"اليوم السابع" داخل أقدم محمية متحجرة فى العالم.. أجزاء محتملة لهياكل بشر عاشوا قبل 60 مليون عام.. وبومة بطول الإنسان وسحلية بـ5 أصابع وسلعوة.. وموظفو المحمية: سيهتمون بها بعدما تلحق بالمجمع العلمى

الأحد، 15 يناير 2012 04:34 م
"اليوم السابع" داخل أقدم محمية متحجرة فى العالم.. أجزاء محتملة لهياكل بشر عاشوا قبل 60 مليون عام.. وبومة بطول الإنسان وسحلية بـ5 أصابع وسلعوة.. وموظفو المحمية: سيهتمون بها بعدما تلحق بالمجمع العلمى المحمية الحجرية
تحقيق أحمد مرعى - تصوير محمد نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خبر صغير مفاده القبض على 5 أشخاص لإتلافهم محمية طبيعية عمرها 60 مليون سنة بالقاهرة أثناء سرقتهم المواد الحجرية والحفريات البحرية المتواجدة بها، دفع "اليوم السابع" إلى التنقيب عن تاريخ وحاضر هذه المحمية التى تم إنقاذها من النهب والسرقة، بعدما كانت قريبة من نفس مصير المجمع العلمى.

ذهبنا إلى محمية الغابة المتحجرة التى يطلق عليها "جبال الخشب" والتى يتراوح عمرها بين 35 و60 مليون سنة، وتعود لعصرى الأيوسين والأوليجوسين الأعلى، وتمتد لمساحة 7 كيلو مترات يطول 12 كيلو مترا، ويعيش بداخلها العديد من الحيوانات المختلفة والمتنوعة والنادرة التى لا يوجد منها فى العالم إلا فى تلك المحمية، لتوضيح مدى ظلم النظام السابق وعدم اهتمامه بتلك الكنوز النادرة وعدم تأهيلها بالشكل الأمثل لتكون كبرى المزارات السياحية على مستوى العالم.

أكد محمد راشد، مدير المحمية، لـ"اليوم السابع" أن المحمية تمثل بيئة الصحراء الشرقية المتحجرة، وتضم أندر الكائنات الحية والحفريات فى العالم، حيث توجد بداخلها حفريات تعود لـ"35 و45 و60 مليون سنة"، وتوجد داخل المحمية أنواع من "البوم الأبيض" من الحجم الضخم يصل طوله لمتر ونصف المتر وطول جناحيه إلى حوالى 2 متر ونصف المتر، مما يرعب العرب والمتواجدين داخل المحمية أثناء السير ليلاً ورؤية تلك البومة وهى أمامهم، حيث تنعكس عليها أضواء القمر فتظهر بمنظر مرعب ليلاً.

وأضاف أن المحمية تضم 30 نوعا من الزواحف و25 نوعا من الطيور التى تعيش فى المنطقة الشمالية للصحراء الشرقية، و17 نوعا من الثدييات، كما توجد بها أنواع من الكلاب منها الصحراوى الأبيض، والكلاب المفترسة التى لها أرجل قصيرة فى الخلف وطويلة فى الامام وتسمى بـ"السلعوة"، وطائر يسمى الملاك الحزين، ونوع نادر من الزواحف يسمى ثعبان الدفان أو الحية القرناء ما يعرف بـ"الطريشة"، وذلك لوجود بيئة رملية ناعمة، وحيوان يسمى قاضى الجبل، وسحلية نادرة خماسية الأرجل لا توجد فى العالم إلا فى تلك المحمية والتى أخذها المتحف البريطانى من المحمية، ونوع نادر من الأبراص يسمى طرابلسى، ونوع آخر يسمى الحجر أبو كف، ويمامة النخيل ويمامة الصخور.

وتوجد أنواع أخرى من الصقور والغربان والبومة القزمة، والفئران والقوارض التى انتشرت بكثافة نظراً للتلوث البيئى فى المنطقة حولها، وهناك أنواع من الثدييات مثل "الثعلب الأحمر"، وأنواع مختلفة من الغزلان التى تدخل المحمية ولا تقيم داخلها بسبب بيئتها الداخلية.

وأكد مدير المحمية أن نظام مبارك أدخل على المحمية مشروع "القاهرة الجديدة" لتدمير تاريخ صنعه المصريين منذ ملايين السنين إلا أن رجال القوات المسلحة حاليا شرعوا فى بناء سور حولها لحمايتها من السرقات، على الرغم من أن ذلك السور يساعد على غلق المحمية فى وجه الحيوانات التى تريد دخولها بما يهدد بقتل المحمية، لأن المحمية الطبيعية لابد أن تكون منفتحة على جميع ما حولها، لتساعد الحيوانات على التعايش فى جو هادئ.

وأوضح أن المحاجر التى بدأت فى العمل فى محيط المحمية منذ عام تقريباً تتلف التكوينات البيولوجية النادرة لتلك المحمية وتدمرها، كما يسرق العاملون بها المحمية، مشدداً على أن الزحف العمرانى على المحمية بدأ فى تحطيم معالمها.

وأخذنا المهندس أحمد محمود المسئول العلمى للمحمية إلى متحف يقوم بإعداده يضم عددا كبيرا من الحفريات تعود لملايين السنين وأجزاء من الهياكل العظمية لحيوانات انقرضت منذ ملايين السنين، وتوجد داخل المتحف قطعة عظمية لإنسان يعود عمرها لأكثر من 55 مليون سنة، مما يؤكد على وجود البشر فى عصر الديناصورات، وقطع أخرى لعظام ديناصورات، وحيتان بحرية انقرضت من ملايين السنين.

وذهب بنا فى جولة داخل المحمية وتسلقنا أقصى ارتفاع لجبل الأخشاب الذى يصل إلى ما بين 200 و316 مترا فوق مستوى سطح البحر، إلى أن وصلنا إلى قمة "جبل الخشب" الذى يعد أقدم غابة للأشجار فى العالم، وفى الطريق إلى القمة امتلأ المكان بجذوع متحجرة وبقايا أشجار الصنوبر المتحجرة التى كانت توجد فى عصر الديناصورات، وتوجد بها ظاهرة غريبة وهى التكافل بين الطحلب والفطريات وتكون طبقة بيضاء تسمى "أشونات" تخرج نبات من بين تلك الأشجار المتحجرة.

وأوضح أن أغرب ما يوجد داخل تلك المحمية التكوينات الجيولوجية للحفريات التى تستخرج من تحت الأنقاض وتكون بصورة جيدة جيداً، على عكس الحفريات التى تستخرج من تحت الأرض فى بلدان العالم المختلفة متهتكه وغير صالحة.

ورداً على سؤال حول وجود حفريات أو هياكل عظمية تحت الأرض داخل تلك المحمية، أكد أننا فى بلاد لا تقوم بالبحث العلمى على أكمل وجه، ولو حدث لنا ما حدث للمجمع العلمى سينتبه الجميع لأهمية المحمية ولكن بعد فوات الأوان، مشيرا إلى أن هناك محميات نادرة فى مصر، تضم حفريات لا تقدر بثمن، ولو تم النظر إليها من قبل الدولة وجهاز البيئة ستكون من أهم المزارات السياحية فى العالم.

دخلنا إلى وديان وكهوف داخل المحمية توجد داخلها الحيونات والكائنات المختلفة التى تتعايش هناك، وفى نهاية الجولة طالب مدير المحمية بنظر المسئولين لتلك المحميات التى تضم أقدم وأندر الحفريات فى العالم وتدعيمها والحفاظ عليها، وتخصيص دوريات أمنية على مدار 24 ساعة لحمايتها من السرقات والتعديات من قبل العرب الذين يسرقون رمالها الناعمة القوية، وحمايتها من الأهالى الذين يلقون مخالفاتهم المنزلية بداخلها، بعدما اقتربوا منها جداً بعد إنهاء مشروعات القاهرة الجديدة التى أغلقت الجو على الكائنات داخل المحمية مما أدى إلى هروبها، كما طالب بزيادة عدد الموظفين داخل المحمية للعمل على تهيئة الجو المناسب للحيوانات، وإدخال الخدمات على حدود المحمية وداخلها مثل المياه والكهرباء.






































مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الفريد

كنت اتمني ان اري صور لهذه المخلوقات

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

محيي يوسف

خسارة ماحدش روج لها

عدد الردود 0

بواسطة:

هاوى

عارفين ليه النظام السابق كان غير مهتم بيها ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة