فى ندوة بحزب التجمع.. زكى: اليسار مهدد بالاندثار.. و"شكر": عليه تغيير قياداته وخطابه.. و"هويدا": تشكيل الإسلاميين لحكومة منفردة ستكون بداية النهاية لهم

الأحد، 04 ديسمبر 2011 02:31 م
فى ندوة بحزب التجمع.. زكى: اليسار مهدد بالاندثار.. و"شكر": عليه تغيير قياداته وخطابه.. و"هويدا": تشكيل الإسلاميين لحكومة منفردة ستكون بداية النهاية لهم جانب من ندوة بحزب التجمع
كتب محمود عثمان - تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن ما يجب أن يبحثه اليساريون فى الفترة الحالية هو كيفية أن يصبحوا تيارًا جماهيريًا لأن الشباب اليساريين كانوا الدعاة الأساسين لثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ومعه عدد من الأحزاب اليسارية التى خاضت الانتخابات مع أحزاب ليبرالية فى تحالف الثورة مستمرة وقدموا 28 قائمة من أصل 34 قائمة على مستوى الجمهورية، إن استمروا فى الحصول على الأصوات بنفس معدل التصويت فى المرحلة الأولى فسوف يتمكنون من حصد أصوات مليون ونصف المليون مواطن، خلف كل واحد منهم أسرة، ويجب أن يزداد العدد ويتم توسيع قاعدة اليسار من خلالهم.

وخلال ندوة عقدت مساء أمس بمكتبة خالد محيى الدين بحزب التجمع لمناقشة الواقع اليسارى فى مصر حاليًا، أشار "شكر" إلى أن الطبقة العمالية تغيرت طبيعتها ووجب على القوى اليسارية أن تغير من لغة خطابها، وأن توسع الطبقة التى تدافع عنها لتشمل كل من يعمل بأجر حتى ولو فى مجال التكنولوجيا والسعى لاكتساب الشباب الذى يعمل أغلبه فى المجالات التكنولوجية، وتحويل اليسار إلى تيار جماهيرى، ويجب على اليسار أن يبحث عن ما يميزه عن الإسلاميين والليبراليين ونقدمه للشعب المصرى، وأن يتم تجديد قيادات اليسار وتوليه قيادته للشباب حتى يعود تيارًا جماهيريًا كما كان فى السبعينيات.

وقال نبيل زكى، القيادى اليسارى بحزب التجمع، "اليسار مهدد بالاندثار والانتخابات قضية مهمة، ولكنها ليست القضية الوحيدة برغم كونها معيارًا حقيقيًا لمقياس جماهيرية اليسار بالشارع، مضيفًا أن الناس كانت تبحث عنا أمام اللجان، لكننا لم نكن موجودين بالثقل المطلوب"، موضحًا أن اليسار عقب ثورة 25 يناير وقع فى مرض الانقسامية لاعتبارات شخصية، ولأشياء لا علاقة لها بالثورة المصرية.

وأشار "نبيل" إلى أن التيار اليسارى فى عهد مبارك توجه لمخاطبة الحكم، وظل 30 عامًا لم يتعرض لحملات الاعتقال التى كانت فى عهد عبد الناصر والسادات، ولكنه لم يستفد من ذلك، واحترم اليسار محاصرة النظام له وترك الساحة الخالية للتيار الدينى المتطرف، كما وقع فى أخطاء عديدة بتبرير أخطاء النظام السابق، وما عطله هو الجمود العقائدى للدولة نتيجة عدم محاربة تطرف الاتجاه الدينى إلا بالجانب الأمنى، مؤكدًا أن طمع الإخوان فى الانفراد بالحكم سوف يكون حاضرًا فى الوقت الحالى، كما حدث فى الماضى، ويجب على اليسار أن يكون جاهزًا فى هذه المرحلة لتوعية وقيادة الأمة المصرية.

وأكد حسين عبد الرازق، أمين عام حزب التجمع، أن تمثيل أحزاب اليسار المصرى الستة فى مجلس الشعب سوف يكون هامشيًا ورمزيًا، وهم أحزاب التجمع الذى يخوض الانتخابات مع الكتلة المصرية، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى على قائمة الثورة مستمرة، والحزب الاشتراكى المصرى، وحزب العمال الديمقراطى، وحزب الاشتراكيين الثوريين، والتى تم إنشاؤها عقب الثورة مع الحزب الشيوعى المصرى الذى أعلن مقاطعته للانتخابات.

وأشار أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، إلى أن اليسار والليبراليين، وكل من يدافع عن الدولة المدنية، عليه أن يواجه نفسه لأن ما يحدث الآن يعد انقلابًا على الثورة، مؤكدًا أنه يجب احترام نتيجة الصندوق الانتخابى مهما كانت النتيجة، وتقييمها، والعمل على الاستفادة منها.

وأوضح "شعبان" أن التيارات الدينية وجدت سندًا عميقًا من الدول العربية التى تمتلك النفط فى دعم هذه التيارات بأموال هائلة، وأضاف أن التحولات الاقتصادية الاجتماعية التى شهدتها الفترة الأخيرة فى العالم، وغياب الديمقراطية داخل اليسار والخطاب السياسى الجامد، أدى إلى تأخر الاتجاه اليسارى وتراجعه، مشيرًا إلى وقوع "مساخر" فى الانتخابات، إلا أن الظواهر التى صاحبتها مبشرة، وظهور التيارات الإسلامية المكبوتة داخل المجتمع يجعلها تدخل فى اختبار حقيقى أمام الشعب المصرى، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى الذى قام بثورة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية فى أمس الحاجة للتيار اليسارى المبنى جوهره على العدالة الاجتماعية.

بينما أكدت الدكتورة هويدا عدلى، عضو حزب التجمع المنضمة إليه عقب ثورة يناير، أن التحول الديمقراطى دائمًا ما يأخذ سنوات، ولا يجب علينا استعجاله، مشيرة إلى أن التيار الإسلامى والوهابى السلفى سوف يكون أبشع من الحزب الوطنى فى مسألة تعظيم الحاكم، لأنه تغطى بغطاء دينى، وسوف يعانى الشعب منهم إن تمكنوا من تشكيل حكومة، قائلة "قد يشكلون صعوبة علينا إن شكلوا الحكومة، لكن هذه النقطة سوف تكون بداية النهاية لهم فى المجتمع، وسيواجهون مشكلة فى الاتفاق مع العالم الخارجى قبل فرض ما يريدون على الشعب المصرى".

وأوضح صلاح عدلى، عضو الحزب الشيوعى المصرى، أن ما يحدث الآن يعد تحويلاً لمسار الثورة إلى مجرد إصلاحات بسيطة من قبل المجلس العسكرى، مشيرًا إلى أن الثورة يمكن أن تشهد موجة ثالثة وعلى اليسار أن يبذل الجهد لتدارك الوعى السياسى.













































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة