فوزى فهمى غنيم يكتب: إياكم وتصديق الإشاعات

الخميس، 29 ديسمبر 2011 12:38 م
فوزى فهمى غنيم يكتب: إياكم وتصديق الإشاعات صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم نكن نعلم بصحة كل كلمة تقال من أى شىء يحدث فى مجتمعنا العربى، فمعظم الإشاعات صحيحة وتخرج من فم صادق، وبث الإشاعة أيا كان نوعها، سلاح خطير، ولا يخفى تأثيرات الإشاعة فى المجتمعات، والإشاعات منذ القدم وليست حديثه وهى تفتك بالكثيرين من الأشخاص دون أن يكون لها من سند، والإشاعات لها خطر عظيم فكم دمرت من مجتمعات وهدمت من أسر، وفرقت بين أحبة.

كم أهدرت من أموال وضيعت من أوقات؟ كم أحزنت من قلوب المصلحين الذين يتحسسون آلام شعوبهم ويزعجهم الفساد والانحراف فى مجتمعاتهم فيهبون لتحمل مسؤولية الإصلاح؟ وضمن هذه المعركة والصراع يشهد الطغاة والمفسدون سلاح الإشاعات والاتهامات ضد من يحمل راية الإصلاح ولواء التغيير. أن للشائعة تعارف وأنواع مختلفة ذات تأثير على نفوس المستمعين، ونعلم أن الإشاعة غالباً ما تجد آذاناً صاغية وتسرى فى الشعب الضعيف الأعصاب كسريان النار فى الهشيم. إن مواجهة الإشاعة بصورة صريحة ومكشوفة وتوضيح جوانب الصحة فيها وجوانب الكذب والخداع والدجل فى جوانبها الأخرى، كفيل بإزالة التربة الصالحة لترويج الإشاعة، كما يؤدى كذلك إلى تدريب الجماهير وتوعيتها على معالجة الأمور بالعقل والمنطق وتخفيف حدة التأثيرات السطحية فى المشاعر والانفعالات. أما الإشاعات ذات الطبيعة الفردية والتى لها تأثيرات جماهيرية فيستخدم أسلوب الاقناع القائم على تمكين الجماعات والأفراد من الشعور بالثقة والنفس وضرورة استخدام المنطق والعقل وعدم الانقياد لمعلومات أو أفكار غير مؤكدة وغير صحيحة.

ولكن ما ذنب الناس الذين يقومون بتصديق تلك الإشاعات إن كانت كاذبة أو صادقة، ويجب التحقق من صدقها أو كذبها، فالإشاعات الكاذبة تهدم والإشاعة الصادقة لها تأثير أيضا لأنها عبارة عن معلومات خفية تم إظهارها عن طريق الإشاعات.

والإشاعة لازمت البشرية منذ القدم، فهى تتأثر بالثقافة والتعليم، فهى تصور الأمور والإرشاد على أنها الحقيقـة، والحرب النفسية لها تأثير خطير علـــى الشعوب ببث الأفكار الهدامة التى أنتجت وسائل سهلت نقل الإشاعة بشكل جديد وسريع، وقد ألحقت الإشاعة الضرر بالاستعدادات الحربية للدفاع عن البلاد. أو إلقاء الرعب بين الناس، والإشاعات الكاذبة المبالغ فيها مثيرة للقلق حول الحالة الاجتماعية بشكل يسىء إلى سمعتهم ويزعزع الثقة ويلحق الضرر بمصالح البلاد وأن الإنسان إذا لم يجد كلمة طيبة يكسب بها ثواباً وذكراً حسنا فى الدنيا والآخرة. فإن الأولى به أن يسكت عن الشر. وأكثر خطايا ابن آدم من لسانه. وفى المثل الشعبى يقول الناس: لسانك حصانك إن صنته صانك وأضفى عليك مهابة ومحبة. وما يسمعه الإنسان فيما يدور فى المجالس. يصبح أمانة لا يصح أن ينقله خارجها. فعلاج الأمرين يجب أن يكون صادقاً واضحاً وبهذا يصبح كل شىء شبه عادى لا إشاعات.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة