مصادر: دمشق ترسل ردها الأخير بوقف العقوبات فور توقيع بروتوكول المراقبين

ذكرت مصادر سورية، أن دمشق بعثت، مساء أمس، ردها على الجامعة العربية حول التوقيع على بروتوكول المراقبين، مطالبة بوقف العمل بقرارات الجامعة التى صدرت بحقها فور توقيعها على البروتوكول، ابتداء بموضوع تعليق العضوية وانتهاء بالعقوبات الاقتصادية.

وذكر موقع شام برس السورى الإلكترونى، أن مصادر الجامعة العربية أعربت عن توقعها بأن يتم التوقيع اليوم فى القاهرة، بعدما استجابت لعدد من المطالب السورية بينها التنسيق المسبق حول مهمة المراقبين وإبلاغ دمشق بتشكيل فريق المراقبة وخلفيته وخبرته، والتخلى عن طلب زيارة مخيمات اللاجئين.

وقال الموقع، إن المصادر رفضت الخوض فى تفاصيل الرد، إلا أن معلومات تشير إلى أن سوريا طلبت وقف العمل بقرارات الجامعة العربية التى صدرت بحق دمشق فور توقيعها على البروتوكول ابتداء بموضوع تعليق العضوية وانتهاء بالعقوبات الاقتصادية. وجاء الرد السورى بعد أن قررت دمشق منح فرصة جديدة "لاختبار النوايا العربية تجاه سوريا".

وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربى، أرسل رسالة فى وقت سابق إلى وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، أوضح فيها نقاطا مرتبطة بورقة البروتوكول، وأكد العربى فى رسالته، وفق مصادر الجامعة العربية، رغبة الجامعة فى التنسيق مع سوريا فى عمل بعثة المراقبين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسى، فى دمشق، "هناك تبادل للرسائل بين سوريا والجامعة العربية للتوصل إلى رؤية معينة للبروتوكول يمكن أن تسهل عمل المراقبين فى سوريا، وتحافظ فى الوقت ذاته على مصالح سوريا وسيادتها". مضيفا "دمشق تدرس هذه الاتصالات والرسائل".

وحول ما إذا تم اتخاذ قرار، قال مقدسى، "إذا كان هناك نوايا حسنة، فإن الطريق سيكون مفتوحاً أمام توقيع الاتفاق"، مشيراً إلى أنه سيعقد لقاءً صحفياً لشرح الموقف السورى من البروتوكول والتطورات الأخيرة المتعلقة بهذا الأمر.

وكان مسئول قطرى رفيع المستوى أعلن أنه لا يتوقع وصول أى وفد سورى إلى الدوحة لتوقيع البروتوكول، موضحاً أن "السوريين ردوا طالبين إيضاحات وتعديلات جديدة" على البروتوكول، مضيفا أن "الجامعة العربية رفضت" هذا الطلب، لكن المسئول القطرى ترك الباب مفتوحاً لتوقيع الاتفاق من قبل سوريا فى القاهرة اليوم الاثنين.