أزمة البوتاجاز تتصاعد فى المحافظات..

حملات ضبط الأسواق تفشل فى السيطرة على أسعار أنابيب الغاز

الخميس، 22 ديسمبر 2011 09:39 ص
حملات ضبط الأسواق تفشل فى السيطرة على أسعار أنابيب الغاز الحكومة تعجز عن حل مشكلة أنابيب البوتاجاز
كتب حسن عبد الغفار ورباب الجالى ومحمد سليمان وصالح رمضان وشريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازالت أزمة الغاز مستمرة على الرغم من تصريحات المسئولين داخل مديرات التموين المختلفة بالمحافظات بأنها تسيطر على الأوضاع وتمنع تهريب أسطوانات البوتاجاز فى السوق السوداء، وأنها تضخ المزيد من الأنابيب فى محاولة منها لسد العجز، إلا أن طوابير المواطنين أمام مستودعات البوتاجاز مازالت مستمرة.

تمكنت حملة من الرقابة التموينية بالفيوم برئاسة مصطفى القيسى، مدير الرقابة، من ضبط 17 من شباب الخريجين المسئولين عن توزيع أسطوانات البوتاجاز على المواطنين أثناء قيامهم بتسريب كميات كبيرة من هذه الأسطوانات، ونقلها من السيارات الخاصة بهم لتفريغها فى سيارات تجار السوق السوداء، وتم تحرير محاضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.

كان على أحمد عبد المطلب، وكيل وزارة التموين بالفيوم، قد كلف مصطفى القيسى مدير الرقابة التموينية بالمحافظة للقيام بحملات لضبط الأسواق، ومتابعة توزيع أسطوانات البوتاجاز على المواطنين.

وضمت الحملة عبد الباسط عبد النعيم، وكيل الرقابة، ومحمود عبد التواب، رئيس الرقابة، وتمكنت من ضبط 17 من شباب الخريجين أثناء تصرفهم فى حصص الغاز المكلفين بتوزيعها، ويقومون بتسليمها للتجار لبيعها فى السوق السوداء، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.

كما تمكنت عصابة من سرقة سيارة محملة بأسطوانات الغاز بمقطورتها وفروا بها هاربين وقاموا ببيع الأسطوانات فى السوق السوداء، ثم تركوا السيارة والأنابيب فى محافظة الدقهلية وفروا هاربين.

وتلقى اللواء عمر عبد اللطيف، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مأمور مركز شرطة شربين بعثور أهالى قرية كفر الدبوسى مركز شربين بالدقهلية على سيارة نقل بمقطورة محمله بأسطوانات ولا يوجد بها أحد، وشكوا فى أمرها فقاموا بإبلاغ مركز الشرطة.

وتبين أن السيارة مبلغ بسرقتها فى المحضر رقم 4779 جنح قسم شرطة دمياط الجديدة لسنة 2011، تم التحفظ على السيارة بحمولتها على ذمة تصرفات النيابة العامة، وتم تكليف إدارة البحث الجنائى باستكمال الفحص وتحديد الفاعل وضبطه.

ومن جانبها سيطرت اللجان الشعبية والائتلافات الشبابية بالمحافظة بالتعاون مع الوحدات المحلية على عملية توزيع البوتاجاز، حفاظاً على الكميات المنتجة من التسرب إلى السوق السوداء والذى وصلت فيه الاسطوانة الواحدة إلى 40 جنيها.

ففى منطقة جديلة بالمنصورة تقوم اللجنة الشعبية وجمعية العمال وحزب الحرية والعدالة، بالتنسيق فيما بينهم للقضاء على الأزمة وعمل كشوف باحتياجات المواطنين.

وأكد أسامة عبد الحى، مسئول اللجان الشعبية، أنهم تمكنوا من توزيع أكثر من 1200 أسطوانة على المواطنين بعد حاول البلطجية الاستحواذ عليها والمتاجرة فيها باستخدام السيوف والأسلحة البيضاء، إلا أن اللجان باتت تشرف على توزيع الحصة المخصصة للمنطقة بالكامل.

من جانبه أكد محمد نعمان، وكيل مديرية التموين بالدقهلية، أن المشكلة بدأت تنحصر تماما وتمكنا من التغلب على الأزمة فى حقل أبو ماضى بعد توقف الإنتاج به إلى الاستعانة بحصص من محافظة الغربية والإسكندرية، وهو ما خفف من حدة الأزمة.

