هدوء أمام الكنائس أثناء الاحتفالات برأس السنة.. وتعزيزات أمنية مكثفة.. وتأهب شباب الثورة والإخوان المسلمين والسلفيين.. وفتح الأبواب لكل المصريين للاحتفال فى القديسين والعذراء

السبت، 31 ديسمبر 2011 11:03 م
هدوء أمام الكنائس أثناء الاحتفالات برأس السنة.. وتعزيزات أمنية مكثفة.. وتأهب شباب الثورة والإخوان المسلمين والسلفيين.. وفتح الأبواب لكل المصريين للاحتفال فى القديسين والعذراء صورة أرشيفية
كتب إبراهيم أحمد وبهجت أبو ضيف ونادر شكرى وأحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليلة رأس السنة شهدت إقبالا كثيفاً من قبل المواطنين الأقباط الذى يحتفلون بأعياد "الكريسماس" على طريقتهم الخاصة ويشاركهم فى الاحتفال إخوانهم المسلمون، وتشهد الكنائس احتفالات بقدوم أول أعياد للأقباط فى عدم وجود "آل مبارك" فى الحكم، وقد بدأت احتفالات الأقباط بليلة رأس السنة فى السابعة مساءً بتراتيل كنسية، وتخللتها تسبيحات إلى الله وصلوات وطلبات وعظات وقراءات من الكتاب المقدس.

ومن جانبها وضعت الأجهزة الأمنية بالتعاون بين الشرطة والجيش خطة أمنية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية بالتواجد المكثف أمام الكنائس المصرية خاصة بعد ما أشيع عن تهديدات للأقباط فى القاهرة والجيزة ومحافظات أسيوط ونجع حمادى بقنا والإسكندرية.

ويتم حالياً تعزيز التواجد الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس الكائنة بالقاهرة والجيزة ومخارجها والطرق المؤدية إليها، ومنطقة وسط المدينة، بالإضافة إلى تأمين الفنادق الكبرى والمحلات العامة والملاهى والمسارح ودور السينما لضبط المشتبه بهم والأحداث والمتسولين والباعة الجائلين ومحرزى الألعاب النارية والمتاجرين بها، ومنع بيعها، وتكثيف الخدمات المرورية فى الشوارع وفى مختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية وبمداخل ومخارج المدينة، وذلك لتنظيم وتسهيل حركة المرور، ومنع الاختناقات والحوادث المرورية.

كما تم إعلان حالة الطوارئ فى أقسام الشرطة، ويستمر مأمورو الأقسام فى التواجد بمكاتبهم لتلقى أى بلاغات عن الحوادث التى تقع بدوائر أقسامهم والتحقيق فيها فورًا، حيث كلف اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، كافة القيادات الأمنية بالإشراف ومداومة المرور على تلك الأماكن، وعلى القوات لمتابعة تنفيذ التعليمات وخطط التأمين.

كما كلف اللواء عابدين يوسف، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد فايز أباظة مدير المباحث الجنائية، بشن عدة حملات أمنية لتطهير المناطق المختلفة فى الجيزة من الخارجين عن القانون والبلطجية والهاربين من تنفيذ الأحكام، بالإضافة إلى أنه تم شن عدة حملات استهدفت ميدان الجيزة والمنيب، وتم خلالها رفع العديد من الإشغالات وضبط الباعة الجائلين، وضبط عدد كبير من الدراجات البخارية التى يستخدمها الخارجون عن القانون فى خطف الحقائب من السيدات، وتم التنسيق مع اللجان الشعبية بالجيزة للمشاركة فى تأمين الكنائس، بعدما أطلق عدد من أفراد تلك اللجان مبادرات لتشكيل لجان شعبية لتأمين وحراسة الكنائس بالجيزة أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد، وهو الأمر الذى لاقى استحسان القيادات الأمنية، لتفعيل شعار "الشرطة والشعب إيد واحدة".

فيما تشهد العديد من الكنائس المصرية الليلة قداس الميلاد، خاصة فى كنيسة قصر الدوبارة القريبة من ميدان التحرير، والتى تحولت خلال الأشهر الأخيرة إلى مستشفى ميدانى لعلاج مصابى أحداث التحرير، والتى شهدت مسيرة بعد صلاة الجمعة أمس من مسجد عمر مكرم الشهير بميدان التحرير ضمت مئات المصلين الذين هنأوا الكنيسة وراعيها بعيد الميلاد تعبيرًا عن وحدة الصف المصرى، كما أعلن عن فتح الباب لحضور القداس لكل المصريين فى كنائس منها كنيسة القديسين فى الإسكندرية وكنيسة العذراء فى حى إمبابة التى شهدت أحداثًا دامية أيضا فى مايو الماضى.

وفى قلب ميدان التحرير، أعلن عن حفل لشباب الثورة يضم الكثير من الفقرات بينها أغانى وطنية وترانيم مسيحية وتواشيح وأدعية وأناشيد صوفية إسلامية وشعر لعدد من كبار الشعراء بينهم سيد حجاب وزين العابدين فؤاد.

وفى نجع حمادى صرح الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى، أن قوات الأمن وضعت إجراءات احترازية طوال مراسم الاحتفال التى بدأت فى الثامنة من مساء اليوم، ومن المقرر أن تنتهى فى الثانية عشر من منتصف ليلة اليوم التالى، وأشار إلى أن الأوضاع هادئة بالمدينة بعد عودة الأقباط الذين تم خطفهم لطلب الفدية، وتشديد الرقابة على الكنائس، وتمنى أن يبدأ العام الجديد بسلام لكل مصر، وتكون بداية فترة جديدة فى حياة مصر بعد عام 2011 الذى شهد أكبر عمليات عنف وفوضى، وأن يعم السلام والاستقرار على البلاد.

وتمنى القمص صليب متى ساويرس- كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا، أن يبدأ العام الجديد بالخير على مصر، ويكون بداية للحب والسلام ونبذ الكراهية والعنف، والتأكيد على وحدة البلاد والعمل، مشيراً إلى أن الله وحده قادر على حفظ الكنائس فى هذه الليلة وحفظ مصر ومنع أى شىء مؤلم، فهم يثقون أن الله وحده الذى يحمى من الشر.

وفى مشهد بديع للوحدة الوطنية يتواجد حاليًا شباب حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين لتأمين الكنائس فى القاهرة والجيزة وحلوان وأكتوبر، مع اقتراب العد التنازلى لرحيل عام 2011 وبداية عام 2012.

وفى البحر الأحمر أكد اللواء مصطفى بدير، مدير الأمن على الوجود المكثف لرجال الأمن على الكنائس والقرى والفنادق السياحية، التى تشهد احتفال السياح برأس السنة، وشدد بدير على تعزيز الكمائن على مداخل ومخارج الغردقة، بالإضافة إلى عمل دوريات على مدار اليوم لتأمين الكنائس والقرى السياحية أثناء الاحتفال برأس السنة وأعياد الميلاد.

وفى محافظة سوهاج شارك نواب حزب الحرية والعدالة التسعة الأقباط فى قداس أعياد الميلاد بكافة كنائس المحافظة، وذلك ضمن توطيد أواصل المحبة بين الأقباط والمسلمين والتأكيد عليها، وأن الأقباط والمسلمين هم نسيج هذه الأمة.

ومن جانبه صرح الدكتور محمد المصرى أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج، أن تلك المناسبات تجمع بيننا للتأكيد على أهمية التواصل ونشر المحبة المبنية على المبادئ السليمة التى تخلق حالة من الحوار والتلاقى بين الأفكار البناءة للطرفين الذين يمثلان عماد ذلك الوطن.

وأضاف المصرى: الكنيسة كانت أول المهنئين لنا بعد الانتخابات، حيث قدم وفد من الكنيسة بتقدمه الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمراغة والمنشاة التهنئة لنا داخل مقر دار الإخوان، تعبيرًا منهم على أهمية المشاركة السياسية والمجتمعية، حيث تمت الزيارة فى جو ساده الود والتفاهم على ضرورة الالتحام من أجل النهوض بمصر والنظر للمستقبل والبعد عن أسباب الفتن التى زرعها النظام السابق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة