ما المقصود بسرطان الغدد الليمفاوية؟

الأحد، 08 يناير 2012 06:06 م
ما المقصود بسرطان الغدد الليمفاوية؟ الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة: الليمفوما أو سرطان الغدد الليمفاوية هو نوع من الأورام اكتسب شهرة فى الآونة الأخيرة، نتيجة إصابة الملك الراحل حسين، ملك الأردن، به وهو أكثر من نوع، فمنه نوع يسمىNon Hodgkin's Lymphoma وفيه تنمو خلايا الجهاز المناعى البائية والمسئولة عن تكوين الأجسام المضادة بصورة غير طبيعية وسريعة، دون إمكانية السيطرة عليها، ولأن الجهاز الليمفاوى منتشر فى كل أنحاء الجسم فإن هذا النوع من الأورام ينتشر أيضاً إلى أعضاء أخرى من الجسم، مثل الكبد والطحال ونخاع العظام.

ولأن إصابة الملك حسين كانت قديمة، فقد سار فى اتجاهات العلاجات التى كانت متاحة آنذاك منذ عام 1994، مما تسبب فى حدوث فشل فى نخاع العظام، اضطر معه إلى إجراء عملية زرع نخاع مرتين كان آخرها تلك التى لم تنجح وتوفى على أثرها.

وسرطان الغدد الليمفاوية أو الليمفوما هو سادس أكثر السرطانات شيوعاً فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويصيب الخلايا البائية، ويقدر عدد الحالات التى يتم تشخيصها سنويا هناك بحوالى 54 ألف حالة، ويموت بسبب هذا النوع من السرطان حوالى 24 ألف حالة سنويا.

ويقول الدكتور عبد الهادى: لقد ارتفعت نسبة الإصابة بالليمفوما لأكثر من 80 % عما كانت عليه النسبة فى السبعينات، وربما كان الإيدز وراء هذه الزيادة فى نسبة انتشار هذا الورم، وأيضا زيادة معدل السن والشيخوخة عما كانت عليه من قبل ونصف حالات الليمفوما من النوع الذى يحتوى على خلايا ذات درجة شراسة أقل Low grade"" وبها نسبة قد تعود مرة أخرى، وفى هذه الحالة يكون دواء ريتوكسان هو أفضل العلاجات المناسبة لهؤلاء المرضى.

ويرى أن الجديد فى علاج هذا النوع من الأورام أتى من خلال دواء جديد يسمى ريتوكسان، وهو عبارة عن نوع جديد من الأجسام المضادة الأحادية التفاعل والموجهة إلى مستقبلات معينة على جدار تلك الخلايا البائية المصابة وتسمى سى دى 20 بحيث تحدد الخلايا المصابة وغير الطبيعية ليتم تدميرها بواسطة خلايا الجهاز المناعى الأم التى لا تحمل مثل هذه المستقبلات.

وفى تجربة فى 31 مركزاً طبياً بالولايات المتحدة على 166 مريضاً بهذا النوع من سرطان الغدد الليمفاوية الذين لم يستجيبوا لرجيم العلاج الإشعاعى والكيماوى المعروف تم حقن هؤلاء المرضى 4 مرات على مدى 22 يوماً بدواء ريتوكسان، وتبين أن أكثر من نصف هؤلاء المرضى تقلص حجم الورم عندهم بنسبة النصف، و6 % منهم تلاشى عندهم المرض تماماً.

ودواء ريتوكسان يمثل نقطة تحول كبيرة، وأملاً كبيراً لمثل هؤلاء المرضى بالليمفوما الذين لا يستجيبون للعلاج المعروف، وهو أقل مضاعفات جانبية وسمية من العلاجات الأخرى للأورام، فهو لا يسبب سقوط الشعر أو القىء والغثيان، وبقية الأعراض الجانبية التى يسببها العلاج الكيماوى والإشعاعى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة