محمد غنيم يكتب: ثورة الجياع أو قطار القمح

الأحد، 11 ديسمبر 2011 03:00 ص
محمد غنيم يكتب: ثورة الجياع أو قطار القمح مظاهرات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنت وأنا نعلم مدى تأثير السينما المصرية على المجتمع، وتأثر المواطن بالأعمال السينمائية لم يكن وليد اللحظة فقد أثرت فينا السينما وأثرنا نحن فى المجتمع بتأثير السينما فينا كأشخاص.

أتذكر أن هناك أفلاما ناقشت واقع المجتمع المصرى وأفلاما أخرى كنا نشاهدها وكأننا نشاهد أفلاما خيالية، انتابتنى الدهشة لإعلان فيلم دكان شحاتة عام 2009، وبالتحديد فى شهر مايو، وأتذكر وقتها وجودى فى دبى تلك المدينة التى تضم العديد من الجنسيات بلغات مختلفة ملابس مختلفة لكل جنسية على حدا عقول أيضا متعددة استغربت كثيرا عندما شاهدت أفيش فيلم دكان شحاتة على باب بعض السينمات الكبيرة لم يشغلنى الفيلم قدر ما شغلنى عدد المشاهدين لفيلم دكان شحاتة، مما دفعنى لمشاهدته حجزت مقعدى وفى انتظار الفيلم وإذا بامرأة أمريكية عجوز ذات البشرة الشاحبة، وتجاعيد الوجه ترسم ابتساماتها تجلس بجوارى تبادلنا أطراف الحديث، وكان أهمها لماذا تشاهدين هذا الفيلم العربى المصرى أقصد بالتحديد هل لإعجابك بالنجمة هيفاء وهبى أم لحبك فى مصر أجابت بكل ثبات No FOR Train wheat.

من أجل قطار القمح انتظرت كى يبدأ عرض الفيلم وأنتظر على لهفة مشهد قطار القمح ماذا يعنى قطار القمح ومر عليا المشهد مرور الكرام لا يأخذ فى اعتبارى دقائق من التفكير كأى مشهد آخر، لأننى وقتها ألم أتوقع أن يحدث هذا فى مصر إيقاف قطار محمل بالقمح قوت شعب ويسرق وينهب من أجل رغيف العيش منظر غريب بعيد كل البعد أن يتكرر أو أن يكون حدث فى الماضى مر على الفيلم سنتين ونصف السنة، لم أتذكر إحداثه جيدا لم أتذكر المرأة العجوز سوى تجاعيد وجهها وفجأة بالأمس القريب يتكرر المشهد ليس كفيلم، بل واقع مرير ثورة جياع فى مصر أشاهدها وأعاصر أحداثها أقرأ فى الصحف وأشاهد فى التلفاز عن سرقة قطار القمح فى مدينة من مدن محافظة الجيزة يوم 6 من شهر ديسمبر عام 2011 ثورة جياع فى مصر تذكرت وقتها السؤال الذى طرحته على العجوز وظللت الآن أردد الإجابة No FOR Train wheat.

لم يكن يتخيل أحد أن يحدث فى مصر ثورة جياع تنبأ بها خالد يوسف مخرج فيلم دكان شحاتة تنبأ بها اقتصاديون بعد اندلاع ثورة 25 يناير وتعدد الوقفات الاحتجاجية وانتشار البلطجة والمطالب الفئوية قامت الثورة، وكان أمل كل مواطن مصرى الإصلاح التنمية ظللنا ما يقرب عن سنة وإذا كانت تنقص أيام أو ساعات عن ميعادها ولا نشاهد تنمية ولا إصلاح، سجن الفاسدون وظهرت أعمال الشغب والبلطجة زاد معدل الفقر لا تحسب أن زيادة الأجور لم يواكبها زيادة فى الأسعار ظل مستوى البطالة، كما هو ما زال هناك سكان عشوائيات سكان عشش وبيوت خشبية وأخرى صفيح هناك مناطق بها حرمان من الماء وأخرى مياه صرف مختلطة بمياه الشرب وحسب الإحصائيات "انخفض دخل السياحة بمعدل 60 بالمائة عن عصر ما قبل الثورة انخفاض عائدات الشركات إلى 352 مليون دولار وفقدان الآلاف وظائفهم".

وصول حوالى 300 ألف عامل مصرى فارين من ليبيا، مما أدى إلى رفع معدل البطالة بنسبة حوالى 12 بالمائة بالمقارنة بما قبل "الثورة نحن مهددون بثورة جياع.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة