مجد خلف تكتب: أسئلة عديدة بلا إجابة..!

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011 12:31 ص
مجد خلف تكتب: أسئلة عديدة بلا إجابة..! أحداث محمد محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه الأسئلة التى ستقرؤها عزيزى القارئ أعتقد أنها حتما ولا بد أن تكون قد طرأت على ذهنك، أو عبرت خواطر فى عقلك، أو طرحت بعضها بالفعل على نفسك أو على غيرك، والقاسم المشترك فيها جميعا أنها دائما ما تكون دون إجابة واضحة أو قاطعة، وهى كلها ليس فيها التساؤل السهلة إجابته، هل؟ لأنه التساؤل الوحيد الذى تكون إجابته بنعم أو لا، وليس من السهل التحقق من صدق الإجابة، بمعنى أننى إن سألت محدثى: هل نجحت الثورة المصرية؟ فإجابته قد تكون نعم أو لا، وكلتا الحالتين قد تكون صحيحة أو لا تكون، ولكنها قاطعة، أما استعمال أدوات الاستفهام الأخرى مثل: كيف ولماذا وما؛ فإجابات أسئلتها دائما متنوعة تبعا لرأى المسؤول أو نية السائل، وغالبا ما يسبب طرحها حالة من (اللخبطة) والتخبط وانعدام الفهم لمجريات الأحداث، ولنبدأ:

 لماذا تتجدد الأحداث فى ميدان التحرير كلما هدأت؟
 لماذا أبقت دول الغرب على علاقاتها المتميزة مع كل أنظمة الحكم الديكتاتورية العربية لسنوات طويلة، ولماذا أيدت ثورات الشعوب؟
 لماذا يتبادر الشك إلى نفوسنا حين يقال لنا إن الرئيس فلان أو الكبير علان فى السجن، أو قُدم إلى المحاكمة؟
 لماذا مُنِح الرئيس اليمنى حصانة بموجِب المبادرة العربية؟
 لماذا استقبلته أمريكا بعد أن رحل من اليمن؟
 لماذا تعتبر ميزانيات الجيوش سرية على شعوب العالم العربى؟
 لماذا تُقتل الشعوب العربية بأسلحة دفعت هى ثمنها؟
 كيف يلتصق الحاكم العربى بكرسى الحكم؟
 لماذا طالت فترة صمت الجيل الذى عاصر الطغاة فى نصف القرن الماضى؟
 أين الأموال التى نهبها رؤساء الدول التى قامت بها الثورات؟
 كيف ينام من طاوعته نفسُه فقتل أبناء شعبه لأنهم لا يريدونه حاكما عليهم؟
 لماذا تصرّ سلطات التحقيق على التعتيم وإخفاء الحقائق؟
 من الذى يدفع الشارع ليتحرك فى مصر؟
 ماذا سيكون موقف الأحزاب والتكتلات الخاسرة فى الانتخابات البرلمانية؟
 أين الحقيقة فيما يحدث الآن أمام مجلس الوزراء المصرى؟
 هل الخليج العربى عربى كما فى الخرائط العربية، أم فارسى كما فى خرائط العالم؟
 إلى متى ستظل أمتنا نهبا للإشاعات، ومرتعا خصبا للفتن الطائفية وغير الطائفية؟
 ما هى طبيعة الدور الإيرانى فى الثورة السورية والمصرية واليمنية؛ تأييد أم معارضة؟
 إلى أى مدى تؤيد إسرائيل أو تعارض ثورة هنا، أو انتفاضة هناك؟
 لماذا سمحت إسرائيل بإجراء انتخابات فى الأراضى الفلسطينية مع علمها بنتائجها مقدما؟
 لماذا تخلى الغرب عن حليفه الأول فى المنطقة القذافى، بعد اثنين وأربعين عاما من الحكم المستبد المطلق فى ليبيا؟
 لماذا أصبحنا فى ذيل الأمم برغم الإمكانات الواسعة والقدرات الرائعة لشعوب أمتنا؟
 لماذا حافظت الحكومات المتعاقبة منذ خمسين عاما على نسبة الأمية فى بلادنا؟
 ما علاقة أجهزة المخابرات الغربية بأجهزة الحكم فى البلاد العربية؟
 هل التآمر المفترض على بلادنا يأتى إليها من الداخل أم من الخارج؟
 ما دور الأموال الخليجية، السعودية والقطرية؛ فى ثورات الربيع العربى؟
 لماذا يقبل إعلامنا من يقول أن وجه المرأة حرام كشفه كعورتها، ولا يقبل من يترحّم على العبقرى ستيف جوبز؟
 لماذا التهينا بالمظاهر عن المخابر؟ ولماذا علا صوت الجهل والجُهّال وانخفض صوت العلم والعلماء فى مجتمعاتنا؟
 لماذا أصبح إطلاق اللحية أهم من إطلاق صاروخ، وابتداع طريقة لإخفاء وجه المرأة أهم من ابتداع دواء أو طريقة لعلاج السرطان؟ وأهم من ابتكار حلول تقيل عثرتنا التى طالت؟
عزيزى القارئ؛ ستجد أن هذه الأسئلة جميعَها أسئلةٌ مشروعة، وكلها تتطلب إجابات تريح نفوسنا وعقولنا التى أرهقها التفكير فيما يحدث لنا ولبلادنا، ولكن يبدو أن كلا منا يطلب الإجابات التى تريحه هو بينما لا تريح الآخرين، ويبدو أننا أصبحنا ينطبق علينا قول المتنبى:
ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعمُ








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة