محمد هنيدى فى عمله السينمائى الحادى عشر، عاد من جديد ليذكرنا بشخصية المدرس التى جسدها الريحانى فى غزل البنات ويبهرنا بأداء متميز لشخصية المدرس فى فيلمه "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، الذى يناقش بشكل ساخر قضية التعليم فى مصر، مع ثلاثة من شباب المدارس المرفهة، منهم ابن وزير التربية والتعليم الذى جسده الوجه الجديد "أمير المصرى"، وابن وزير الداخلية الذى جسده الوجه الجديد "عمرو مصطفى متولى"، وأحد أبناء الأثرياء الذى يعيش مع والدته ويرسل له والده من دبى كل احتياجاته، وقد جسده الوجه الجديد "طارق الإبيارى".
الفيلم راهن عليه كل من حضروا العرض الخاص أمس، الخميس، فى سينما جودنيوز بفندق جراند حياة، على أنه سيكون ضربة عيد الأضحى التى سترفع أسهم هنيدى عالياً من جديد، ليعود نجم شباك وصاحب أعلى إيرادات، حيث استطاع نجم الكوميديا "محمد هنيدى" اختطاف الضحكات والدموع من حاضرى حفل افتتاح العرض.
الفيلم من تأليف الكاتب "يوسف معاطى" فى أول تعاون بينه وبين هنيدى، وإخراج "وائل إحسان" فى ثالث تعاون له مع هنيدى، ويشارك فى البطولة اللبنانية "سيرين عبد النور" التى قدمت فى الفيلم أغنية بعنوان «باللغة العربية الفصحى" وأخرى بالعامية "اللى مالكش فيه" كلمات أيمن بهجت قمر وألحان محمد يحيى، وقدمت سيرين من خلال أحداث الفيلم دور مطربة لبنانية شرفت إقامتها على الانتهاء، وإما أن تعود إلى بيروت وهى لا ترغب فى المغادرة ، أو أن تتزوج من مصرى، وكان الاختيار منحصر ما بين مدير أعمالها الذى جسده "محمد شرف"، أو كما فاجأت من حولها بأن تزوجت "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" مدرس اللغة العربية الذى وقع فى حبها، فى الوقت الذى كان يمنع طلابه المراهقين من التردد على الفندق التى تقيم وتغنى به، كما يشارك هنيدى أيضاً فى الفيلم عزت أبو عوف "الذى جسد دور وزير التربية والتعليم"، "إدوارد" كضيف شرف، ولطفى لبيب ناظر المدرسة الهاى كلاس فى القطامية، وضياء الميرغنى ناظر مدرسة "ميت بدر حلاوة"، ويشهد الفيلم أيضاً عودة الممثلة الرائعة ليلى طاهر للشاشة الفضية فى دور والدة "رمضان" فى الفيلم، السيدة القروية الشهمة التى يهمها ابنها وتفنى حياتها من أجله.
ومع نهاية الفيلم ارتفع التصفيق لدقائق معدودة، قبل أن يهدأ الحاضرون للحظة بمجرد ظهور "عماد الدين أديب" رئيس مجلس إدارة جودنيوز، ليرتفع التصفيق عاليًا ترحيبًا بالمبدع الكبير، وشكرًا له على الفيلم المميز.
وتحدث الأستاذ عماد الدين أديب عن الفيلم، مؤكدًا أنه استمتع بالفيلم، وأنه سعيد بالحضور وبالتعاون مع النجم محمد هنيدى، لدرجة أنه قد قرر تكرار تجربة العمل مع الكاتب والممثل والمخرج فى جزء ثان من الفيلم يصدر قريبًا.
ثم ترك الأستاذ عماد الدين أديب المنصة للكاتب يوسف معاطى، الذى تحدث عن تجاربه الثلاثة فى العمل مع شركة جودنيوز، مؤكدًا أنه بعد عمله معهم فى "مرجان أحمد مرجان"، و"حسن ومرقص"، والآن فى "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، يستطيع أن يؤكد أن شركة جودنيوز تسمح له بأن يحلم كما يرغب لينتج سينما نظيفة متألقة وناجحة، ثم فجر المفاجأة للجمهور، مؤكدًا أن الجزء الثانى من فيلم "رمضان" ستدور أحداثه فى الشانزليزيه بباريس. حضر الحفل عدد كبير من نجوم السينما والمجتمع المصرى.
