟
لا.. التطرف الذى يصدر من الكنيسة القبطية، ليس فى معاداة الإسلام، ولكن فى اهتمامها بالجانب العقيدى واللاهوتى البحت، وإغفالها للجانب الاجتماعى.

هل تقصد أنه تحول لخطاب تحريضى؟
لا.. لكن هناك بعض رجال الدين المسيحى، صار خطابهم مماثلا وهم أنفسهم أصبحوا يتسمون بنفس سمات معسكر الشيوخ المسلمين المتطرفين. وهذا يظهر فى الفضائيات المسيحية، التى هى شكل من أشكال الخطاب العنيف، خاصة فيما يذاع على قناة الحياة، وظهور القمص زكريا بطرس، وهجومه المستمر على الإسلام.

وما الذى يحتاجه الخطاب الدينى المسيحى؟
نحن نحتاج لتوجيه الناس أكثر إلى فكرة السلام الاجتماعى، وهذا ما أهملته الكنيسة، واهتمت بالأمور اللاهوتية الصرفة، وهذا قصور فى الخطاب الدينى. لكنها ليست أزمة الكنيسة فقط.. بل هى أزمة عند الجميع، فالدين أصبح فى العقود الثلاثة الأخيرة، صاحب السيطرة على عقول المصريين، وكثير من المسيحيين أداؤهم صار مماثلا للمسلمين المتطرفين.

ما الدليل على ذلك؟
عدوى الفتاوى التى انتقلت إلى الأقباط.. فمثلا عظة الأربعاء تنقسم لقسمين: العظة، ورأى الدين فى أسئلة تتعلق بالحياة الخاصة. وهذا يفتح باب التطرف، فالبابا حريص فى كلامه، لكن ليس جميع رجال الدين كذلك، وهذا سيصبح خطرا إذا ما كان رجل الدين متشددا.

وكيف يمكن أن نواجه ذلك؟
هذا ليس خطأ الكنيسة نفسها، ولكنه أزمة المجتمع ككل بعد حالة التراجع الثقافى والفكرى فى مصر بشكل عام، والذى انعكس على الخطاب الدينى.

هل ترى أن الكنيسة تسببت فى حالة الانغلاق التى يعيشها الأقباط؟
الكنيسة لا تروج للانغلاق، وهناك هجوم على المسيحيين ،وهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم، فالحل أنهم يقعدون فى بيوتهم.

أليست هذه سلبية؟
لا.. فالمواطن المسلم العادى أصبح هو من يصدر منه التطرف، فإذا شجعنا المسيحيين على الخروج من حالة الانغلاق، سيكون هناك نوع من المواجهة يخلق حالة صدام شديدة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة