فى مؤتمر لنواب الجيزة.. غياب "النور" بسبب "الكتلة" يعكس انشقاق التحالف الإسلامى.. "العريان": لا يمكن لأحد أن يقول إنه الأغلبية.. و"الصاوى": أول مطالبنا إلغاء الطوارئ

الثلاثاء، 03 يناير 2012 04:51 م
فى مؤتمر لنواب الجيزة.. غياب "النور" بسبب "الكتلة" يعكس انشقاق التحالف الإسلامى.. "العريان": لا يمكن لأحد أن يقول إنه الأغلبية.. و"الصاوى": أول مطالبنا إلغاء الطوارئ عصام العريان
كتب محمد حجاج - تصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى خطوة جديدة لتقريب وجهات النظر وإثبات أن الأغلبية ليست هى قائدة البرلمان الجديد، أو "برلمان الثورة، قام حزب الحرية والعدالة بدعوة جميع نواب المجلس الجدد لمؤتمر صحفى تحت مبادرة "الجيزة تجمعنا"، وذلك للتعارف وتبادل الخبرات بين نواب المجلس بمحافظة الجيزة.

وحضر المؤتمر أعضاء عن أحزاب حجز نوابها كراسى بالبرلمان، بما فيهم الكتلة المصرية التى يقودها حزب المصريين الأحرار، وحزب الوفد ممثلاً فى سفير نور، وحزب الحضارة ممثلاً فى نائبه محمد الصاوى، وحزب الوسط، والكرامة، والمصرى الديمقراطى، وعدد من النواب المستقلين، وذلك فى وجود الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة.

ولكن المبادرة التى أطلقها حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، لاقت رفضًا من أعضاء التحالف الإسلامى المتمثل فى حزب النور، ومن ثم فقد تغيبوا جميعًا فى اعتذار مفاجئ، وهذا ما ينذر بانشقاق كبير قد يحدث تحت قبة البرلمان، وذلك بعد أن أعلن الدكتور عمرو دراج غيابهم لظروف خاصة بهم، ولكن مصادر أكدت لـ" اليوم السابع" أن أعضاء حزب النور غابوا عن المؤتمر بسبب وجود نواب ليبراليين، وأعضاء الكتلة المصرية المتمثلين فى حزب المصريين الأحرار، لافتة إلى أن عدم اقتناع مرشحى النور بوجود الكتلة المصرية سيخلق نوعًا من النزاع داخل البرلمان القادم.

وقبل بداية المؤتمر قرأ أحد النواب بعض آيات من القرآن الكريم، وبعد ذلك وقف الحضور لترديد النشيد الوطنى لجمهورية مصر العربية، ثم قدم الدكتور عمرو دراج، الداعى للمؤتمر، جميع الحضور، وقال إن الكراسى فى البرلمان هى مسئولية كبيرة، ولذلك كان ينبغى أن نتكاتف مع باقى الأحزاب والتيارات ليشعر الجميع بالمسئولية، وكان لابد من جمع كل نواب مجلس الشعب فى ملتقى واحد ليتم عرض المسئوليات والمشاكل عليهم بكل الصور.

وأضاف "دراج" أنه عندما يمارس النواب دورهم فى البرلمان سنجد الأغلبية والمعارضة والاختلافات والاتفاقات، مضيفًا أن المبادرة جاءت بدعوة من محافظ الجيزة للنهوض بها، ساردًا توصيات المبادرة والوثيقة التى سيلتزم بها الكل فى الفترة القادمة، والتى تركزت فى ثلاثة عناصر مهمة، أولها التواصل الدائم بين الأحزاب ونواب البرلمان للتباحث حول القضايا التى تهم المواطنين فى محافظة الجيزة، والمشاكل التى تواجههم ووسائل حلها، ثانيًا عقد لقاءات دورية بحضور المحافظ والمسئولين بالمحافظة لمتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، ثالثًا تنظيم منتدى للنواب كل ثلاثة أشهر فى حضور خبراء ومتخصصين لتدارس المشكلات الخاصة بالمحافظة، وكيفية حلها.

وأكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن حزبه بصدد إعداد ووضع أجندة تشريعية للاتفاق مع باقى القوى السياسية فى المرحلة القادمة، وفى القضايا العامة تحت قبة البرلمان، لافتًا إلى أن هذا البرلمان هو الأخطر والأهم فى تاريخ مصر الحديث.

وقال "العريان" إن هذا البرلمان لم يحدث فيه تزوير على الإطلاق، سوى بعض المخالفات التى لا تعد من قبل البعض، مشيرًا إلى أن المصريين هم أصحاب القرار بعد الثورة، لافتًا إلى أنه يجب دفع عجلة الإنتاج لعودة الاقتصاد مرة أخرى.

وأضاف نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أنه يجب علينا كنواب لمجلس الشعب الجديد العمل على إعادة بناء مصر، لافتًا إلى أن أفضل قرار يجب أن نستكمل به الثورة هو انتخاب مجلس الشعب، وفعلناه، ولم يبق سوى المرحلة الأخيرة، ثم انتخاب رئيس الجمهورية، حيث إننا نصنع التاريخ والحضارة معًا.

وقال "العريان" إن دماء الشهداء لن تضيع أبدًا، ونحن الآن بالانتخابات نشعر بأن الثورة بدأت تؤتى أُكلها، ونحن فى أعناقنا دين كبير للشعب المصرى لثقته بنا، وسنكمل المسيرة ليشعر المواطن بالتقدم الذى سنحدثه له، مشيرًا إلى أن التنوع هو وسيلة الديمقراطية فى البرلمان القادم، وقال "نحن لسنا فى عراك سياسى أو دينى، وكل منا له عقيدته الخاصة ورؤيته السياسية الخاصة به".

وأوضح "العريان" أن الحرية والعدالة تبنى سياسة التعامل المشترك والتقريب لا التفريق، وأنه يتبنى مبادرة بضرورة التنسيق مع كل القوى الوطنية، فلا يمكن لأحد أن يقول "إننى الأغلبية فأنا سأحكم".

وأكد الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، أنه تم إنفاق 40 مليار جنيه على المنطقة الصناعية بأكتوبر، وذلك لإقامة كمية المصانع بهذه المنطقة دون عائد، لافتًا إلى أن محافظة الجيزة تستطيع أن تستقل عن الدولة بموازنتها الخاصة بها لإمكانياتها الكبيرة.

وقال محافظ الجيزة إن مهامه كمحافظ هى فى الأول والآخر التنمية، ثم تأتى السياسة بعد ذلك، لافتًا إلى أنه لا يجيد السياسة، ولكنه مكلف لجلب النفع لمواطنى الجيزة.

وأضاف "عبد الرحمن" أنهم لو قالوا له إن هناك نفعًا لمواطنى الجيزة خلف جبل لتسلق الجبل ليأتى بهذا النفع للمواطنين، كاشفًا عن أنه كان اليوم فى اجتماع مع رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى، والذى وافق على توفير مساكن بديلة لأهالى شارع الغزالى بإمبابة بعد تعرض منازلهم للانهيار نتيجة تصدع الشارع.

وقال "عبد الرحمن" إن "الجنزورى" وافق أيضًا على اعتماد مخصص مالى مع الجيزة لإحلال عشش شارع السودان، وتعويض سكان هذه العشش بمساكن بديلة، لافتًا إلى أن ارتقاء الجيزة ينعكس على 9 محافظات أخرى، وقال "سيتم توزيع الشقق البديلة لأصحاب العشش والمناطق العشوائية بالعدل، فمن له حق سيأخذه، ومن ليس له حق لن يأخذه، لأننا تعلمنا من درس الدويقة".

ومن جانبه، أكد المناضل العمالى كمال أبوعيطة، عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة، أن الشعب لن يعود "كلاب" للنظام السابق مرة أخرى، لافتًا إلى أن النواب الحاليين أتوا بالانتخابات بإرادة الشعب وبالديمقراطية، قائلاً: "واللى مش عاجبه الديمقراطية يشوف بلد تانية".

وأضاف "أبو عيطة" أنه يجب تفعيل دور النقابات المهنية فى الفترة القادمة لما تمثله من دور مهم وفعال، مشيرًا إلى أنه يجب على كل الأحزاب أن تقدم برنامجًا قويًا، حيث أننا نجد معظم الأحزاب تنتج برنامجًا خاص بها دون مشاركة الآخرين.

وقال "أبو عيطة" إن برنامج حزب الكرامة يعمل على كتلة وطنية تعبر عن 4 أبعاد وهى "البعد الدينى والقومى والاشتراكى والليبرالى"، مشيرًا إلى أن واجب نواب الشعب الجدد هو تنفيذ وتفعيل أهداف ثورة 25 يناير، قائلاً: "وإذا لم نعمل للشعب سيصبح مصيرنا مثل مبارك".

ومن جانبه أكد اللواء سفير نور، عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد، أن الهدف الأساسى من الحضور هو إعلان الائتلافات وليس الاختلافات، وقال "نور": الحمل ثقيل ولن يستطيع أحد أن يحمله وحده، كما أن كل نائب فى المجلس هو الديمقراطية نفسها، وذلك بعد أعوام لم نر فيها الديمقراطية، حيث إننى رأيت فعلاً أن الشعب هو مصدر السلطات فى هذه الانتخابات.

وقال النائب المستقل محمد الصاوى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن أولويات أجندته التشريعية ومطالبه فى البرلمان هى إلغاء الطوارئ، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، مشيرًا إلى أنه سيطالب بسرعة تسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى رئيس منتخب فى أسرع وقت، لافتًا إلى أن المسؤولية بين جميع النواب مشتركة، ويجب التكاتف لحمل هذه المسؤولية كاملة، وقال "إذا كنا عانينا من الديكتاتورية فعلينا أن نتخلص منها داخل البرلمان"، لافتًا إلى أنه سجل فى رغباته بالمجلس الانضمام إلى لجنة الثقافة والإعلام والسياحة.


































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة