استشهاد أحد ضحايا "محمد محمود".. وأهله "يرفضون استلام تقرير الطب الشرعى.. وتحويل الجثمان لمشرحة زينهم لمعرفة سبب الوفاة.. وأحد الناشطين: قدمنا بلاغات للنائب العام ولم يحرك ساكنا

شهيد جديد لأحداث "محمد محمود" الدامية التى وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث استشهد فجر اليوم، السبت، "أحمد محمد صالح" طالب فى مستشفى القصر العينى، والذى يبلغ من العمر (21 عاما)، وكان أصيب بشارع محمد محمود خلال الجولة الثانية من الثورة المصرية.

وكان صالح يرقد طريح الفراش بمستشفى "القصر العينى" منذ إصابته بطلق فى رقبته خلال مشاركته بالجولة الثانية من الثورة والتى بدأت فى 19نوفمبر الماضى.

وتجمع عدد كبير من النشطاء ومعتصمى التحرير وأهالى وجيران الشهيد "أحمد محمد صالح" فى انتظار خروج جثة الشهيد من مشرحة مستشفى القصر العينى وتشييع جثمانه من مسجد السيدة زينب.

وقالت نوال، إحدى أقارب الشهيد، إن النيابة قررت تحويل الجثمان إلى مشرحة زينهم لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، بعد أن رفضنا التوقيع على تقرير مستشفى القصر العينى بأن سبب الوفاة هو هبوط حاد بالدورة الدموية.

ومن جانب آخر، أشار الناشط السياسى بهاء صابر، عضو حركة كفاية، أن استشهاد أحمد صالح لن يمر مرور الكرام وهذا الحدث لا يثير فقط مشاعر الحقوقيين والناشطين، ولكنه أيضا يؤثر فى شريحة كبيرة، مما تعرف بالأغلبية الصامتة.

وأضاف قائلا نقدم لمصر كل يوم شهيدا، مضيفا أنه تقدم من قبل ببلاغات للنائب العام يتهم فيها المجلس العسكرى بقتل المتظاهرين العزل فى أحداث شارع محمود، ولكن النائب العام لم يحرك ساكنا، وأشار بهاء إلى أن الشهيد أحمد محمد صالح كان أصيب بطلق نارى فى النخاع الشوكى، وتوقف مخه عن العمل منذ أربعة أيام، ولفظ أنفاسه الأخيرة اليوم.

يذكر أن الشهيد أحمد محمد صالح خريج نظم معلومات إدارية ويسكن بالسيدة زينب وتواجد فى التحرير منذ يوم الجمعة التى عرفت بـ"لا لوثيقة السلمى"، وأهل الشهيد يرفضون التوقيع على تقرير الطبيب الشرعى الذى يقول إنه توفى بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية لإصرارهم على أن يتضمن التقرير الطبى السبب الحقيقى للوفاة، وهو الإصابة بطلق نارى فى الرقبة.