"أبو الفتوح": النظام السابق لم يسقط طالما استمر تأخر القصاص

أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن النظام لم يسقط بعد، طالما استمر انتهاك الحريات وتأخّر القصاص وغياب العدالة الاجتماعية برغم ما أنجزناه من الإطاحة برأس النظام وأهم رموزه، مشيراً إلى أن بناء النظام الديمقراطى لم ينته بعد برغم انتهاء الانتخابات البرلمانية لأننا نحتاج إلى برلمان يتوافق على الأجندة الثورية لكى يستعيد سيادة الشعب كاملة وإلى شارع يسانده ويُقوّمه إن أخطأ ويُحافظ على هذه السيادة.

ودعا أبو الفتوح خلال كلمته فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير جماهير الوطن للمشاركة فى الفاعليات للتأكيد على مطالب وأهداف الثورة، وإظهار عزمنا على استكمالها مهما بلغت التضحيات، ولكى تحقّق هذه الفاعليات هدفها فلا بد من استعادة "أخلاق الميدان الأصيلة" بالحفاظ على الطابع السلمى والحضارى لهذه الفاعليات، والنزول إلى الميادين متوحّدين ومتعاونين مهما اختلفت روئانا وتوجهاتنا.

وقال أبو الفتوح: "إننا يجب أن نقف عند هذه المناسبة لنتذكر تضحيات الشهداء والجرحى الذين بذلوا من دمائهم وأرواحهم لتحرير الوطن، هؤلاء الذين روت دماؤهم شجرة الحرية فى مصر على مدار العام، نتذكر مصطفى الصاوى، أحمد بسيونى، أحمد حرارة، مينا دانيال، الشيخ عماد عفت".

وتابع: "ثانى المهام لاستكمال بناء النظام الديمقراطى المأمول هو التأسيس لهذا النظام عبر الدستور، الدستور الذى لا ينبغى أن يكون توافقياً فحسب وإنما ينبغى أن يُصاغ بحيث يمنع تكرار أخطاء الماضى من تركيز السلطة فى يد الحكّام وسدّ القنوات السياسية بما يُعطّل قدرة الشعب على ممارسة سيادته على أرضه وقراره الوطنى".