الأزمة العالمية تخيم على أعمال مؤتمر السكان

خيمت آثار الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها السلبية على افتتاح أعمال المؤتمر السنوى الثامن والثلاثون للمركز الديموغرافي, وقد أكد المشاركون أن المشكلة السكانية ستتأثر بشدة جراء الأزمة، وستظهر هذه التأثيرات بشكل خاص من تفاقم الفقراء والبطالة وعمالة الأطفال.

وأكد اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن سكان مصر بحسب الظروف الحالية من انتشار الفقر والأمية هم نقمة، وليسوا نعمة وتتركز بهم معدلات النمو العالية، لأنهم يعتبرونه مصدراً للدخل.

وأشار الجندى أن المؤتمر سيتناول مشكلة السكان بأبعادها الثلاثة، وهى استمرار النمو وسوء التوزيع الجغرافى وانخفاض الخصائص السكانية، بالإضافة إلى قضية التنمية من تعليم وصحة، وغيرها من احتياجات الإنسان.

وحول تأثير الأزمة العالمية على انخفاض معدلات النمو فى مصر قال الجندى إننا تأثرنا بشدة، ولكن حتى الآن لم تظهر الإحصاءات الحديثة هذه التأثيرات والمتعلقة بانخفاض نسبة التحويلات والسياحة والصادرات, ومن المتوقع أن تظهر فى الإحصاءات خلال الأشهر القادمة.

وفيما يخص انخفاض نسبة البطالة إلى 8.4% خلال الربع الأخير من العام نفى الجندى إغلاق أية شركة أو مصنع فى مصر حتى الآن، كما نفى ارتفاع نسبة البطالة, وأضاف: من المتوقع أن تظهر تأثيراتها خلال الستة أشهر القادمة.

وأضاف الجندى، أن التحدى الأكبر هو جذب الاستثمارات فى ظل التباطؤ الاقتصادى, والحيلولة دون تفاقم تأثير الأزمة الاقتصادية المختلفة, مشيراً أن النمو الذى حققه الاقتصاد على مدار الثلاثة أعوام الماضية لم يكن كافياً لخفض نسبة الفقر فى مصر, ونحتاج لاستقرار هذا المعدل لمدة 5 أعوام متتالية على الأقل للشعور بآثاره الإيجابية.

وأعلن الجندى، أن بحث الدخل والإنفاق الذى يبحث مشكلة الفقر ستظهر نتيجته فى مارس القادم, ولم ينكر أن عدد من هم تحت خط الفقر فى ازدياد رغم ارتفاع النمو حيث زادت نسبتهم من 16.4% فى عام 1999-2000 إلى 20% عام 2004-2005, وليس من المستبعد زيادة نسبتهم فى نتائج البحث الجديد.

ومن جانبه أكد محمد خليفة فرغلى مقرر المجلس القومى للسكان أن الزيادة السكانية تؤثر سلباً على التنمية وتعد من أكبر المشكلات التى تواجه مصر فى المرحلة الراهنة.

وقالت الدكتورة فادية عبد الغنى مستشار معهد التخطيط القومى، إن استدامة النمو شرط مهم لحل مشكلة السكان محذرة من انخفاض معدل النمو وتبعاته الخطيرة من تفاقم أزمة الفقر والبطالة.