محمد سيف: جاهين كان أبعد ما يكون عن الانتهازية

الإثنين، 23 يناير 2012 05:45 م
محمد سيف: جاهين كان أبعد ما يكون عن الانتهازية الشاعر الراحل صلاح جاهين
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر محمد سيف، إن الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، كان أبعد ما يكون عن الانتهازية ولا يجوز أن يصفه أحد بتلك الصفة بسبب علاقته بعبد الناصر أو حبه لثورة يوليو، مضيفا خلال الندوة التى عُقدت ظهر اليوم، الاثنين، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب لمناقشة أعمال الراحل، إن جاهين كان يرى كغيره قبل الثورة أننا نعانى من الفقر والجهل وفى انتظار أى تغيير حتى جاءت ثورة يوليو لتضع مصر على بداية طريق التقدم بما حققته من إنجازات فى بدايتها.

وأوضح أن جاهين كان لديه دائما حالة من الازدواجية ما بين تأييد الثورة والتغيير وسيادة حالة من الغوغائية نقلته التجربة الناصرية، ولكنه فى الوقت نفسه كان يدرك كغيره من شعب مصر أننا وصلنا لنقطة اللا عودة رغم شعورنا فى بداية فترة الستينات تحديدا أن تلك التجربة "ستدخلنا فى حائط سد".

وتحدث سيف عن علاقة جاهين بالشاعر الراحل فؤاد حداد قائلا: حداد كان شاعرا فرنكفونيا ومثقفا، وهو الذى دل جاهين على تحديث قصيدة الشعر، على الرغم من أنه ظل محتفظا بالخطابية التقليدية فيه حتى كتب جاهين أو قصيدة حديثة أرخت لشعر العامية وأظهرت تأثره الواضح بصعود الشعر العربى الحديث ممزوجا فيه أشكال الشعر الشعبى والفلكلورى.

وأشار سيف إلى أن جاهين كان يكتب رباعياته بشكل أسبوعى، على فترات طويلة، وعلى الرغم من انه كان لا يراها "فلتة" فى تاريخه الشعرى، إلا أنها لاقت رواجا بسبب البعد الفلسفى الذى اتسمت به، وأضاف سيف أن هناك قاسم مشترك بين رباعيات عمر الخيام وجاهين وهو الاهتمام بالبعد والعمق الفلسفى.

وعن تأثر جاهين بغيره من الشعراء قال سيف، إنه تأثر كثيرا ببيرم التونسى وفؤاد حداد، ولكنه سيظل أبا لتلك التجربة مهما جاء بعده ومهما امتلأت الساحة بشعراء عامية سيكون كل منهم له تجربته الخاصة وسيبقى جاهين جزء لا يتجزأ من التركيب الوجدانى للأجيال وسيبقى موجود فينا فى كل بيت وضمير ومثقف.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة