الشربينى: مصر قادرة خلال عشر سنوات على تحقيق ما وصلت إليه الصين

الأحد، 04 ديسمبر 2011 11:11 ص
الشربينى: مصر قادرة خلال عشر سنوات على تحقيق ما وصلت إليه الصين الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور ماجد الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، إن "مصر قادرة من خلال علمائها والاستغلال الأمثل لإمكاناتها البشرية والطبيعية، والاستفادة من مجالات البحث العلمى والتكنولوجى وتطبيقاته، على الوصول خلال عشر سنوات فقط، إلى مصاف الدول عالية التنمية، مثل الصين".

وأوضح ماجد الشربينى، أن الطفرة العلمية والاقتصادية والاجتماعية الصينية الكبيرة التى تم تحقيقها على مدى
العشرين سنة الماضية، وصعدت بالصين إلى مصاف الدول المتقدمة، لاقت احتراماً وتقديراً من مصر وشجعتها على العمل لدفع وتفعيل مجالات التعاون المشترك للاستفادة من التجربة الصينية الناجحة، خاصة فى مجالات البحث العلمى والتكنولوجيا وعلوم الفضاء.

يذكر أن الدكتور ماجد الشربينى زار العاصمة بكين خلال اليومين الماضيين، ممثلا عن وزارة التعليم العالى المصرية، لحضور المؤتمر الصينى الأفريقى فى العلوم والتكنولوجيا الذى عقد بحضور أكثر من 130، ممثلا عن الدول الأفريقية، كما حضر اجتماعات اللجنة المصرية الصينية المشتركة.

وقال الدكتور الشربينى، فى حديثه للوكالة، إنه تم الاتفاق بين الجانبين المصرى والصينى على إقامة العام المصرى - الصينى للعلوم والتكنولوجيا خلال عام 2013 فى مصر، والإعداد الجيد لإقامته، موضحاً أن إقامة هذا العام سيفتح مجالات رحبة للتعاون العلمى والتكنولوجى بين البلدين، وإيجاد فرص أكبر لتمويل المشروعات والأبحاث وتفعيل مجالات التعاون الكبيرة والاستفادة من التجربة الصينية الناجحة وتطبيقها فى مصر.

وأضاف الشربينى، أن زيارته للصين تطرقت أيضاً لبحث العديد من مجالات التعاون، على رأسها علوم الفضاء وبناء الأقمار الصناعية وكيفية نقل هذه التكنولوجيا إلى مصر، حيث عقد لقاء مع رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم ورئيس هيئة الفضاء الصينية، وتمت مناقشة سبل دفع التعاون المشترك فى مشروعات الفضاء التى سيتم تنفيذها فى الفترة المقبلة بين هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء المصرية، وهيئة الفضاء الصينية.

وأوضح أنه يتم حاليا دراسة سبل التعاون مع الجانب الصينى والاستفادة من الإمكانات والخبرات الصينية فى علوم الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية، لتنفيذ مشروع إطلاق القمر الصناعى المصرى الثانى "نايل سات 2"، إضافة لمجالات استقبال المعلومات من المحطات الفضائية على الأرض والتعاون فى إنشاء مجموعات من "الميكرو ستلاليت"، والمقرر أن تقوم مصر بإطلاق عدد منها إلى الفضاء، وهى تعد أقمارا صغيرة الحجم، تستخدم فى مجال الاتصالات والطقس والبيئة، إضافة إلى التعاون بين الجانبين للاستفادة من إمكانات مصر بالتعاون مع "مرصد حلوان" لإمداده بأحدث الأجهزة التكنولوجية الصينية.

ودعا رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى مصر الدكتور ماجد الشربينى، إلى إطلاق حرية الإبداع فى مصر وتعديل القوانين المنظمة للجامعات ومراكز الإبداع لإنشاء شركات تابعة لمراكز البحوث والجامعات على غرار التجربة الصينية، لتقوم هذه الشركات المستحدثة بدور فعال يتحقق من خلاله أموال وأرباح تدور فى عجلة البحث العلمى وتنمية الاقتصاد، حيث يعد هذا الطريق الأمثل لتقدم الدول وزيادة مكانتها الدولية.

وأضاف أنه تم عقد لقاءات مع العلماء بأكاديمية العلوم الصينية، والجامعات الكبيرة، وذلك لعقد مؤتمرات ولقاءات بين الجانبين، مشيراً إلى قدرة الأكاديمية الصينية على إنشاء شركات لخدمة البحث العلمى وتطبيقاته تابعة للأكاديمية، حيث استطاعت هذه الشركات أن تحقق أرباحا وصلت إلى 34 مليار يوان، وسددت ضرائب قدرها 23 مليار يوان، وهو ما تطمح مصر إلى تطبيق مثل هذه التجربة.

وأوضح أنه نتيجة قيام وتطور الاقتصاد الصينى بناء على عائدات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، فإن الاتفاقية التى أبرمت بين المركز القومى للبحوث المصرية وأكاديمية العلوم والتكنولوجيا الصينية، تقوم على رعاية هذه الصناعات والتركيز على هذا النشاط فى الفترة المقبلة.

وقال إنه تم أيضا خلال زيارة الوفد المصرى للصين عقد اجتماع اللجنة الثنائية بين مصر والصين فى العلوم والتكنولوجيا وتمت مراجعة المشروعات المشتركة وكيفية تنميتها، مؤكداً حرص مصر على دعم علاقاتها مع الصين من خلال تبادل زيارات الباحثين.

وأوضح أن مجالات التعاون التى تم بحثها شملت على سبيل المثال الرى والطاقة الجديدة والمتجددة، والنسيج وعلوم الفضاء والأقمار الصناعية، وهى مشروعات تحظى بتمويل مشترك من البلدين.

وحول براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية قال الدكتور الشربينى، إن مكتب براءات الاختراع المصرى يعد واحدا من أقدم المكاتب العربية والأفريقية، حيث أنشئ عام 1949، موضحاً أنه سيتم التعاون بينه وبين المكتب الصينى المماثل، مشيراً إلى أن الجانب الصينى يستقبل 400 ألف طلب براءة اختراع فى السنة، مقابل 4 آلاف طلب يستقبلها المكتب المصرى منها 85% لشركات أجنبية وليست مصرية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة