على كل لون يا "شفتشى".. بسنت تعيد إحياء فن الشفتشى بعد اندثاره

على كل لون يا "شفتشى".. فن الشفتشى هو فن مصرى قديم من عهد الفراعنة أوشك على الاندثار يجمع بين نعومة التصميم وخشونة النحاس، حيث يقوم على أساس تشكيل أسلاك النحاس وكأنه "دانتيل" ثم يطليه بالفضة.

بسنت محمد، طالبة ببكالوريوس تربية فنية جامعة الإسكندرية، تقوم بتصميم أشكال مختلفة من الإكسسوارات من فن الشفتشى مثل: الكردان، المخرطة، الخلاخيل، وعدد من الوحدات الرمزية الشعبية: يد، كف، حصان، عروسة، سمكة، خمسة وخميسة، خرزة زرقاء، حدوة الحصان.

قالت بسنت لـ"اليوم السابع"، إنها تحب الفن بكافة أنواعه ودراستها جعلتها تفكر فى عمل نوع مختلف من الفن وهو "شفتشى أرت"، مضيفة أن إكسسوارات الشفتشى تلقى إعجاباً كبيراً ورواجاً من الناس، كما أنه يتطلب مهنية وحرفية لملء الفراغات المحددة بالزخارف الدقيقة والأشكال الجمالية، مشيرة إلى أن هدفها هو الترويج لفن الشفتشى، الذى أوشك على الإندثار، مضيفة أنه من المهم أن نحافظ على التراث المصرى القديم لأنه يعبر عن ثقافتنا وحياتنا.

وأضافت أن معدن النحاس مرتفع القيمة مثله مثل الفضة، كما أن عدداً كبيراً من الناس تحب اقتناءه لتميزه واختلافه.. وعن طريقة عمل "الشفتشى أرت" قالت إنها تستخدم "قصافة" وسلك أصفر وأحمر من النحاس الأصلى وتشكل منه أشكالا متنوعة ومن الممكن أن تدمج معها أحجاراً كريمة وكريستال.

وأوضحت، أنها شاركت فى مهرجانات متنوعة بتصميماتها منها مهرجان "ابدأ بنفسك" الذى تم تنظيمه مرتين فى الإسكندرية، مضيفة أنها تقوم بتدريس فن الشفتشى من خلال ورش عمل للأطفال والكبار.

وعن ورش العمل التى تنظمها قالت، إنها سوف تنظم فى 27 يناير الجارى ورشة عمل للأطفال من سن 3إلى 12 سنة لتعليمهم كيفية تشكيل أسلاك النحاس، طباعة التيشيرتات، أشغال الجلد، الفسيفساء، الرسم بالرمل الملون، تعليم الرسم، مضيفة أنها منذ إلغاء مادة التربية الفنية من المدارس قررت تعلم الأطفال الرسم لتنمية مهاراتهم الفنية.

وأشارت إلى أنها بدأت فى مشروعها لفن الشفتشى بعد تشجيع الدكتورة علا حمدى، أستاذة الخزف بكلية الفنون التطبيقية بجامعة القاهرة، لها وساعدتها على الدخول فى مجال فن الشفتشى.

وأوضحت أنها تعمل بمساعدة مؤسسة أجورا، التى تقوم بتجميع الحرفيين اليدويين والذين يقومون بعمل الهاند ميد لتنظم لهم مهرجانات فنية وتعرض منتجاتهم للجمهور.