طـلاب المـدارس الفنية الصناعية يشكـكون فى كلام رجال الأعمال

بسبب وجود ما يزيد عن 120 ألف فرصة عمل خالية لا تجد من يشغلها بالقطاع الصناعى الوطنى، فى ظل صعوبة العثور على الأيدى العاملة الماهرة المدربة من خريجى المدارس الفنية الصناعية، تزايد اهتمام الحكومة ورجال الأعمال خلال الفترة الأخيرة بالتعليم الفنى.
إلا أن كثيراً من المدرسين وطلاب تلك المدارس شككوا فى مدى جدية هذا الاهتمام وتنفيذ هذه الوعود خلال الفترة القادمة، مؤكدين أن الموضوع لا يتجاوز كونه تلميعاً لصورتهم أمام المجتمع.

من جانبها عقدت لجنة التدريب الصناعى والتشغيل باتحاد الصناعات اجتماعاً مؤخراً برئاسة عادل نور الدين، نائب رئيس اللجنة ومدير إدارة برامج التنمية الإقليمية، الذى حضره عدد من المسئولين ورجال الأعمال وأعضاء الاتحاد، لبحث الاقتراح الوارد فى خطاب المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، لرئيس الاتحاد جلال الزربة حول تبنى الشركات والمصانع تقديم برامج تدريبية لعدة مدارس فنية يتعرف من خلالها الطلاب على كيفية العمل فى تلك الشركات.

وقد أوضح عادل نور الدين نائب رئيس لجنة التدريب الصناعى والتشغيل باتحاد الصناعات، أن أهم شىء فى المنظومة الصناعية هو الاهتمام بالعنصر البشرى، وتدريب وتنمية مهارات الأيدى العاملة.
لذلك اقترح نور الدين تشكيل لجنة متخصصة تمثل مختلف الجهات المعنية بالفكرة، تضم رجال الصناعة ومسئولى التربية والتعليم ومركز تحديث الصناعة، لفحص المدارس وما تحتاجه من تطوير، على أن تقوم اللجنة بتوجيه الدعوة للشركات والمصانع لاتخاذ خطوات إيجابية لتنفيذ الفكرة فى أقرب وقت, مشيراً إلى وجود توجه عالمى لإصدار شهادة مثل الأيزو فى المسئولية الاجتماعية، لإيجاد نوع من التواصل بين العمالة وأصحاب العمل.

فى المقابل، أكد عماد متولى، مدرس فى مدرسة للتعليم الصناعى، أن رجال الأعمال يقولون مراراً وتكراراً إنهم سيقومون بتدريب طلاب المدارس الفنية فى مصانعهم، لكن نفاجأ بعد ذلك ساعة التنفيذ أنهم يخافون على الآلات والمعدات والخامات الموجودة فى منشآتهم.

ويتفق معه فى الرأى شريف كامل، طالب بإحدى المدارس الفنية الصناعية الذى قال, إننا لا نصدق كلام رجال الأعمال بنسبة 100%، أنهم سيقومون بتدريبنا بل وإعطائنا أيضا أجراً نقدياً، فكل ما نسمعه مجرد كلام مسئولين لا أساس له من الصحة, لأنهم لا يلتزمون بتطبيقه.

لمعـلوماتـك:

** يوجد 1584 مدرسة تعليم فنى فى مصر، منها 862 مدرسة صناعية، و 177 مدرسة تعليم زراعى، و 545 مدرسة تجارية.

** يصل نصيب التعليم العام إلى 36%، مقارنة بـ 64% للتعليم الفنى، مقسمة إلى 30% صناعى و 8% زراعى و 26% تجارى.