نائبات بالبرلمان: تهميش المرأة مسؤولية الأحزاب السياسية

الأحد، 15 يناير 2012 09:41 ص
نائبات بالبرلمان: تهميش المرأة مسؤولية الأحزاب السياسية مارجريت عازر البرلمانية عن حزب الوفد
كتب محمد ثروت ونورهان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت آراء قيادات نسائية حول ضرورة عودة العمل بنظام "الكوتة" لضمان تمثيل أفضل للنساء تحت قبة البرلمان، بعد فشل نظام القائمة النسبية فى تحقيق هذا الهدف بفوز 8 سيدات فقط فى الانتخابات البرلمانية، ففى حين قالت الدكتورة هدى بدران، رئيس رابطة المرأة العربية، إنه لابد من عودة نظام الكوته حتى تأخذ المرأة فرصتها فى التمثيل وليكن ذلك لدورتين أو ثلاث، رفضت عزة الجرف، عضو البرلمان الفائزة عن حزب الحرية والعدالة، ما وصفته بأى ميزة حتى ولو كانت إيجابية تعطى للمرأة، مشيرة إلى أن المرأة عليها أن تعمل وتثبت نفسها للمجتمع حتى يختارها.

وأجمعت القيادات النسائية، فى برنامج "حوار القاهرة" على قناة الحرة للإعلامى طارق الشامى، على تهميش المرأة بعد الثورة، مؤكدات أن هذا التهميش هو مسئولية كافة الأحزاب والتيارات، بما فيها التيارات الإسلامية التى وضعت المرأة فى ذيل القائمة مما تسبب فى فشل النساء فى الحصول على مقاعد يناسب وضعهن فى المجتمع، حتى يدافعن عن حقوقهن وقضاياهن بالشكل اللائق.

وقالت الدكتورة هدى بدران إن المرأة عانت تهميشًا كبيرًا بعد الثورة، وإن فوز 8 سيدات فقط يدل على تهميش هؤلاء السيدات داخل أحزابهن أولاً، ثم ظهر هذا التهميش بعد ذلك داخل المجتمع.

وأضافت "بدران" أن 42% من السيدات أميّات وجاهلات، وهو ما أثر بشكل سلبى على مطالبهن، وأنهن يحتجن إلى نوعية من التشريعات تدفع بهن إلى الحياة السياسية بشكل أفضل، لافتة إلى أن البرلمان الذى يخلو من النساء سوف يكون برلمانًا غير مكتمل، ولن يكون معبرًا بحق عن كل المجتمع، فالمرأة تدرك أشياء كثيرة ربما يكون الرجال غائبين عنها، وهذا الإدراك يدفعها لمناقشة هذه القضايا بطريقة أفضل من الرجال.

وضربت "بدران" مثالاً بقضايا أطفال الشوارع، وقوانين الرؤية، والمناهج التعليمية، وغيرها من القضايا التى تحتاج المرأة لمناقشتها أكثر مما يحتاج الرجل.

وأرجعت مارجريت عازر، سكرتير مساعد حزب الوفد وعضو مجلس الشعب الفائزة عن الحزب، غياب التمثيل النسائى عن البرلمان إلى أن مرحلة الدعاية لم تكن كبيرة، وكانت فرصة الرجال أكبر، ‫واصفة المجتمع بأنه مجتمع ذكورى يسعى لتهميش المرأة، وأن المجلس العسكرى يتزعم هذه الفكرة لأنه يمثل هذا المجتمع ويعبر عنه بقوة.

وعلقت "عازر" على تهميش المرأة قائلة: إن الأحزاب السياسية جميعًا سعت إلى التهميش ووضعت المرأة فى مكانة غير لائقة بها، والمجتمع هو الذى سيخسر من هذا التهميش المتعمد، ومن عدم الإدراك لدورها.

وطرحت "عازر" فكرة إنشاء برلمان موازٍ يطرح قضايا المرأة ويناقشها للتغلب على مشكلة التمثيل الضعيف للمرأة داخل المجلس، وحتى تصبح السيدات فى هذا البرلمان كوادر يمكن طرحهن فى أى عمل عام، ويشاركن فى نفس الوقت بإسهامهن حتى وإن كن خارج البرلمان.

وقالت عزة الجرف إن المرأة المصرية ليست أمية كما يصورها الناس، ربما لا تقرأ ولا تكتب ولكنها تدرك الحياة التى تعيشها بشكل كبير، بدليل خروجها للتصويت وإقبالها على إنجاح الانتخابات، ومن قبل عندما شاركت فى الثورة المصرية.

ودافعت "الجرف" عن حزب الحرية والعدالة قائلة: نحن أكثر الأحزاب التى احترمت المرأة، فقد كنت على رأس القائمة، ولاعتبارات أن التحالف الديمقراطى ضم أحزابًا أخرى عددها 11 حزبًا فكان ترتيبى تاليًا فى القائمة.

وانتقدت "الجرف" الأحزاب الأخرى التى كانت تدعى حقوق المرأة وصدعت المجتمع بضرورة مطالبة المجتمع بهذه الحقوق، لكنها لم ترشح السيدات فى قوائمها، وإذا رشحتها فإنما ترشحها فى ذيل القوائم.

وقالت "الجرف" إنها سوف تلجأ إلى تعديل من 6 إلى 7 قوانين سبق وعرضهم المجلس القومى للمرأة على البرلمان حتى ينظر إليهم الأزهر الشريف، من أجل الحفاظ على ثمرات الأسرة دون احتكار لرؤية دون أخرى.‬










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة