أهالى الشرقية يقطعون الطريق بسبب البوتاجاز.. مواطنون يحاولون اقتحام محطة الغاز بالدقهلية.. توصيل الأنابيب "دليفرى" بسوهاج .. وتوزيعها بالبطاقات بالإسماعيلية.. و80 ألف أسطوانة عجز فى حصة بكفر الشيخ

الإثنين، 05 ديسمبر 2011 09:02 ص
 أهالى الشرقية يقطعون الطريق بسبب البوتاجاز.. مواطنون يحاولون اقتحام محطة الغاز بالدقهلية.. توصيل الأنابيب "دليفرى" بسوهاج .. وتوزيعها بالبطاقات بالإسماعيلية.. و80 ألف أسطوانة عجز فى حصة بكفر الشيخ  أزمة البوتاجاز تتصاعد فى المحافظات
كتب صالح رمضان وشريف الديب وجمال حراجى وماهر أبو نور ومحمود مقبول ورباب الجالى وفتحية الديب وحسن عبد الغفار ومحمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصاعدت أزمة أسطوانات البوتاجاز بشكل مخيف بعدد من المحافظات أمس، نتيجة العجز الشديد فى الكميات وتعرض بعض المستودعات للسطو من قبل البلطجية للاستيلاء على الأسطوانات وبيعها بأسعار مرتفعة، مما أدى إلى تكدس المواطنين أمام منافذ التوزيع يومياً منذ الصباح الباكر، أملاً فى الحصول على الأسطوانة بسعرها الرسمى، بعدما وصل سعرها فى السوق السوداء إلى 50 جنيهاً فى بعض المناطق.

قطع ظهر أمس أكثر من 500 شخص من أهالى قرية أكياد التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية طريق "فاقوس – الصالحية الجديدة" من أمام القرية بسبب أزمة أنابيب الغاز وقاموا بتعطيل الحركة المرورية بالطريق لحين وصول المسؤلين وأجهزة الأمن للتفاوض معهم.

كما قطع أيضا المئات من قرية الفولى التابعة لمركز منشأة أبو عمر طريق منشاة أبو عمر الحسينية بسب أزمة أسطوانات الغاز وقاموا بتعطيل الحركة المرورية بالطريق ومنع السيارات من المرور.

واقتحم مواطنو قرية أنشاص الرمل مركز بلبيس مقر الوحدة المحلية، وحاولوا الفتك برئيسها، لعدم وفائه بوعوده المتكررة بتوفير أسطوانة البوتاجاز، والتى أصبح الحصول عليها أشبه بمعجزة، وقد تدخل العقلاء لإنقاذه من بين أيديهم وإبلاغ الجهات المسئولة لمواجهة هذه الأزمة.

كما تصاعدت أزمة الغاز بالمنيا بشكل ملحوظ حيث وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 45 جنيهاً حتى إن أهالى القرى اضطروا إلى قطع الطرق للتعبير عن غضبهم من عدم السيطرة على الأسعار وفشل المسئولين فى حلها والتلاعب بها فى السوق السوداء.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل اضطر أهالى القرى لاستخدام الأفران والموقدات البلدية لطهى الطعام، أما أهالى الأحياء الشعبية والمناطق العشوائية فتقع بينهم معارك يومية للحصول على أسطوانة الغاز بينما لم تؤثر الأزمة بشكل ملحوظ على المناطق الراقية، لأنهم يعتمدون على الغاز الطبيعى.

وقام أهال قرى منسافيس وصفط اللبن والبيهو والمطاهرة وبنى حمادى بقطع الطريق الزراعى عدة مرات لمطالبة المسئولين بحل الأزمة.

وفى الوقت نفسه غاب دور الجمعيات الأهلية فى المشاركة فى إيجاد حلول للأزمة رغم قيام بعض الجمعيات الشرعية فى القرى بمحاوله المساهمة فى حل الأزمة إلا أن عملية التوزيع تشهد مشاجرات ومشادات بين المواطنين الذين أكدوا على غياب الرقابة التموينية.

وأكد اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا، أنه تم زيادة حصة المحافظة من الغاز الصب من 16 ألف و800 طن إلى 21 ألف و100 طن بزيادة قدرها 30 % تنتج 60 ألف أسطوانة يومياً فى إطار الجهود المبذولة لاحتواء أزمة البوتاجاز التى تتكرر كل عام خلال فصل الشتاء.

وفى الدقهلية حاول المئات من المواطنين اقتحام محطة تعبئة الغاز بمدينة طلخا التابعة أمس بعد تأخر إدارة المحطة فى تعبئة أسطوانات الغاز مما اضطر إدارة المحطة بإخراج سيارة لتزويد المواطنين بالغاز ولتهدئتهم.

وتوجه العشرات من المواطنين يحملون أسطوانات الغاز المنزلية عبر وسائل النقل المختلفة من الدرجات وسيارات الكارو وسيارات التاكسى للحصول على الأسطوانات المدعمة بمبلغ 5 جنيهات بدلا من السوق السوداء، والتى وصل سعر الأسطوانة بها فى بعض الأماكن إلى 40 جنيهاً.

واستعانت إدارة المحطة بقوة الشرطة والجيش لتهدئة المواطنين والسيطرة عليهم لما تمثله المحطة من خطورة على المنطقة بالكامل ولتأمينها.

واشتكى عدد كبير من المواطنين من عدم صيانة الأسطوانات واحتوائها على كميات كبيرة من الرواسب مما يؤثر فى الغاز داخل الأسطوانة ويجعلها لا تكفى لأسبوع واحد فى المنزل.

وفى السياق نفسه اشتكى الموزعون من تخفيض الكميات التى يحصلون عليها بالإضافة إلى توقف المحطة لفترات طويلة تصل إلى 8 ساعات فى اليوم، ووقعت اشتباكات بين المواطنين لأولوية الحصول على الغاز بشارع قناة السويس بالمنصورة مما أدى إلى العديد من الإصابات نتيجة للتدافع بينهم وقيام مفتشى التموين بالسماح للعمال السريحة بالحصول على كمية كبيرة من الغاز وحرمان المواطنين الموجودين من الحصول عليها.

وقال محمد عبد الباسط "صاحب مستودع" إننا هنا منذ يومين والسيارات مكدسة أمام المحطة دون أن نتمكن من تعبئة الأسطوانات المحملة على السيارات واضطررنا إلى المبيت أمام المحطة.

واتهم محمد عمر، بقرية كفر غنام بالسنبلاوين، مفتشى التموين الاشتراك مع الموزعين بالقرية فى التربح بتهريب الأسطوانات إلى السوق السوداء لتحقيق أقصى مكاسب ممكنة من المواطنين ووصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 40 جنيه وهو ما يجعلهم يحققون مكاسب طائلة.

وأكد علاء زيادة "مدير المحطة" أنه تمت مضاعفة كمية الغاز، بالإضافة إلى إحكام عملية وزن كل أسطوانة والتى تحتوى على 12 كيلو غاز والمشكلة فى خارج المحطة لعدم إحكام الرقابة وتوجيه كميات كبيرة من الأسطوانات المنزلية إلى استخدامات أخرى.

أما فى كفر الشيخ ظهرت أزمة أسطوانات الغاز، وبدأت صيحات المواطنين معلنين استيائهم لعدم توافر الأسطوانات بطريقة منتظمة عما كانت خلال أشهر الصيف وعادت وسائل الطهى البدائية تظهر بالعديد من القرى وارتفع سعر أسطوانة الغاز لـ25 جنيهاً بدلاً من 6 جنيهات حتى فى مدينة كفر الشيخ نفسها.

وبدأت الحملات التموينية فى محاولة منها ضبط أسطوانات تباع فى السوق السوداء، وتم ضبط 250 أسطوانة غاز تباع فى السوق السوداء بسعر 25 جنيهاً فى قرى مطوبس وفوه والحامول.

وخرج العشرات من الأهالى فى عدد من المراكز بحثاً عن أسطوانات الغاز خاصة أن العربات المعبأة بالأسطوانات تقف خارج المدن على الطرق ليستولى عليها الباعة السريحة حتى تباع بمبالغ تتجاوز الـ25 جنيهاً، وفى مدن وقرى المحافظة ندر وجود الأسطوانات وتقدم الأهالى بشكاوى عديدة.

يقول أحمد محمد سعد، مدرس، إن قرى مركزى مطوبس وفوه وبعض قرى المحافظة شهدت نقصاً فى أسطوانات الغاز وهناك منازل لم تجد الأسطوانات منذ أسبوع.

فيما يقول هشام كامل وكيل وزارة التموين، إن هناك نقصاً كبيراً فى أسطوانات الغاز بالمحافظة ونصيب المحافظة مليون و280 ألف أسطوانة شهرياً وخاطبت محافظ كفر الشيخ الذى خاطب بدوره الوزير ولم تتوافر الأسطوانات لتأخر وصول الغاز الصب مما أدى لعدم وصول نصيب كفر الشيخ كاملاً هذا الشهر فهناك نقص يقدر بـ 80 ألف أسطوانة مما زاد من الاختناقات بالمحافظة.

فى حين وقعت شركة يوتاجسكو بعمل برتوكول تعاون بينها وبين محافظة سوهاج بتطبيق نظام جديد فى عملية حصول المواطنين على البوتاجاز من خلال تطبيق نظام الهوم دليفرى بسعر 9 جنيهات للأسطوانة الواحدة وتصل عن طريق الخط الساخن بعد ساعتين من عملية الاتصال.

وذلك بعد اشتعال أزمة البوتاجاز بسوهاج وفشل المسئولين بالمحافظة فى السيطرة على الوضع وتفاقم الأزمة ووصول الأسطوانات إلى السوق السوداء وأيدى الباعة السريحة قبل يد المواطن العادى وارتفاع الأصوات بكافة مدن المحافظة بضرورة عمل وقفات احتجاجية من أجل الحصول على البوتاجاز.

جاءت الفكرة بعد أن تسببت الأزمة بمحافظة سوهاج فى توقف حركة السياحة بمعبد أبيدوس وإلغاء الرحلات القادمة من الأقصر لزيارة المعبد بسبب تجمهر أهالى القرية أمام المعبد لنقص المعروض من الأسطوانات بالقرية وفشل مسئولى التموين ورئيس القرية فى توفيره الأمر الذى دعاهم للمطالبة بإقالتهم على وجه السرعة وأنه فى حالة عدم الاستجابة لهم سوف يكررون الأمر.

وفى مدينة جرجا لم يقتصر الأمر على تجمهر الأهالى بل إنهم قاموا بقطع شريط السكة الحديد لمدة خمس ساعات متواصلة لنفس السبب.

واختتم أهالى مدينة سوهاج أمس تعبيرهم عن الأزمة بمحاصرة الاستراحة الخاصة بمحافظ سوهاج وقطع حركة السير بشارع الجمهورية الموجودة به استراحة المحافظ الأمر الذى أدى إلى توقف حركة المرور تماما بالشارع.

وفى الإسماعيلية مازالت أزمة أسطوانات البوتاجاز مستمرة، حيث التكدس الشديد على المستودع الرئيسى بالشيخ زايد وانتظار المواطنين بالساعات لانتظار السيارات.

وقامت قوات من الجيش واللجان الشعبية وموظفو التموين بتوزيع أسطوانات البوتاجاز على المواطنين بالبطاقة وذلك للحد من عدم التزاحم بين المواطنين وضماناً لعدم الحصول على أكثر من أسطوانة حتى لا يتم بيعها فى السوق السوداء، بالإضافة إلى متابعة مستمرة لسيارات النقل التى تقوم بتوزيع الأسطوانات على المنازل وحصر الأماكن التى بها غاز طبيعى داخل المحافظة والتركيز على المناطق التى ليس بها غاز.

وفى نفس السياق قرر اللواء جمال إمبابى محافظ الإسماعيلية حظر استخدام الأسطوانات الصغيرة فى المطاعم والمحلات وتدعيم المستودع الرئيسى بثلاث شاحنات زيادة يوميا لحل مشكلة تكدس المواطنين بالإضافة إلى عشر سيارات نصف نقل صغيرة لتوزيع الأسطوانات على المواطنين مع متابعة من اللجان الشعبية والقوى السياسية لضمان وصول الأسطوانات للمستهلكين وعدم بيعها فى السوق السوداء.

ومن جانبهم استقبل أهالى محافظة الوادى الجديد قرار تعيين جودة عبدالخالق وزيرًا للتموين فى حكومة الجنزورى الجديدة باستياء شديد وذلك لإصراره على تطبيق فكرة توزيع أسطوانات الغاز بنظام الكوبونات رغم الرفض الشعبى العارم من الأهالى وقيامهم باقتحام ديوان عام المحافظة لمنع اللواء طارق مهدى من تطبيق القرار وقاموا بجمع أكثر من 10 آلاف توقيع لتأكيد الرفض للفكرة التى تسببت فى خلق أزمة فى توزيع البوتاجاز بمراكز المحافظة وساعدت فى انتشار ظاهرة السوق السوداء وتهريب الحصص المقررة للمستودعات خارج المحافظة.

ورفضت القوى الشعبية والسياسية بالمحافظة تصريحات الوزير فى أحد البرامج الاجتماعية بالتلفزيون المصرى مؤخرا عندما قال: إن الفئة التى ترفض توزيع أسطوانات الغاز بنظام الكوبونات هى فئة مغيبة، وأن محافظ الوادى الجديد عايم على عومهم، مؤكدين على أن زيارة الوزير للمحافظة سوف تسبب له صدمة لن يتوقعها لأنهم سيمنعونه من الخروج من مطار الخارجة بالقوة ويجبرونه على العودة من حيث أتى.

وكانت أصداء تطبيق تجربة الكوبونات قد سمحت لبعض أصحاب المستودعات أن يستغلوا الأزمة الموجودة فى باقى المحافظات ويهربون الحصص المقررة لمستودعاتهم تمهيدًا لبيعها فى السوق السوداء مما أدى لحدوث أزمة توزيع فى مراكز المحافظة وخاصة النائية منها والتى كان آخرها منذ يومين، حيث تم ضبط شحنة أسطوانات بوتاجاز قبل تهريبها مما استدعى اللواء طارق مهدى محافظ الإقليم إلى أن يصدر قراراً بغلق هذا المستودع لمدة شهر وإحالة صاحبه للنيابة العامة.

كما حاول منتفعو مشروع شباب الخريجين لتوزيع الأسطوانات استغلال الأزمة ورفع سعر الأنبوبة على المواطن وقيامهم بالاعتصام أمام ديوان عام المحافظة الأمر الذى أدى بمديرية التموين بتوجيهات من محافظ الوادى الجديد، لأن توجه لهم إنذارات بسحب المشروعات منهم وتمنع إمدادهم بحصصهم المقررة يومياً لمدة 3 أيام وتم تكليف سيارات خاصة بديوان عام المحافظة والوحدات المحلية بتوزيعها بدلا من شباب الخريجين مما استدعاهم للتراجع عن موقفهم والالتزام بالسعر المقرر للأسطوانة وهو 6 جنيهات وهى إجراءات حاسمة أدت للقضاء على بوادر ظاهرة السوق السوداء التى لم تكن منتشرة فى الوادى الجديد منذ سنوات.

ومن جانبهم أضرب العشرات من العاملين بمحطة تعبأة الغاز بمنطقة كوم أوشيم الصناعية بالفيوم عن العمل اعتراضاً على عدم تنفيذ تعليمات العاملين بالأمن الصناعى وإدخال سيارات وتحميلها بأسطوانات الغاز رغم أن مشرفى الأمن الصناعى أكدوا أنها لا تصلح.

أكد العاملون أنهم من مهماتهم فحص السيارات وبيان إذا كانت تصلح لنقل أسطوانات الغاز أم لا وأن أحد زملائهم اليوم فحص إحدى السيارات وتبين أنها لا تصلح إلا أنه تم إدخال السيارة وتحميلها بأسطوانات الغاز وصدر قرار بنقل زميلهم وأشاروا إلى أن هناك عدة تصرفات خاطئة قد تؤدى إلى كارثة بالمحطة نتيجة عدم تنفيذ تعليمات مشرفى الأمن الصناعى بالمحطة وأكد العمال أنهم وعدوا بالتثبيت أكثر من مرة ورغم ذلك لم يتم تثبيتهم كما أنهم طالبوا بتغيير مسمياتهم الوظيفية حسب تخصصاتهم ولم تتم الاستجابة لمطالبهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة