وزير جزائرى سابق: تركيا اعتذرت عام 1986 عن تصويتها ضد استقلال الجزائر

الإثنين، 09 يناير 2012 11:36 ص
 وزير جزائرى سابق: تركيا اعتذرت عام 1986 عن تصويتها ضد استقلال الجزائر الرئيس الجزائر الأسبق الشاذلى بن جديد
الجزائر (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف وزير الإعلام الجزائرى الأسبق عبدالعزيز رحابى النقاب، أن الحكومة التركية قدمت اعتذارا كتابيا للجزائر بسبب تصويتها ضد استقلال الجزائر إبان الثورة التحريرية.

وقال رحابى - فى تصريحات نقلتها صحيفة (الشروق) الجزائرية الصادرة صباح اليوم الاثنين - "إن الحكومة التركية قدمت اعتذارا رسميا موقعا من طرف الوزير الأول التركى العام 1986 آنذاك، وذلك على خلفية وقوف أنقرة ضد لائحة أممية تطالب فرنسا بالاعتراف باستقلال الجزائر"، موضحا أن "الاعتذار التركى نقله مبعوث رسمى وتسلمه الرئيس الأسبق الشاذلى بن جديد".

وكان الوزير الأول الجزائرى والأمين العام للتجمع الوطنى الديمقراطى أحمد أويحيى قد دعا خلال مؤتمر صحفى عقده أول أمس السبت، غداة اجتماع كوادر حزبه "التجمع الوطنى الديمقراطى" إلى عدم المتاجرة بدماء الجزائريين"، وذلك ردا على اتهام نظيره التركى رجب طيب أردوغان فرنسا بارتكاب "إبادة" فى الجزائر فى رد فعل منه على تبنى فرنسا قانونا يجرم إنكار "إبادة" الأرمن.

وقال أويحيى "إن تركيا هى التى سلمت الجزائر للفرنسيين بعد ثلاثة أيام من بداية الغزو (سنة 1830) وتركيا صوتت فى الأمم المتحدة ضد كل القرارات التى كانت فى صالح الجزائر قبل استقلالها (عام 1962)".


وكانت حركة النهضة الإسلامية فى الجزائر قد طالبت بإقالة حكومة أحمد أويحيى لتنصله من ملف تجريم الاستعمار باتهامه لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بالمتاجرة بدماء الجزائريين.

وقالت الحركة - فى بيان أصدرته أمس - "إنها تلقت باستياء كبير تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى التى رد فيها أمس على تصريحات رئيس الوزراء التركى الذى قال إن فرنسا ارتكبت جرائم إبادة فى حق الجزائريين".

واعتبرت الحركة أن أويحيى تنصل عن ملف تجريم الاستعمار بما يصب فى اتجاه تعزيز الموقع الفرنسى المتعنت والرافض للاعتراف بالجرائم المرتكبة فى حق الشعب الجزائرى إبان الحقبة الاستعمارية، ولذلك يجب إقالة حكومته لإخفاقاتها أيضا المتكررة فى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وكذا الدبلوماسية".

كما أشاد البيان بتصريحات أردوغان واعتبرتها "مناصرة لقضية الشعب الجزائرى العادلة فى مطالبته لفرنسا بالاعتراف بجرائمها فى حق الجزائريين وتعويضهم عن الأضرار المادية والمعنوية".

ومن جهته، رفض أبو جرة سلطانى رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين الاتهامات التى وجهها أويحيى لرئيس الوزراء التركى. وقال أبو جرة سلطانى - فى مؤتمر صحفى عقده أمس "لا نقبل القول إن أردوغان يتاجر بدماء الجزائريين". وأضاف "نحن لدينا قضية تاريخية هى أن الاستعمار حصد من أبناء الجزائر 5ر5 مليون منهم 5،1 مليون خلال حرب الاستقلال".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة