ننشر تفاصيل جلسة تعديل قانون الأزهر.. الحد الأدنى لعمر تولى المشيخة 60 عاما وأقصاه 80 عاما.. وعدم إلغاء مجمع البحوث الإسلامية.. وإنشاء هيئة لكبار العلماء

الخميس، 05 يناير 2012 04:11 م
 ننشر تفاصيل جلسة تعديل قانون الأزهر.. الحد الأدنى لعمر تولى المشيخة 60 عاما وأقصاه 80 عاما.. وعدم إلغاء مجمع البحوث الإسلامية.. وإنشاء هيئة لكبار العلماء د.أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار عملية الإصلاح والنهوض الذى يقوم به الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للمؤسسة الدينية الأولى والأقدم فى العالم الإسلامى، اتفق أعضاء مجمع البحوث الإسلامية فى جلسة طارئة تاريخية، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، على تحديد سن لخروج شيخ الأزهر للمعاش لأول مرة فى تاريخ الأزهر الذى تخطى عمره ألف عام، والذى يمثل خمس الحضارة المصرية، وأن يكون سن المعاش لشيخ الأزهر هو 80 عاما.

يأتى ذلك السن بالتحديد بعد مطالبة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة أن يكون سن المعاش لشيخ الأزهر 70 عاما، حيث كان يتمنى إذا أمد الله فى عمره ووصل إلى ذلك السن، أن يكون أول شيخ للأزهر يحال إلى سن التقاعد، ولكن شيخ الأزهر طرح السن لأعضاء المجمع لأخذ رأى الأغلبية، لكنهم رفضوا وأصر الكثير على أن يكون ذلك المنصب بلا سن معينة، وأن يظل شيخ الأزهر حتى وفاته، معللين ذلك بأن شيخ الأزهر ليس موظفاً بالدولة يخرج إلى المعاش بسن معين، بل يجب أن يظل رمزاً ولا يترك مشيخة الأزهر إلا فى ثلاث حالات الأولى هى الوفاة، والثانية طلب إعفائه من منصبه، والثالثة إجماع هيئة العلماء على إعفائه لظروف يقدرونها، أما تحديد سن المعاش يقلل من هيبته العالمية بصفته رمزاً لكل المسلمين فى العالم، وكان نصير هذا الرأى هو الدكتور محمود حمدى زقزوق، والدكتور عبد الفتاح الشيخ، والدكتور نصر فريد واصل، والشيخ عمر الديب، والدكتور أحمد عمر هاشم، والشيخ على عبد الباقى.

ولكن طرح رأى ثالث هو أن يكون سن المعاش لشيخ الأزهر هو الثمانين عاما، وهو ما وافق عليه الأغلبية بـ11 صوتا كان منهم الدكتور محمد عمارة، والدكتور محمود مهنا، والدكتور محمد الشحات الجندى، والدكتور عبد الله النجار وغيرهم، وهنا أخذ القرار برأى الأغلبية، ليكون ذلك هو أول تحديد لسن التقاعد لشيخ الأزهر فى تاريخ الأزهر، منذ نشأته من أكثر من ألف عام.

قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو المجمع ورئيس جامعة الأزهر السابق وأستاذ الحديث، إن الآراء تعددت خلال جلسة المجمع وانتهى النقاش إلى أن يكون سن المعاش 80 عاما برأى الأغلبية، وعن هيئة كبار العلماء وضعت شروطا من بينها ألا يقل عمره عن 60 عاما وأن يكون له مؤلفات غزيرة وقيمة وبحوث فيها ابتكار، ويكون حاصلا على الدكتوراه والأستاذية، لافتا إلى أنه لو صدر القانون الجديد من مجلس الشعب القادم أن التشكيل الأول لهيئة كبار العلماء ستكون بالاختيار لمن تنطبق عليه الشروط، ولن يتم انتخاب أحد، لأن الهيئة لم يكن لها تشكيل حتى تنتخب، مشيرا إلى أن الاختيار سيكون فى التشكيل الأول فقط والذى سيتراوح أعضاؤه ما بين 30 إلى 40 عضوا.

وأوضح هاشم، أنه لم يكن الغرض من إنشاء مجمع البحوث الإسلامية قديما ليحل محل هيئة كبار العلماء، مشيرا إلى أنه تم استحداث مجمع البحوث الإسلامية ليكون مختصا بلجان وبحوث علمية دينية، ومراجعة المؤلفات والكتب. وأضاف "وفى سنة 1961 اختصرت هيئة كبار العلماء على أن يقوم مجمع البحوث بعمل الاثنين".

وأشار هاشم إلى أنه بعودة هيئة كبار العلماء لن يتم إلغاء مجمع البحوث وستعمل الهيئتان جنبا إلى جنب، بحيث يختص مجمع البحوث الإسلامية بالعلوم والبحوث الدينية والكتب من خلال لجانه المختصة، وتهتم هيئة كبار علماء بقضايا الأمة.

من جانبه، قال الدكتور محمود مهنا، عضو المجمع ونائب رئيس جامعة الأزهر لفرع القبلى السابق، إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لا يتطلع إلى رئاسة ولا إلى مناصب، حيث إنه فعل ذلك من أجل الضغط على شيخ الأزهر لا تطيقه الجبال، حيث قال الطيب إنه كان يفضل أن يبدأ بنفسه، فإذا أمد الله عمره لسن السبعين يترك الأمر لغيره، حتى يستطيع أن يؤدى مثل ما أدى، وقال مهنا إنه أيده فى هذا وقال له قول النبى صلى الله عليه وسلم "أعمار أمتى ما بين الستين والسبعين وأقلهم من يجاوز"، مضيفا ذلك وإن الإنسان إذا ما كبر ينطبق عليه قوله تعالى "ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم من بعد علمه شيئا"، والدليل أمامنا أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك وصل إلى أكثر من الثمانين عاما وكان لا يدرى من حوله منذ عشر سنوات، فشيخ الأزهر غير متطلع إلى مناصب ويريد أن يجعل العلماء على استعداد دائما ليكون الإنسان يؤدى بمثل أداه دون ناظر إلى دنيا عاجلة، رغم أنه فى منصب رئيس الوزراء ولكنه كان يريد يطبق هذا على نفسه ويجلس للسبعين ويترك المنصب لغيره، وهذا موقف محمود للشيخ الطيب، وهو قال إن أفعل هذا من أجل الله عز وجل ثم لمن سيأتى بعد ويؤدى دوره كاملا للأزهر.

ويقول الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو المجمع وأمين المجلس الأعلى للأزهر، إنه كان مع الرأى الذى طالب ببلوغ شيخ الأزهر لسن المعاش، لأن هذا المنصب ذو طابع خاص ويجب القائم عليه أن يكون فى لياقة تامة سواء بدنية أو نفسية من كل النواحى، حتى يمكن أن يسير أمور الأزهر، لأن هذه مؤسسة كبيرة فمسئولياته تقتضى ألا يكون طاعنا فى السن، مشيرا إلى أن عنصر الخبرة يقتضى أن يكون سنه لا يقل عن سن الستين عاما، والخبرة الواجبة لمن يتقلد هذا المنصب الكبير والعمق العلمى أيضا، بجانب أن يكون على مقدرة يستطيع أن يسير أمور هذه المؤسسة وسن الثمانين مناسب ولا يجب أن يزيد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة