الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس بالقصب والقلقاس وسط إجراءات أمنية مشددة

الجمعة، 20 يناير 2012 11:26 ص
الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس بالقصب والقلقاس وسط إجراءات أمنية مشددة صورة أرشيفية
كتب نادر شكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفل الأقباط فى جميع الكنائس المصرية، مساء أمس الخميس، بعيد الغطاس الذى حل فيه الروح القدس على السيد المسيح بعد تعميده من يوحنا المعمدان، ويعتبر هذا العيد من الأعياد "السيدية" الكبرى، نسبة للسيد المسيح، الذى تحتفل به الكنيسة ضمن سبعة أعياد كبرى فى السنة، واعتاد الأقباط فى هذا العيد الاحتفال بتناول وجبات القلقاس والقصب، وهى من العادات التى توارثتها الكنيسة.

وتناولت عظات الأساقفة والكهنة فى هذه الليلة موضوعات روحية ارتبطت بمعمودية المسيح، وتوبة الإنسان، وابتعدت العظات عن الأمور السياسية، فيما تضمنت الصلوات طلبات من أجل السلام لمصر، وأن يعطى الله الخير للأرض ويزيد من المياه والزرع.

ووسط هذه الاحتفالات استمر الوجود الأمنى المكثف حول الكنائس لحين انتهاء القداسات، التى اختتمت فى الثانية عشر بعد منتصف الليل، ليتجه الأقباط إلى منازلهم، وفى طريقهم قاموا بشراء أعواد القصب لتناوله اليوم، صباح الجمعة، فى إجازتهم بعد وجبات القلقاس، وتبادل الزيارات.

وتابع "اليوم السابع" صلوات الأقباط فى كنائس المرقسية القديمة بكلوت بيك، وترأس القداس الأنبا روفائيل الأسقف العام، ومطرانية شبرا الخيمة التى تراس القداس فيها الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، فى حين صلى الأنبا موسى الأسقف العام وأسقف الشباب صلاة القداس بدير الملاك بشارع مصر والسودان، وشهدت كنائس شبرا توافد أعداد كبيرة من المصلين على الكنائس، وخلال خروج المصلين كانت هناك دوريات لسيارات الشرطة بالشوارع المؤدية للكنائس، مثل شارع مسرة وشكولانى وشارع شبرا.

وقال الأنبا مرقس إن عيد الغطاس من الأعياد السيدية الكبرى التى تحتفل به الكنيسة، وهو عيد الظهور الإلهى الذى تعمد فيه السيد المسيح من يوحنا المعمدان، مشيرًا إلى أن القداس يرفع رسالة الحب والنقاء والسلام لجميع البشر، مشيرًا إلى أن غياب قداسة البابا شنودة لم يكن المرة الأولى، فقد سبق ذلك غيابه عدة مرات لسفره، وأن ترأس القداس يتم عن طريق الأساقفة أو الكهنة.

يذكر أن عيد الغطاس يسمى عيد الظهور الإلهى، ويأكل فيه الأقباط القصب كنبات ينمو فى الأماكن الحارة، ويفسر أحد الكهنة الأمر بأنه "ربما يذكرنا ذلك بأن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو فى القامة الروحية، ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات، ونبات القصب ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها فى كل مرحلة عمرية، حتى نصل إلى العلو، وعندما ندخل القصب نجد القلب الأبيض، وهو مملوء حلاوة، أما القلقاس فيرمز للمعمودية، ويجب وضعه فى الماء أولا وتنقيته ليخرج بفائدة الطعام، وبداخله اللون الأبيض رمز النقاء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة