843.9 مليون دولار حصيلة الاكتتابات بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الثلاثاء، 03 يناير 2012 11:44 م
843.9 مليون دولار حصيلة الاكتتابات بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا صورة أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهر تقرير لمؤسسة "أرنست أند يونج" العالمية حول أنشطة الاكتتابات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2011، أن عائدات الاكتتابات فى أسواق المال الإقليمية بلغت 9ر843 مليون دولار، بانخفاض نسبته 3ر69% مقارنة مع 8ر2 مليار دولار فى عام 2010.

وذكر التقرير، أنه مع نهاية 2011 تكون القيمة الإجمالية لعائدات الاكتتابات التى تم تحقيقها خلال الربع الرابع 1ر226 مليون دولار، بانخفاض نسبته 5ر83% مقارنة مع 4ر1 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2010.

وأوضح، أن الإمارات سجلت أكبر اكتتاب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 2011 عبر شركة "إشراق العقارية" بقيمة 1ر229 مليون دولار، تلتها شركة "أسمنت حائل" السعودية بقيمة 5ر130 مليون دولار ثم الشركة المتحدة للالكترونيات بقيمة 6ر105 مليون دولار.

وأشار إلى أن السعودية تصدرت دول المنطقة من حيث إجمالى قيمة الاكتتابات فى عام 2011 كاملاً بقيمة 5ر460 مليون دولار، لتليها الإمارات بقيمة 3ر271 مليون دولار، ثم سلطنة عمان بقيمة 9ر63 مليون دولار، وكانت كل من المغرب وتونس والأردن وسوريا الدول الأخرى الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التى شهدت أنشطة اكتتاب فى عام 2011.

وقال فل جاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات فى إرنست أند يونج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "إن الشركات لجأت خلال عام 2011، الذى شهد انخفاضاً فى نشاط أسواق المال، إلى طرق أخرى لزيادة رؤوس أموالها، مفضلة إياها على الاكتتابات".

وأضاف، أن تراجع اهتمام المستثمرين فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استمر مع توجه الشركات إلى أدوات التمويل الإسلامى كالصكوك التى سجلت رقماً قياسياً العام الماضى باعتبارها الوسيلة المفضلة لجمع الأموال.

ولفت إلى أنه لا يزال المستثمرون والمصدرون متخوفين إزاء التقلبات التى تشهدها أسواق المال، الأمر الذى من المرجح أن يستمر خلال الربع القادم، وعلى الرغم من ذلك، فإن عدد الاكتتابات المعلنة يواصل الازدياد فى مختلف أنحاء المنطقة، ومن الممكن أن نشهد طوفانا من الاكتتابات فى البورصات الإقليمية بمجرد أن تتحسن الظروف الاقتصادية وثقة المستثمرين.

ونوه التقرير إلى أن شركة المتحدة للالكترونيات فى السعودية سجلت أكبر اكتتاب خلال الربع الرابع من عام 2011 بقيمة 6ر105 مليون دولار، تلتها شركة "إس إم إن باور القابضة" فى سلطنة عمان بقيمة 9ر63 مليون دولار، ومن ثم شركة "عناية السعودية للتأمين التعاونى" بقيمة 7ر42 مليون دولار، وشركة "جيت ألو ماروك" فى المغرب بقيمة 9ر13 مليون دولار.

وأظهر التقرير، أن قطاع الصناعة والقطاع المالى جاءا فى المرتبة الأولى من حيث عدد الاكتتابات حيث سجل كل من القطاعين خمسة اكتتابات فى عام 2011، ومن ثم قطاع الاتصالات باكتتابين، وتم تسجيل اكتتاب واحد فى كل من قطاع الطاقة والخدمات العامة وقطاع العقارات وقطاع تجارة التجزئة.

وأشار إلى انخفاض قيمة الاكتتابات العالمية بنسبة 45\% فى عام 2011، و72% من رؤوس الأموال العالمية تم جمعها خلال النصف الأول من العام بعد بداية واعدة فى الربعين الأول والثانى، تراجع نشاط الاكتتابات بشكل كبير منذ منتصف العام وحتى نهايته.

ويعود السبب الرئيسى فى ذلك إلى مخاوف المستثمرين الناجمة عن أزمة الديون السيادية التى تعصف بمنطقة اليورو، وقيام مؤسسة "ستاندرد آند بورز" بتخفيض التصنيف الائتمانى لأمريكا.

وأشار التقرير إلى انخفاض قيمة رؤوس الأموال التى تم جمعها عالميا بنسبة 45%، لتصل إلى 8ر155 مليار دولار، كما انخفض عدد صفقات الاكتتاب بنسبة 20% لتسجل 1117 اكتتابا، مقارنة مع عام 2010 كاملاً.

وذكر التقرير أن الأشهر الستة الأولى من 2011 شهدت جمع 72% من إجمالى رؤوس الأموال التى تم جمعها عالمياً، ومع ذلك، تجاوزت قيمة عائدات الاكتتاب فى عام 2011 تلك التى تم تسجيلها فى عام 2009 بأكثر من 40 مليار دولار.

من جانبها، قالت ماريا بينيلى نائب الرئيس العالمى لأسواق النمو الاستراتيجية فى إرنست ويونغ: "لقد أدى الغموض فيما يتعلق بالتوصل إلى حل لأزمة الديون التى تعيشها منطقة اليورو وتداعيات ذلك على الاقتصاد العالمى، إلى انعدام ثقة المصدرين والمستثمرين على حد سواء".

وشهدت البورصات الأسيوية 543 صفقة اكتتاب خلال الأشهر الـ11 الأولى من 2011 محققة عائدات قيمتها 7ر77 مليار دولار، بانخفاض نسبته 56% مقارنة مع عام 2010 (6ر177 مليار دولار).

وسجلت شركة "هوتشيسون بورت هولدينجز" أكبر صفقة اكتتاب على مستوى البورصات الأسيوية هذا العام عندما تمكنت من جمع 5ر5 مليار دولار بعد طرح أسهمها للاكتتاب فى "بورصة هونغ كونغ"، تلتها دار الأزياء الإيطالية "برادا" باكتتاب قيمته 5ر2 مليار دولار فى البورصة ذاتها.

وسجلت أنشطة الاكتتابات فى البورصات الأمريكية خلال هذا العام أداء جيدا نسبيا، مع انخفاض بسيط بنسبة 16% فى قيمة العائدات التى بلغت 4ر36 \% مليار دولار من 114 اكتتابا حتى الآن، مقارنة مع 5ر43 مليار دولار من 163 صفقة اكتتاب فى عام 2010، وحققت الاكتتابات فى البورصات الأوروبية عائدات بقيمة 6ر29 مليار دولار عبر 251 اكتتابا، ما يمثل 19% من إجمالى رؤوس الأموال التى تم جمعها خلال 2011، مقارنة مع العام السابق الذى ساهمت خلاله أنشطة الاكتتاب فى جمع 13% من إجمالى رؤوس الأموال عبر 252 اكتتابا بعائدات قيمتها 7ر36 مليار دولار، وسجلت بورصات الأمريكتين الوسطى والجنوبية انخفاضا فى قيمة وعدد الاكتتابات (6ر8 مليار دولار و27 اكتتابا)، حيث لم يتم تسجيل أى اكتتاب فى الربع الرابع من عام 2011.

وقد شهد عام 2011 أكبر صفقة اكتتابات مدعومة بالأسهم الخاصة فى التاريخ عندما طرحت شركة "إتش سى إيه هولدينجز"، أكبر مشغل للمستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية فى أمريكا، فى مارس أسهمها للاكتتاب فى "بورصة نيويورك"، محققة عائدات بقيمة 3ر4 مليار دولار.

وعلى المستوى العالمى، تخارج عدد من الشركات خلال عام 2011 من استثماراتها فى 168 شركة عبر صفقات اكتتابات مدعومة بالأسهم الخاصة تمكنت خلالها من جمع حوالى 37 مليار دولار.

وتمكنت 70 شركة من جمع 4ر31 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2011، لتجعل هذا العام الأفضل من حيث قيمة الصفقات فى سوق الاكتتابات.

وعلى الرغم من التحديات التى شهدتها البيئة المالية، تحسن التسعير عموما بالنسبة للصفقات المدعومة بالأسهم الخاصة مقارنة مع عام 2010، والذى يعود بصورة رئيسية إلى نجاح عدد من الصفقات الكبيرة التى استفادت من الفرص العديدة التى أتيحت خلال الربع الأول من العام.

وعموماً، ساهمت الصفقات المدعومة بالأسهم الخاصة فى جمع 24% من إجمالى رؤوس الأموال التى تم جمعها عالميا خلال عام 2011، وهى أعلى نسبة على الإطلاق.

وقال جيف باندر، الرئيس العالمى للأسهم الخاصة فى إرنست ويونغ: "لا تزال التوقعات المستقبلية تعتمد بشكل كبير على الاستقرار فى أوروبا، والنمو المتسارع فى الولايات المتحدة وتحسن ثقة المستثمرين فى آسيا .. وفى ظل النمو المتسارع الذى تشهده محافظ الأسهم الخاصة، يبحث المستثمرون عن كثب عن أى مؤشرات تدل على أن هناك فرصا قادمة يمكن الاستفادة منها فى سوق الاكتتابات".

وفى الوقت الحالى، تستعد أكثر من 95 شركة لطرح أسهمها للاكتتاب العام، ما يعنى أن بإمكانها مجتمعة جمع أكثر من 20 مليار دولار، وأضاف "أصبحت شركات الأسهم الخاصة، فى ظل الوضع الجديد الذى تتسم فيه بيئة أسواق الأسهم العامة والاقتصاد العالمى بالتقلبات المتواصلة والمتوقعة، أكثر فطنة واستعداداً لطرح أسهمها للاكتتاب العام بمجرد أن تتاح لها الفرصة مستقبلاً".

واختتمت ماريا بينيلى نائب الرئيس العالمى لأسواق النمو الاستراتيجية فى إرنست ويونغ قائلة: "يتوقف تعافى سوق الاكتتابات بشكل رئيسى على سرعة معالجة أزمة الديون الأوروبية، الأمر الذى إذا ما تحقق فإنه من المحتمل أن يسهم فى تحقيق الاستقرار فى أسواق رأس المال العالمية واستعادة ثقة المستثمرين.

وتابعت "نتوقع أن تواصل العديد من الشركات متسارعة النمو النظر إلى الاكتتاب باعتباره وسيلة ناجحة لزيادة رؤوس أموالها، وعنصراً جوهرياً لتحقيق أهداف استراتيجياتها الخاصة بالنمو".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة