المصريون يرددون "أنبوبة.. حرية.. بنزين للعربية " فى أول ذكرى للثورة

الخميس، 19 يناير 2012 11:37 ص
المصريون يرددون "أنبوبة.. حرية.. بنزين للعربية " فى أول ذكرى للثورة مظاهرات التحرير - صورة أرشيفية
كتب أحمد مصطفى وهند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنبوبة.. حرية.. بنزين للعربية" هتاف ردده نشطاء عبر "الفيس بوك" و"تويتر" فى الذكرى الـ 35 لتظاهرات الخبز عام 1977، والتى خرج العمال فى طليعتها تعبيرا عن رفضهم لقيام الحكومة برفع أسعار بعض السلع.

المشهد اختلف فى 18 يناير 2012 فقد اختار النشطاء أهم أزماتهم الطاحنة وراحوا يسطرون مطالباهم وفى هذا الإطار جاء الشعار الذى تم فيه وضع أنبوبة بوتجاز قالوا أنها أنبوبة الحرية، وقد قام العديد من النشطاء بوضع هذا الهتاف كصورة رسمية لحساباتهم على تلك المواقع، وقال النشطاء إن هذا الهتاف سوف يكون هو شرارة البدء فى دعاوى أسبوع الاحتشاد والتعبئة الذى دعوا إليه للخروج فى 25 يناير الجارى فى الذكرى الأولى لثورة "اللوتس".

35 عاما مروا على ثورة الجياع فى مصر وغضب الشعب المصرى ضد ارتفاع الأسعار والتى حدثت يومى 18و19 من يناير عام 1977 فى ظل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد أن فاض الكيل بالمواطنين وفوجؤا بكافة التطمينات والآمال تتحول إلى يأس شديد وارتفاع سعر الخبز 50% رغم اللعب بعقول وأمال الطبقة المطحونة بالمجتمع وصرف علاوة 22% لكن كالمعهود تخطى أقل ارتفاع فى الأسعار فى ذلك الوقت 25%.

قرر العمال والموظفون وكافة الأطياف الشعب المصرى البدء فى تحرك شعبى مبكرا ضد من يأتى على قوت يومهم ولقمة عيشهم دون تحريض أو تنظيم، ولكن اندلعت المظاهرات بصورة هائلة منذ صباح يوم 18 يناير.

وكان عمال حلوان قد بدأوا فى التحرك وانضم إليهم عمال المصانع الحربية وكانت الهتافات تطالب بإسقاط الحكومة وضد ارتفاع الأسعار ووضع العمال الحواجز على قضبان القطار وإيقاف حركة المرور وقذف السيارات بالحجارة، وخرجت المظاهرات من الأحياء الشعبية كما انضم الطلاب وخرجت مصر بأكملها تطلب بعودة الأسعار إلى ماكانت عليه قائلين "مزيدا من رفع الأسعار من أجل مزيد من الجوع والحرمان"، وتصدرت الهتافات الشيوعية المشهد فى ذلك اليوم ومنها "إحنا الطلبة مع العمال ضد تحالف رأس المال.. إحنا الطلبة مع العمال ضد الظلم والاستغلال يا أمريكا لمى فلوسك بكرة الشعب العربى يدوسك".

وما أشبة اليوم بالبارحة، فمصر الآن تعيش أزمة اقتصادية طاحنة وتردى فى الأحوال الاجتماعية إلى جانب المطالب الفئوية دون مجيب فهل مصر على أعتاب ثورة جياع أخرى؟

الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى يقول، إن الأحوال تغيرت كثيرا والعالم تغير وزاد الوعى لدى المصريين لافتا إلى أن ثورة 77 قامت لأسباب مختلفة عن تلك التى نشبت من أجلها ثورة 25 يناير، وأضاف الفقى أنه يتمنى أن تسير الأمور بصورة طبيعية داخل المجتمع المصرى لأنه خارج من 30 عاما من الظلم ولابد أن تكون العدالة الاجتماعية هى العنصر الأساسى فى برنامج أى رئيس قادم لمصر.

أما أحمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، فأكد بضرورة عقد مقارنة بين ما حدث يومى 18و19 يناير 1977 وما يحدث الآن، حيث كان قبل تلك الثورة كان هناك أزمة اقتصادية خانقة وضغط كبير على المواطن المصرى نتيجة الحرب وانتهاج سياسة الانفتاح أو التحرير مما يعنى تحرير الأسعار من سيطرة الدولة وإعادة تنظيم الاقتصاد بما يخدم مصالح الطبقة الرأسمالية والهيئات الاقتصادية الدولية كالبنك الدولى وصندوق النقد إلى جانب وجود وعود ضخمة للشعب بحل مشاكله فى ظل سياسة الانفتاح على أمريكا ووضع المواطن المصرى فى جو متفائل وفجأة يصدم برفع الأسعار مما أدى إلى حدوث صدمة عنيفة للمواطن وانتفاضته ضد كل الوعود الكاذبة.

وأضاف شعبان أن ما يحدث الآن هو تردى للأوضاع الاقتصادية ويعود ذلك لثورة 1977 إلا أن حدثت ثورة 25 يناير وارتفع سقف مطالب المصريين من عودة الأموال المنهوبة والمهربة وكأن هناك عصا سحرية لتغيير الأوضاع ثم أحبط المصريين بسبب التأمر على الثورة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة