هيئة التدريس والطلاب محرومون من الاحتفال بمئوية جامعة القاهرة

تشير تكهنات من داخل جامعة القاهرة، أن اليوم الأحد قد تشهد الجامعة زيارة من المحتمل أن يقوم بها الرئيس مبارك ومعه أحمد نظيف رئيس الوزراء وألفاً من الشخصيات العامة فى تمام الساعة السابعة مساءً، وذلك بمناسبة مرور 100عام على إنشاء الجامعة. رغم عدم وجود تأكيدات على الزيارة إلا أن الاستعدادات التى جرت على قدم وساق داخل الحرم الجامعى تنبئ بحدث مهم. فقد فرضت إدارة الجامعة عطلة رسمية لكل أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، صاحبها تواجد أمنى مكثف خلال يومى الجمعة والسبت بغرض تأمين الجامعة.

اليوم السابع التقى مع الأساتذة والطلاب بجامعة القاهرة للاقتراب من ردود الأفعال حول احتفالية المئوية، فيقول د.جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن ما شهدته جامعة القاهرة يومى الجمعة والسبت وما ستشهده اليوم الأحد، هو أمر مؤسف ومحزن، لأن الاحتفال بمئوية الجامعة تحول من عيد للطلاب وأعضاء هيئة التدريس إلى جامعة خالية لا يوجد بها سوى جحافل الأمن المركزى، التى تسعى لتأمين الجامعة للسادة المسئولين.

وتساءل عبد الخالق،كيف يمكن لنا أن ننظر لجامعة القاهرة باعتبارها صرحاً علمياً عظيماً، بينما أصبحت فى قبضة الأمن يفعل بها ما يريد، وأضاف أن إعطاء إجازة غير مبررة للطلاب سيقلل من فعالية المناسبة الجميلة، التى كان ينتظرها جميع إفراد الجامعة.

التعليم هو الهدف الاستراتيجى لمصر
من جهته علق الدكتور رزق منصور أستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة على زيارة الرئيس المحتملة للجامعة، قائلاً إن الرئيس مبارك قال إن التعليم هو الهدف الاستراتيجى لمصر، وأن زيارته تأتى لتؤكد هذا الاتجاه. أما بالنسبة للاستعدادات الخاصة التى بدأت معالمها تظهر فى أروقة الجامعة قال رزق، إنه كان من المفروض عدم تحويل هذا اليوم إلى إجازة، لأن ذلك يوم تاريخى، ومن واجب الجميع أن يعبروا عن اعتزازهم بجامعتهم، وكان من الممكن أن يكون اليوم الأحد يوماً دراسياً عادياً بدون محاضرات يشارك فيه الطلبة والأساتذة الرئيس والمسئولين فى الاحتفال المئوى مع الأخذ فى الاعتبار الاحتياطات الأمنية فى الجامعة.

ويتساءل رزق قائلاً، الجامعة جامعتنا فكيف نحرم منها فى هذا اليوم، الذى نادراً ما يتكرر. وأضاف، كنت أتمنى أن أحضره كعضو هيئة تدريس ويكون معى زملائى من داخل وخارج الجامعة.

ومن جانبه يرى محمود نوفل أستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن حضور الرئيس للاحتفال بمئوية الجامعة لا يحتاج إلى يومين إجازة فقط بل إلى أسبوع، لأن ذلك سيكون فى صالح الجميع فالطلاب سيتاح لهم الوقت لمراجعة دروسهم استعداداً للامتحانات، التى لن يتم تأجيلها، أما عن الاستعدادات الأمنية فى الحرم الجامعى، فيقول نوفل إن هذا أمر طبيعى فى ظل زيارة رئيس الدولة للجامعة، وأنها مجرد احتياطات أمنية لحماية رئيسنا من أى حدث قد يهدد حياته وحياة المصريين فيما بعد.

قرار غير سليم
طلاب الجامعة كان لهم رأيهم أيضاً فى الزيارة المرتقبة، أحمد برهام طالب فى الفرقة الرابعة بتجارة القاهرة قال، إن قرار الإجازة غير سليم، لأنه حرمنا من حضور الاحتفال مع الرئيس ومنعنا من استكمال الدراسة خصوصاً وأننا على أبواب الامتحانات، ونحتاج للتواجد داخل الجامعة وأن يتواجد الأساتذة معنا أيضاً. وأضاف أنه بالنسبة للاحتفال بالمئوية فكان ينبغى أن يحضرها كل الطلاب، وليس طلاب الاتحاد فقط.

أما محمود هناء، طالب بالفرقة الرابعة تمريض القاهرة فقال، إن زيارة الرئيس للجامعة شىء يسجل فى التاريخ، ولكننا منعنا من حضور الاحتفال وهذا أمر محزن، لكنه أضاف أن الإجازة ستساعدنا على المزيد من المذاكرة، وخاصة مع اقتراب موعد الامتحانات.