عبير حجازى تكتب: لا تعطى صوتك لمن يعتبره عورة

الخميس، 15 ديسمبر 2011 10:57 م
عبير حجازى تكتب: لا تعطى صوتك لمن يعتبره عورة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت محافظتى من ضمن محافظات المرحلة الأولى التى أجريت فيها الانتخابات وذهبت للتصويت وكلى فرحة وأمل وقناعة بأن صوتى فى هذه المرة مختلف عن كل مرة، ذهبت فيها لصندوق الاقتراع، ذهبت وأنا مرتبة الذهن عازمة أمرى على من سأعطى صوتى وكلى قناعة وتصميم، فإذا بإحداهن _ وكن عدد لا يستهان به أمام كل اللجنة بما يخالف قانون الانتخابات بعدم الدعاية أمام اللجان _ وتقول لى لا تعطى صوتك لمن يعتبره عورة، إياك أن تعطى صوتك لمن سيمنعك من العمل ومن سيجبرك على المكوث ببيتك وكأنك كم مهمل لا وجود له. وما إن أكملت حديثها حتى تجذبنى أخرى وتلح على بأن أعطى صوتى لفلان وعلان من المرشحين وبالطبع استمعت لهن جميعا ولكنى كنت قد حسمت أمرى وقررت لمن سأعطى صوتى ورجعت بيتى وأنا فى قمة سعادتى مما شاهدته ولمسته بنفسى من نظام واحترام للمواطنين داخل اللجان، من جهد كبير مبذول من رجال شرفاء أخذوا على عاتقهم مهمة تأمين وتنظيم سير العملية الانتخابية حتى ظهرت وكأنه يوم عرس حقيقى للديمقراطية، ولكن ما لم يمر بذهنى مرور الكرام وظل يشغلنى ويؤرقنى هو نظرة البعض الخاطئة للإسلاميين وفهمهم الخاطئ للإسلام واعتقادهم الخالى من الصواب بأن الإسلام يحرم المرأة من ممارسة حياتها العملية وحقوقها الاجتماعية ككائن يتساوى مع الرجل فى الحقوق والواجبات. ووددت لو التقيتهن مرة ثانية لأمحو من أذهانهن هذا الفهم الخاطئ والافتراء الواضح .

فما من دين ولا ملة على وجه الأرض أنصفت المرأة مثلما أنصفها الإسلام، حيث كرمها يوم أنزل الله أحكاما خاصة بالنساء، أكرمها يوم أنزل سورة باسمها، أكرمها بأن ساوى بينها وبين الرجال وجعلها قسيمة للرجال، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما النساء شقائق الرجال، ثم ساوى بينها وبين الرجل فى الواجبات والعبادات والأجر والثواب، حيث قال تعالى فى كتابه العزيز(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)، ليس هذا فقط وإنما أمر الرجل بحمايتها وحسن رعايتها وجعل له القوامة عليها بقوله تباركتْ آياته )وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِى عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) كرم الإسلام المرأة بما لم يكرم أى دين آخر، حيث منحها حقوقا لم تحصل عليها من قبل فللمرأة حق البيع والشراء ولها ذمة مالية مستقلة عن الرجل فى حين كلف الرجل بالنفاق عليها وأمره بعدم ضربها الضرب الموجع وعدم ضرب الوجه منها ولما لم يوفقا فى الزواج شرع لها الطلاق وأمر الرجل ألا يرغمها على العيش معه إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان والرسول صلى الله عليه وسلم عامل المرأة برفق وأحسن إليها وأوصى الرجال عليها الرسول سيد الخلق أجمعين أخذ بمشورة زوجته فى صلح الحديبية واتخذ من عائشة معلمة تعلم النساء أمور دينهم، كما استعان بنساء المسلمين فى تضميد الجرحى فى الحروب إذا فالإسلام أردها معلمة وطبيبة تعمل بالتجارة وتعين زوجها على الحياة من قال إن الإسلام يمنع المرأة من العمل الإسلام حفظ المرأة وصانها يوم فرض عليها الحجاب فجعل منها درة مكنونة لا سلعة تباع وتشترى أختى الناخبة وما زالت المرحلة الثانية والثالثة على الأبواب فلا تنخدعى فى أحاديث من يريد أن يشوه الإسلام فالإسلام قد كرمك ونعمك وحفظك فلست عورة فى الإسلام وإنما أنت عورة بدونه فلا تنساقى وراء من يريدك سلعة معروضة فالماسة كلما غلا ثمنها حفظت فى الخزائن بينما قطعة الزجاج المكسورة التى لا تساوى شيئاً ملقاة على الأرض تدهسها الأقدام فتخيرى لنفسك ماذا تريدين أن تكونى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة