رئيس المجمع العلمى: تاريخ من الإنجازات ينتهى بعد كارثة الحريق بأيام

الجمعة، 23 ديسمبر 2011 06:57 م
رئيس المجمع العلمى: تاريخ من الإنجازات ينتهى بعد كارثة الحريق بأيام الدكتور محمود حافظ رئيس المجمع العلمى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وكأنه رفض أن يحيا بعدما احترق المجمع العلمى، على الرغم من عدم علمه بما حدث، إلا أن حدسه أبلغه بما حدث على ما يبدو وشاء لهما القدر أن يرحلا سويا.

الدكتور محمود حافظ، رئيس المجمع العلمى ورئيس مجمع اللغة العربية، الذى لم يتبق على اقترابه من المائة عام سوى أيام معدودة، حيث ولد فى العاشر من يناير 1912م بالقاهرة، وانتقلت الأسرة بعد ذلك إلى فارسكور للعمل هناك، ودخل الكُتَّاب، ثم التحق بعد ذلك بمعهد دمياط الدينى ليستكمل مسيرة التعليم بالأزهر، حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة فارسكور، ثم عادت الأسرة إلى القاهرة، فالتحق بالمدرسة السعيدية وحصل منها على التوجيهية .

بدأت مسيرة الدكتور محمود حافظ فى طريق التميز والنبوغ حين تخرج فى كلية العلوم جامعة القاهرة، جامعة فؤاد الأول آنذاك، عام 1935 وعين معيدا فيها، حيث حصل على درجة الماجستير عام 1938، ثم درجة دكتوراه فى علوم الحشرات عام1940، وكان أول مصرى يحصل على هذه الدرجة من جامعة القاهرة.

واصل بحوثه الرائدة فى جامعة لندن وجامعة كمبردج بإنجلترا فى عام1953، حيث عُين أستاذا رئيسا لقسم علم الحشرات بالجامعة، وعندما عاد للقاهرة عُين وكيلا لكلية العلوم عام 1964 بعد ذلك عين وكيلا للمجلس الأعلى للبحث العلمى ثم وكيلا لوزارة البحث العلمى حتى عام1967 ثم عاد الدكتور محمود حافظ بعد ذلك إلى عرينه العلمى بكلية العلوم جامعة القاهرة ليواصل بحوثه العلمية الرائدة ويقود أكبر وأهم مدرسة علمية لعلوم الحشرات, كانت الأولى فى مصر والعالم العربى.

أفرزت مدرسته العلمية المتميزة أشهر الأساتذة المتخصصين فى علوم الحشرات وتطبيقاتها، نشروا علمهم وخبرتهم فى أرجاء العالم العربى، بل وامتد صدى بحثهم فى العالم بأسره على مدى نيف وسبعين عاما.

ألف الدكتور محمود حافظ وترجم وراجع أكثر من عشرين كتابا فى علوم الحشرات والحيوان وتاريخ العلوم، وكتب الجزء الخاص بالحشرات فى الموسوعة الميسرة فرانكلين، كما أسهم فى ترجمة بعض المعاجم العلمية مثل معجم كومتون العلمى المصور بإشراف الجامعة الأمريكية والموسوعة البريطانية، وشارك فى معجم علم الأحياء ومعجم الكيمياء والصيدلة ومعجم الجيولوجيا ومعجم النفط إصدار مجمع اللغة العربية، وراجع كتابا موسوعيا عن تاريخ وتطور علوم الحشرات فى مصر إصدار أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.

وعن جهود الدكتور محمود حافظ الإنشائية، فقد أنشأ وحدة البحوث الحشرية بهيئة الطاقة الذرية، ومحطة البحوث الحقلية للبيئة الصحراوية بوادى النطرون، كما أنشأ متحفا للحشرات يضم أكثر من سبعين ألف عينة وأربعة آلاف نوع الكثير منها جديد على العلم، كذلك أسهم فى إنشاء قسم الآفات ووقاية النبات بالمركز القومى للبحوث، ووحدة البحوث الحشرية بالمركز الإقليمى للنظائر المشعة للدول العربية، كذلك أسهم فى إنشاء معهد بحوث الحشرات الطبية بوزارة الصحة.

أما عن نشاطه العلمى والثقافى واللغوى والتنويرى، فهو ترأس مجمع اللغة العربية أو ما يعرف بـ"مجمع الخالدين"، وهو أول علمى فى تاريخ المجمع يشغل كرسى الرئاسة فيه، كما شغل أيضا منصب رئيس المجمع العلمى المصرى أقدم المجامع العلمية فى مصر حيث أنشأه نابليون بونابرت عام1798.

وقد شغل الدكتور محمود حافظ رئاسة الأكاديمية المصرية للعلوم والاتحاد العلمى المصرى والجمعية المصرية لعلوم الحشرات والجمعية المصرية لتاريخ العلم ولجنة الجوائز الدولية وجوائز الدولة بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ورئاسة اللجنة القومية للعلوم البيولوجية واللجنة القومية لتاريخ وفلسفة العلوم، فضلا عن عضويته فى المجلس القومى للتعليم والبحث العلمى ومجلس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وعضويته الرائدة فى جمعية حماة اللغة العربية والجمعية المصرية لتعريب العلوم.

وعلى المستوى الدولى، فهو عضو وزميل بالأكاديمية الإسلامية للعلوم بالأردن وعضو وزميل بالأكاديمية الأفريقية للعلوم بكينيا عضو وزميل بأكاديمية العالم الثالث للعلوم إيطاليا عضو فخرى لمجلس المؤتمرات الدولية لعلوم الحشرات بالصين، كما أنه أول عربى من بين عشرة على مستوى العالم عضو الاتحاد الدولى لتاريخ العلم بلجيكا عضو الاتحاد الدولى للعلوم البيولوجية بفرنسا عضو الجمعية الملكية لعلم الحشرات إنجلترا عضو متميز بجمعية علم الحشرات الأمريكية، وعضو فخرى بجمعية علم الحشرات الروسية.

وحصل الدكتور محمود حافظ على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم عام1977 وجائزة مبارك فى العلوم عام 1999 والميدالية الذهبية لجهوده العلمية البارزة مع شهادة تقدير من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عام 1978 كذلك حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1978 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام1981 إضافة إلى شهادة تقدير من هيئة البحوث الدولية بوزارة الزراعة الأمريكية لبحوثه الرائدة فى علوم الحشرات.

ولو تأملنا إنجازات الدكتور محمود حافظ طوال سنوات عمره كفاحه ضد كل الصعوبات، من أجل إعلاء شأن البحث العلمى، لما تمالك نفسه من الإعجاب بهذا العالم الفذ.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed elmasry

لاحول ولا قوة الا بالله

عدد الردود 0

بواسطة:

سؤال محيرني هل هلاقي له اجابة ؟؟؟؟

سؤال محيرني هل هلاقي له اجابة ؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

امجد

لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظبم..الله يرحمة يا رب...

عدد الردود 0

بواسطة:

م. مروة

انا لله وانا اليه راجعون

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

الله يرحمه

عدد الردود 0

بواسطة:

ANS.SAMEH

واسلاماه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة