مثقفون: المجمع العلمى يضم "وصف مصر" وحرقه جريمة لا تغتفر

السبت، 17 ديسمبر 2011 11:49 م
مثقفون: المجمع العلمى يضم "وصف مصر" وحرقه جريمة لا تغتفر احتراق المجمع العلمى
كتب شيماء حمدى ونادر شكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان مثقفون وأساتذة تاريخ إحراق المجمع العلمى المصرى، ذلك المجمع الذى يعتبر من أقدم المؤسسات العلمية فى العالم كله، حيث أنشئ عام ١٧٩٨، أى منذ أكثر من مائتى سنة على أكتاف علماء الحملة الفرنسية التى قادها نابليون بونابرت. وكان للمجمع المصرى أربع شعب هى الرياضيات، والفيزياء، والطب، والزراعة، والتاريخ، وفى عام 1918 أصبح مهتماً بالآداب والفنون الجميلة وعلم الآثار، والعلوم الفلسفية.

وبالمجمع المصرى مكتبة تضم نحو 40.000 كتاب من أمهات الكتب، أهمها على الإطلاق كتاب وصف مصر، وله مجلة سنوية ومطبوعات خاصة.

وكانت النيران قد اشتعلت بمبنى المجمع العلمى بشارع الريحان على إثر أحداث مجلس الوزراء، مما يهدد بإحراق أهم ما يحتويه المجمع.

وقال الدكتور مسلم شلتوت عضو المجمع العلمى المصرى، إن حرق المجمع عملية قذرة، وطالب بإعدام وحرق من قام بذلك العمل، لأنها مصيبة كبيرة، ووصف من أحرقوه بأنهم شوية عيال من مشجعى الألتراس فى النوادى الرياضية، وهم ليسوا ثوارا، واضعا اللوم على الحكومة السابقة والحالية والمجلس العسكرى، لأنهم تهاونوا مع هؤلاء الصعاليك، مضيفا لابد من إعدامهم وإعدام أيضا من يدافع عنهم.

وأضاف الدكتور شلتوت: المجمع يضم وثائق نادرة وكتب تؤرخ للعلم من أيام الحملة الفرنسية، ولتاريخ العلم الحديث، مضيفا: "الخوف أن تصل النيران إلى الجمعية الجغرافية التى تحتوى تاريخ اكتشاف منابع النيل، كما أن المجمع يضم أول تصنيف للنباتات المصرية، والنباتات التى تنموا فى الصحراء، وكذلك للحيوانات البرية والمستأنسة.

ووصف الدكتور يحى الجمل عضو المجمع حريق المجمع العلمى المصرى بالإجرام، فى حق مصر فهو يضم وثائق نادرة فى العالم.

ووصف الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، أن ما يحدث الآن كارثة بكل المقاييس فى إحراق تاريخ مصر، وأهم ما يحتويه المجمع العلمى الذى هو من أهم المجامع العلمية فى العالم، والذى أنشئ على غرار المجمع العلمى الفرنسى، والذى أسسه نابليون، وقدم مجموعات من المواد العلمية عن تاريخ مصر فى مختلف المجالات من خلال مجموعة العلماء الذين قاموا بدراسة حارات وقرى مصر والالتقاء بأهلها ونقل التنوعات والطوائف داخل مصر، فضلا عن إجراء مسح لمصر، وترتب عليه إنشاء النظام الإدارى والمديريات، وأصبح هذا الكتاب هو القاعدة الأساسية لبناء مصر الحديثة.

وأشار الدسوقى، أن المجمع العلمى مستقل بذاته، ويخضع مباشرة لمجلس الوزراء، ويشارك فى عمله وزارة البحث العلمى والتعليم العالى.

أما الدكتور أحمد شوقى أستاذ الوراثة بجامعة الزقازيق والخبير فى شؤون البحث العلمى فعبر عن حزنه لما يتعرض له المجمع العلمى، والذى يدل أن هناك جهل من قبل بعض المصريين بأهمية هذا المجمع الذى يمثل قاعدة البناء للحياة فى مصر، وهو علامة من علامات الحضارة المصرية، والذى يرأسه الدكتور محمود حافظ، ويعمل ككيان مستقل، وتعرضه لهذا العمل هو جريمة فى حق مصر واستمرار لحالة الانفلات الأمنى الذى تعيشه البلاد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة