عقل: قصيدة النثر لم تعرف الناقد الذى يستطيع أن يقتنص أفضل سماتها

الثلاثاء، 10 يناير 2012 12:46 م
عقل: قصيدة النثر لم تعرف الناقد الذى يستطيع أن يقتنص أفضل سماتها الناقد الدكتور حسام عقل
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الدكتور حسام عقل، إن قصيدة النثر فى مصر لم تعرف الناقد الذى يستطيع أن يقتنص أفضل سماتها لذلك جاءت الكتابات النقدية التى تناولت هذا النوع من الفن الشعرى تُعد على أصابع اليد.

وأضاف "عقل" خلال الندوة التى عُقدت أمس الاثنين بورشة الزيتون لمناقشة ديوان كأنه يعيش للشاعر أشرف عامر، وأدارتها الكاتبة سامية أبو زيد، أن عنوان الديوان دليل على أنه ينطلق من نفس المنطقة التى يفضلها عامر دائما وهى منطقة اللايقين فالذات الشعرية عنده تعجز على حسم الأشياء والدليل على ذلك ديوانه الأول "هو تقريبا متأكد".
وأوضح "عقل"، أن قصائد عامر تتسم بمجموعة أشياء أولها: أنها حافلة بالحس السردى وكثرة الجمل التليغرافية السريعة، إضافة إلى أن التمرد عند عامر يعكس حالة كونية عامة وليست فردية، وأضاف عقل، أخشى على عامر أن يستمر فى الاعتماد على الصور التى تتسم بالعفوية والبساطة لأن هذا سيجعله يقع فى خطأ التعبيرات المباشرة والتقريرية.

وأكد عامر على أن أشرف عامر متجذر فى تجارب الرواد على عكس الكثيرين من شعراء الجيل الحالى، وهذا دليل على أن تجربته الشعرية ليست نبتاً شاردًا فى الفضاء.

ومن جانبه قال الشاعر محمود الشاذلى، إن عامر لم يقع فريسة الاستخدام النمطى لشعر التفعيلةِ، ولاذَ بقصيدة النثر التى تعتمد على المفارقةِ والتصوير الكاشفِ للإمساكِ برؤية شعرية، تستقطر الحكمةَ التى تدعو إلى التأمل، مستخدمًا فى ذلك لغة مُرهَفَة مُكَثفة، تنأى عن الصخبِ لاصطياد المعنى فى بناء قصائدَ محكمة لا ينالُ منها الترهل ولا تنزلق إلى قاع السرد المجانى الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع. مضيفًا أن نثرية القصائد تقْطُر شعرًا خالصًا، استقر فى وجدان الشاعر الذى صهرتْهُ التجربةُ الحياتيةُ بموهبة مُتَّقدة، وبراعة فى استخدام المفارقةِ ليستقر مفعولُها فى وجدان القارئ والمتلقى، محفزًا فيه التأملَ بالاستقراء والاستنباط لتتجمع كل الخيوط الفولاذية الدقيقة، والرقيقة معًا وفى آن واحد، لتصنع للمتلقى درعاً يقيه من الذلل والتشتت ليدخل ضيفًا على عالم الشاعر حتى يصير عالمه هو الذى أعياه البحث عنه.

وقال الناقد رضا عطية، إن أشرف عامر اهتم بالتقاط التفاصيل النثرية فقدم أداءً سردياً قادراً على التقاط تفاصيل الحياة بشكل دقيق فجاء المشهد الشعرى حافلاً بمجموعة من الشخصيات والحركات والرموز.
وأضاف عطية، أن عامر استخدم الضمائر بما يخدم الدلائل ويولد المعنى، كما أنه يستخدم الضمائر بإتقان شديد بشكل يخدم ما يقدمه كما أنه فى المشهد يأتى بأكثر من طرف وعنصر وتكراره للسطر الشعرى فى أكثر من موضع بالقصيدة يوحى وكأن الأحداث تتجدد تلقائياً.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة