اجتماع بلدان "أوبك" لتقرير حصص الإنتاج النفطى

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 04:05 م
اجتماع بلدان "أوبك" لتقرير حصص الإنتاج النفطى منظمة أوبك
فيينا (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعقد منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) اجتماعاً وزارياً فى فيينا اليوم الأربعاء، لتقرر مستويات الإنتاج النفطى فى الوقت الذى تنتظر الأسواق من المنظمة الإبقاء على الحصص الرسمية للإنتاج حيث تضرر الطلب على النفط الخام جراء ضعف الاقتصاد العالمى.

غير أن أوبك قد تقرر خفض إنتاجها الفعلى، الذى يزيد فى الواقع على سقف الإنتاج المتفق عليه، حيث تسعى البلدان التى توصف بالصقور فى المنظمة وعلى رأسها فنزويلا وإيران للإبقاء على الأسعار مرتفعة.

وكانت المنظمة التى تتخذ من فيينا مقراً لها وتمد العالم بثلث احتياجه من النفط الخام قد حددت قبل ثلاثة أعوام سقفا للإنتاج بلغ 24,84 مليون برميل يومياً.

وصرحت الوكالة الدولية للطاقة الثلاثاء أن أوبك أنتجت فى الواقع 30,68 مليون برميل يوميا الشهر الماضى، حيث ضخت السعودية كبرى البلدان المنتجة للنفط فى المنظمة كميات من الخام أكبر من حصتها وجاءت زيادة إنتاج المنظمة الفعلى عن المحدد لها رغم أن ليبيا بدأت تعود إلى مستويات إنتاجها قبل الحرب.

ويشمل الرقم الذى أوردته وكالة الطاقة إنتاج العراق التى لا تخضع لنظام الحصص الرسمى للأوبك بسبب القلاقل التى تعانى منها، وتمثل الوكالة البلدان الرئيسية المستهلكة للنفط.

وباستثناء الإنتاج من العراق قدرت الوكالة الدولية للطاقة أن بلدان أوبك الأحد عشر الأخرى ضخت إجمالا 27,97 مليون برميل يومياً من النفط فى نوفمبر وهو الرقم الذى تجاوز سقف إنتاج أوبك الحالى.

ويقول المحللون إنهم لا يتوقعون أن يطرأ خلال اجتماع المنظمة اليوم الأربعاء، تغيير على الحصص الرسمية لإنتاج البلدان، وذلك بعد يوم من إصدار كل من أوبك والوكالة الدولية للطاقة توقعات بتباطؤ نمو الطلب على النفط بسبب الوضع الاقتصادى الضعيف فى العالم ككل.

ورغم انخفاض الطلب ظلت أسعار النفط مرتفعة تناهز مئة دولار للبرميل بسبب الاضطرابات فى منظمة الشرق الأوسط الغنية بالنفط وخاصة ما يتعلق منها بإيران ثان أكبر منتج للنفط فى أوبك والتى ترأس الدورة الحالية للمنظمة.

وقال توربيورن كيوس المحلل المتابع لأسواق النفط العامل مع بنك دى إن بى" لا نعتقد أن أوبك ستخفض الحصص الفردية لكل دولة".

وتابع "ما يمكن أن يحدث هو الخروج باتفاق داخل المنظمة بتحديد الإنتاج بثلاثين مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من 2012".

وصرح وزر النفط الفنزويلى رافاييل راميريز أمس الثلاثاء، للصحافيين أنه يتعين على السعودية والكويت خفض إنتاجهما الزائد عن حصتيهما مع زيادة إنتاج ليبيا التى وضعت الحرب أوزارها فيها.

وقال الوزير الفنزويلى "يتعين على بلدان الخليج خفض" إنتاجها، مضيفاً "نعتقد أن السوق به ما يكفى من النفط".

ومن جانبه صرح وزير النفط الإيرانى رستم قاسمى قائلا: "سنقرر على إثر الاجتماع" ما يتعين فعله بصدد حصص الإنتاج.

وجدد قاسمى الأحد دعوة إيران للسعودية والكويت إلى التراجع عن الإنتاج الزائد للبلدين عن حصتيهما مع عودة النفط الليبى مجدداً إلى الأسواق.

وقال وزير البترول والثورة المعدنية السعودى على النعيمى الاثنين، إنه سعيد بمستوى إنتاج بلاده من النفط الذى يتجاوز 10 ملايين برميل يومياً لتلبية الطلب الصادر عن جهات "فى شتى أنحاء العالم".

غير أن الوكالة الدولية للطاقة أشارت الثلاثاء إلى أن أزمة الديون المتعلقة ببلدان اليورو أضرت بنمو الطلب على النفط بينما خفضت أوبك قليلا توقعاتها للطلب العالمى فى عام 2012.

وتجتمع أوبك بشكل دورى لتحديد مستويات إنتاج أعضائها بهدف التوصل إلى أسعار مناسبة للنفط بالنسبة لبلدانها وعددها 12 بلدًا وبالنسبة للمستهلكين.

وقد أعرب الأمين العام للمنظمة عبد الله البدرى، الأسبوع الماضى عن رضائه إزاء أسعار النفط مضيفا أن العرض مناسب، فيما قالت الوكالة الدولية للنفط الثلاثاء أن التهديد بعقوبات إضافية على إيران يعزز ارتفاع الأسعار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة