مرشح اليسار لـ"الإليزيه" يتعهد بتغيير "مصير فرنسا"

تعهد فرانسوا هولاند مرشح اليسار الفرنسى إلى الانتخابات الرئاسية القادمة بالعمل على تغيير "مصير فرنسا" فى حال وصوله إلى الإليزيه.

ووعد هولاند فى المهرجان الانتخابى الأول الذى عقده أمس، الأحد، بمنطقة بورجيه بشمال باريس بحضور نحو 15 ألف شخص وعدد من كبار الشخصيات الفرنسية وخاصة من اليسار، بتضمين قانون 1905 الذى يضمن مبدأ الفصل بين الدين والدولة فى الدستور الفرنسى، وكذلك بالحفاظ على حرية الإعلام والصحافة ومعاقبة كل المتورطين فى الفساد والفضائح المالية.

وقال المرشح الرئاسى الذى يعد أبرز منافس للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، خلال الانتخابات المقررة فى إبريل ومايو القادمين "لقد جئت لأتحدث إليكم عن فرنسا التى تحلم، فرنسا التى تتطلع إلى مستقبل زاهر.. لقد جئت لأقول لكم إن صفحة من تاريخ فرنسا فى طريقها إلى أن تطوى لتكتب فرنسا صفحة جديدة من تاريخها".

وأضاف أن الترشح للانتخابات الرئاسية يعنى النضال من أجل عالم "لا يخضع لديكتاتورية الأسواق والمؤسسات المالية، بل عالم تسوده المساواة والعدالة بين جميع المواطنين ويحترم فيه الجميع القوانين مهما كانت مكانتهم الاجتماعية أو السياسية، بعيدا عن العنف السياسى".

وشدد فرانسوا هولاند على أنه فى حال انتخابه رئيسا لفرنسا سيقوم بوضع خطة محددة لسحب القوات الفرنسية المتواجدة فى أفغانستان فور انعقاد قمة الحلف الأطلسى فى أواخر شهر مايو المقبل، موضحا أنه سيزور ألمانيا لإقناع المستشارة أنجيلا ميركل بضرورة التوقيع على معاهدة فرنسية ألمانية جديدة بحلول عام 2013 لوضع إستراتيجية اقتصادية جديدة تضمن الخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية التى تعانى منها دول الاتحاد الأوروبى.

وتعهد مرشح الحزب الاشتراكى للانتخابات الرئاسية باتخاذ بعض القرارات فى حالة وصوله إلى قصر الإليزيه، ومن بينها فرض ضرائب على المعاملات المالية وإصلاح نظام البنوك والمؤسسات المالية الفرنسية، فضلا عن القضاء على الجينات الضريبية وفرض عقوبة مالية على كل شركة فرنسية تريد أن تنقل أنشطتها إلى الخارج.

ووعد هولاند بتقديم الدعم اللازم للشباب باعتباره "مستقبل فرنسا" وذلك من خلال خلق 60 ألف وظيفة فى قطاع التعليم وتوفير منح دراسية، وخلق فرص عمل جديدة بهدف وضع حد للبطالة التى تدفع إلى الشارع كل سنة 150 ألف شاب على حد قوله.

ولم ينس هولاند أن يذكر الرئيس الفرنسى ساركوزى، حيث قال "خصمى الحقيقى لا يملك اسما ولا وجها ولم يشارك حتى فى الانتخابات الرئاسية، خصمى يحمل اسم النظام المالى العالمى".

يذكر أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى لم يعلن رسميا حتى الآن خوضه الانتخابات الرئاسية القادمة.