"ابنى اتخطف واتباع.. باعوا ابنى يا ناس" هكذا صرخ "جمال كامل" بائع الجرائد الذى اتهم وزير الصحة والعاملين بقصر العينى باختطاف ابنه وبيعه، مهددا بالاعتصام أمام ماسبيرو والإضراب عن الطعام إذا لم يرجع ابنه خلال أيام.
فعندما ذهب المواطن جمال كامل محمود (48 سنة)، مع زوجته حليمة عبد العال لتضع رضيعهما الخامس بمستشفى القصر العينى مساء الثلاثاء الماضى 13 ديسمبر، ولأن زوجته مريضة بالسكر فقد تم وضع المولود فى الحضانات الخاصة بقسم الولادة بالقصر العينى، ويروى "جمال" أنه لم يتمكن من رؤية مولوده بعد وضعه فى الحضانة.
وبعد مرور ثلاثة أيام ذهب ليحتضن الطفل ويأتى به إلى أمه كى تتمكن من إرضاعه، لكنه فوجئ بعدم وجوده فى الحضانة، حيث أنكرت الممرضات معرفتهن بالمولود، فتوجه إلى قسم مصر القديمة وحرر محضرا برقم (6332) إدارى مصر القديمة، وقد اتهم فيه وزير الصحة بصفته وشخصه، ومدير القصر العينى، ومدير قسم النساء والتوليد والممرضات بالقسم كل بصفته وشخصه بتهمة خطف الولد وبيعه، وفى اليوم التالى ذهب "جمال" للقسم مرة أخرى ليبحث عن الطفل بمستشفى أبو الريش، لأن هناك بعض الحالات التى يجرى تحويلها إلى هناك، ويؤكد أنه بالفعل قام ضباط المباحث بالذهاب إلى أبو الريش ولكنهم لم يعثروا على الطفل هناك.
ومثلت صباح أمس الاثنين أمام النيابة اثنتين من ممرضات المستشفى إحداهن تسمى "سيدة" والأخرى تسمى "حميدة"، ولكن أنكرن رؤية المولود ومعرفتهن به، وأمام النيابة أيضا مثلت ممرضة أخرى تدعى "وفاء" والتى شهدت ضد زميلتيها، وقالت إن الطفل قد تم وضعه بالحضّانة بعد أن علقت بيده أسورة باسم الأم "حليمة عبد العال" كإجراء رسمى لكل الأطفال الذى يودعون بالحضّانة.
وقد أفرج وكيل نيابة مصر القديمة عن المتهمات بكفالة مادية، وغداً يمثل مجموعة من الممرضات وعمال المستشفى للتحقيق فى قضية اختطاف مولود جمال كامل.