وفرض اللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية، رقابة صارمة على السيارات التى يتم تحميها من محطات التعبئة حتى تصل إلى المواطن من خلال تتبع دقيق لخط سير السيارة، ويقوم رئيس الوحدة المحلية بالتوقيع منه شخصيا باستلام الحصة كاملة.

وفى المنيا تتصدر أزمة نقص البوتاجاز مشاكل المواطنين، حيث وصل سعر الأسطوانة الواحدة فى بعض المناطق إلى 45 جنيها، ورغم الوقفات الاحتجاجية المستمرة التى تشهدها المحافظة من الشمال إلى الجنوب وتصريحات المسئولين والتأكيد على ضح كميات مضاعفه فى الأسواق، إلا أن المشكلة مازالت قائمة ومازال البلطجية وتجار السوق السوداء يستغلون الأزمة.

ورفض الأهالى الحلول المؤقتة التى طرحتها المحافظة عقب كل مظاهرة وتوفير سيارة مليئة بأسطوانات البوتاجاز وطالبوا بحل جذرى للمشكلة، وأضاف الأهالى أن المسئولين بالمحافظة عادوا بنا إلى العصر الحجرى، حيث أصبحنا نستخدم البوص وروث الماشية لإشعال المواقد البدائية.

بينما أكد عزت حمزة، وكيل وزارة التموين بالمنيا، أن الكميات التى تم طرحها فى الأسواق ساعدت فى انفراج الأزمة والاختناق الموجود فى بعض القرى، مشيرا إلى أن هناك تعليمات مشددة لمفتشى التموين بعدم التهاون مع التجار الذين يحاولون استغلال المواطنين.

ومن ناحية أخرى رفع سائقو التاكسى الأجرة الداخلية من 2 إلى 3 جنيهات منذ الأزمة الأولى للبنزين، وأكدوا أن الأزمة ما زالت مستمرة فقد يختفى البنزين لأيام وأحيانا يتوافر وخاصة بنزين 80 الذى أصبح متداولا بين يد التجار متهمين أصحاب المحطات بالتواطؤ مع تجار السوق السوداء.

وفى كفر الشيخ أكد المهندس فوزى عبد العزيز، وكيل وزارة التموين، أنه لا توجد أزمة فى أنابيب الغاز بالمحافظة، موضحا أن نصيبها 15 ألفا و800 ألف أسطوانة من الغاز صب ووصلت الكمية كاملة للمحطتين فى بلطيم ودسوق، وتم التنبيه على مديرى الإدارة بكافة المدن والمراكز العشر بالإشراف بأنفسهم على توزيع أسطوانات الغاز مع مفتشى التموين وعدم السماح للعربجية باستغلال الأهالى ببيع الأسطوانة بأكثر من 5 جنيهات.

وأضاف أنه سيتم تشكيل حملة خلال الأسبوع القادم لمداهمة مزارع الدواجن ومصانع الطوب التى تستعمل أسطوانات الغاز، وسوف تلغى رخصة المزارع المخالفة والتى تستخدم اسطوانات الغاز، لأن ذلك مخالف للقانون. فى حين أكد عدد من الأهالى فى مدن مطوبس وفوه وقلين وسيدى سالم وجود أزمة كبيرة فى اسطوانات الغاز وأن الأسطوانة تباع بـ15جنيهاً فى عدد من القرى.

وقال محمد محمود أحمد، مدرس من قرية المنشأة الكبرى، لا توجد لدينا أسطوانات غاز ونضطر للرضوخ لباعة السريحة لشراء اسطوانة الغاز بـ15جنيهاً ولا مفر من ذلك، وأضاف السعيد عبده محمد فلاح من شيباس الشهداء بدسوق، أن أسطوانات الغاز ليست متوفرة بكثرة قلما نجد أسطوانات الغاز وإن وجدت فهى غالية الثمن تصل إلى 10 جنيهات.

ويقول منصور محمد سعيد من مطوبس، إن أسطوانات الغاز غير متوفرة ولا يوجد ما يصرح به المسئولون وإذا كان المسئولون مهتمون بمدينة كفر الشيخ وما حولها من البلاد فيأتون مطوبس وفوه ليوفروا الأسطوانات للمواطنين.

وأكد محمد السعيد محمد أن قرى ومدينة فوه لا يوجد بها بنزين 80 ونضطر للذهاب لدسوق لتموين سياراتنا وعلى المسئولين فى تموين كفر الشيخ التوجه لفوه ليروا الأزمة، وأن السيارات بعضها توقف عن العمل منتظرين أن تتوقف تماماً السيارات لنقول إن هناك أزمة حقيقية أن نقف ونقطع الطرق ليشعروا بهذه الأزمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة