أبو القمصان: القوى السياسية خذلت النساء و"العليا" لم تتصد لإهانتهن.. والانتخابات لا تقل فضيحتها عن الفتاة المسحولة.. والمرأة واجهت "كرتلات" اعتمدت على الإعلام والإنفاق الضخم

الثلاثاء، 17 يناير 2012 10:05 م
أبو القمصان: القوى السياسية خذلت النساء و"العليا" لم تتصد لإهانتهن.. والانتخابات لا تقل فضيحتها عن الفتاة المسحولة.. والمرأة واجهت "كرتلات" اعتمدت على الإعلام والإنفاق الضخم نهاد أبو القمصان مدير المركز المصرى لحقوق المرأة
كتبت ياسمين موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد المركز المصرى لحقوق المرأة مؤتمرا صحفيا لعرض تقرير الانتخابات البرلمانية من منظور نوعى تحت عنوان "ماذا خسرت النساء.. وماذا خسرت مصر"، وذلك ظهر اليوم الثلاثاء بمقر المركز.

وكشفت نهاد أبو القمصان مدير المركز المصرى لحقوق المرأة، عن ضعف الدور الرقابى والعقابى للجنة العليا للانتخابات، وأكدت أن اللجنة أهملت التصدى لعدد من الانتهاكات والتجاوزات واعتبرتها لا تؤثر على العملية الانتخابية، وأن صمت اللجن العليا للانتخابات حيال ما قام به حزب النور الإسلامى من إهانة للنساء سواء على قوائمه الحزبية أو خلال تصريحات بعض قياداته الذى اعتبر أن مشاركة النساء فى الانتخابات "مفسدة " ووضعها على القوائم وضع "المضطر"، ولم تعتبر اللجنة أن إنكار حق المرأة فى العمل العام وإلغاء وجودهن على قوائم الترشيح واستبدال صورهن، إما بصورة وردة أو بشعار الحزب مخالف لقرار اللجنة العليا للانتخابات رقم 21 لسنة 2011 الخاص بالقواعد المنظمة لحملات الدعاية الانتخابية، مضيفة أنه أمام صمت اللجنة أقدمت أحزاب أخرى على إلغاء صورة المرشحة من القوائم مثل، حزب الوفد، وذلك فى الدائرة الثانية فى محافظة المنيا، مما يعد سابقة خطيرة يقوم بها حزب ينتمى للتيار الليبرالى.

وانتقدت أبو القمصان تسامح اللجنة مع تجاوز سقف الإنفاق على الحملات الانتخابية، لافتة إلى أنه رغم تحديد القانون سقف الإنفاق لكل من القوائم والفردى بمبلغ خمسمائة ألف جنيه، وفى حالة الإعادة مائتين وخمسين ألف جنيه، الأمر الذى يساهم فى تكافؤ الفرص بين المرشحين، إلا أن اللجنة لم تقم بأى دور رقابى أو عقابى لتجاوز الحد الأقصى للإنفاق.

وأشارت مدير المركز المصرى لحقوق المرأة إلى ان مصر شهدت إقبالا من النساء على الترشيح لا مثيل، بالرغم من الظروف السياسية والأمنية المعقدة، وأنه وصل عدد المرشحات إلى 928، وأنه على مستوى الناخبات وصل عدد من لهن حق التصويت إلى 23 مليونا وخمسمائة ألف ناخبة، خاصة أن الانتخاب بالبطاقة الشخصية، ما جعل النساء كتلة تصويتية لا يستهان بها.

وأوضحت أبو القمصان أن ادعاء القوى السياسية باختلاف انتماءاتها أن تقاعس مشاركة المرأة يرجع لعدم تقبل المجتمع لذلك غير صحيح، لافتة إلى أن محافظات الجنوب والحدود القبلية كانت الأعلى ترشيحا للمرأة على قوائمها، أبرزها محافظتا أسوان وشمال سيناء.

وأضافت أن القوى السياسية خذلت النساء ولم تدعمهن على قوائمها، كما أن المرشحات على المقاعد الفردية لم تواجه مرشحين فردى مثلها، وإنما واجهت كرتلات انتخابية لا حدود لإنفاقها على أرض الواقع أو إعلانات الفضائيات، لافتة إلى أن الإنفاق الانتخابى لعب دورا كبيرا فى الحملات الميدانية، كما لعبت الفضائيات دورا مهما فى توجيه الناخبين، حيث إن الناخبين وجهوا أصواتهم إلى النجوم الإعلامية التى كانت تظهر بشكل مستمر على شاشات الفضائيات، مضيفة أن الكلمة الأخيرة فى آذان الناخبين من خلال فرق من العاملين التابعين للأحزاب والقوى السياسية لعبت الدور الحاسم فى الاختيار بصرف النظر عن جنس المرشح، ما تسبب فى ضياع جهود بعض المرشحات الجادة فى حملاتهن ضمن قوائم الفردى.

واعتبرت أبو القمصان أن خسارة جميلة إسماعيل حالة استثنائية، لأنها رغم تاريخها السياسى الطويل وشهرتها الإعلامية لكنها واجهت أكبر "كرتلتين" سياسيتين وهما الكتلة المصرية والحرية والعدالة.

وأكدت أبو القمصان أن نتائج الانتخابات لا تختلف صورتها عن الفتاة التى تعرت فى التحرير، فكلاهما فضيحة دولية خسرت مصر خلالها صورتها المبهرة أمام العالم التى اكتسبتها بعد الثورة، لافتة إلى أن المرأة لم تخسر شيئا، لأنها عادت للمربع التى اعتادت أن تكون فيه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة