ما علاقة الضغط بالقلق النفسى؟

يسأل قارئ: هل كل ارتفاع فى ضغط الدم يعد مرضاً؟

يجيب الدكتور عبد العزيز شريف، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، قائلاً: إنه ليس كل ارتفاع فى ضغط الدم يعد مرضاً، فهناك ارتفاعات مؤقتة، لابد وأن تصاحب بعض الأحوال الوظيفية أو الفسيولوجية، كالمجهود الرياضى العنيف والانفعالات العصبية المؤقتة، والتى تزول بزوال تلك المؤشرات.

ويقول: كثيرا ما يساء تشخيص مرضى القلق النفسى كمصابين بارتفاع الضغط، حيث إن القلق النفسى يسبب ارتفاعاً فى الضغط، نتيجة لإفراز هرمونات بالدم، كما يسبب زيادة فى سرعة ضربات القلب، ويصاحب القلق النفسى صداع، مما يزيد من ترجيح تشخيص ارتفاع ضغط الدم المرضى.
ويضيف يختلف ضغط الدم الطبيعى باختلاف السن، فيبلغ فى المتوسط ومع الهدوء النفسى من سن الثانية عشرة الى سن الخمسين 120 ملم من الزئبق أثناء انقباض القلب و80 ملم عند انبساطه.
وقد يزداد بعد الخمسين إلى حوالى 160/ 100 أما إذا زاد على هذه المعدلات فهو ما نسميه بمرض ارتفاع ضغط الدم، ويقل الضغط فى الأطفال كل حسب سنه،
ويكمل حديثه قائلاً: لابد أن نعلم أن ارتفاع ضغط الدم لايؤدى فى الغالب إلى أعراض تذكر قبل بدء حدوث مضاعفاته، مما يجعل أهمية الكشف الدورى على الضغط ذا أهمية، وخصوصاً بعد سن الأربعين، ولكن من الأعراض التى تلفت النظر صداع فى مؤخرة الرأس مع ثقل فى الرأس، وصعوبة فى التفكير، والتركيز وتظهر الأعراض الحقيقية لارتفاع الضغط مع بدء مضاعفاته، وقد تكون واحداً من ثلاثة:
-هبوط بعضلة القلب يسبب نهجانا غير طبيعى أو تصلباً بشرايين القلب.
-تصلب بشرايين المخ يسبب أعراضاً عصبية، كثقل الحركة أو الكلام، ويكون مؤقتاً، ويؤدى إلى اختلال فى توازن الجسم، وقد ينتهى بشلل نصفى أو نزيف مفاجئ فى المخ.
-فشل فى وظائف الكلى خصوصاً لو كان ارتفاع ضغط الدم، نتيجة لمرض بها، أو ما يعرف بارتفاع ضغط الدم الخبيث.