تستعد قنوات التلفزيون المصرى لعملية إعادة إطلاق وتغيير جلد جديد مع بداية العام، بعد الانتهاء من تجهيز الهوية البصرية لها، والتى يقوم بها فريق عمل أجنبى بمعاونة أحمد المناويشى، وتتضمن هذه الهوية استخدام شعارات الأهرام والآثار الفرعونية للدلالة على الهوية المصرية، وسيصبح قطاع التلفزيون بعد الهيكلة الجديدة عبارة عن القناة الأولى والثانية الفضائية المصرية والقناة الثالثة التى ستظل محلية لتغطية محافظات مدينة القاهرة و6أكتوبر والجيزة وحلوان، أما قناة النيل الدولية، فقد تم إرجاء النظر فيها لأجل غير مسمى، لحين الاستقرار على شكلها الجديد.
عملية إعادة إطلاق قنوات التلفزيون المصرى والتى بلغت 100 مليون جنيه، بسبب إعادة تحديث بعض استديوهات التلفزيون، سيصحبها أيضا إعادة هيكلة إدارية وبرامجية لقطاع التلفزيون المصرى لها، حيث سيتم العمل داخل تلك القنوات بنظام مدير الإنتاج، على غرار القنوات الفضائية الخاصة، وذلك بتعيين مدير إنتاج لكل قناة، يكون هو المدير الفعلى لشئون البرامج وإنتاجها، واعتماد الميزانيات لها من اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وسيتحول منصب رئيس القناة إلى منصب شرفى للتوقيع على خريطة البرامج، وهو نفس ما سيحدث مع منصب رئيس التلفزيون، حيث ستتحول سوزان حسن إلى رئيس شرفى للتلفزيون لا تمتلك أى صلاحيات أو أى قرار لإنتاج البرامج، وسيتم تعيين مدير عام للإنتاج على قطاع التلفزيون، يكون هو المسئول عن إنتاج البرامج بالإشتراك مع الوكالات الإعلانية، أما رئيس التلفزيون فستنحصر صلاحياتها فى تنسيق الخريطة العامة بين القنوات الثلاث.
وتتضمن إعادة الهيكلة إلغاء جميع برامج التلفزيون المصرى التى تعرض حاليا، وسيتم عرض عدد من البرامج الجديدة ونسخ أجنبية لبرامج عالمية كان الوزير الفقى قد اتفق عليها خلال رحلته الأخيرة إلى فرنسا، أما التلفزيون المصرى فلن يقوم بإنتاج أى برامج مرة أخرى، وستكون جميع برامجه بنظام المنتج المشارك أو المنفذ أو يقوم التليفزيون فيها بدور الراعى، حيث يضع اسمه على البرنامج فقط، مقابل عرضه مثل "البيت بيتك"، مما سيزيد من بطالة العاملين بالتليفزيون الذين يعانون منها بالأساس.
أما مكتبة التليفزيون فهى المرحلة الثانية من إعادة الهيكلة، بحيث سيتم إعادة ترتيب النظام العامل به ليكون نظاما رقميا يتم تحته جدولة كافة الشرائط الوثائقية والتراثية، فضلا عن المواد الدرامية والبرامجية والترفيهية، بدلا من النظام البدائى العقيم الذى تسبب فى ضياع نصف محتويات المكتبة التراثية، هذه العملية بالتأكيد ستبدأ بعد إحالة حاتم هيكل رئيس الإدارة المركزية للمكتبات للمعاش.
عمليات التطوير المقبلة ستتضمن إنشاء إذاعة مصرية إخبارية متخصصة على غرار "مونت كارلو"، إلى جانب نقل مبنى التليفزيون من مكانه الحالى بماسبيرو إلى مدينة الإنتاج الإعلامى، وهو المشروع الذى سيتم البدء فيه مع بدايات العام الجديد، وسيتم معه نقل مقر وزارة الإعلام، كما سيتم إنشاء جهاز مستقل لإدارة اتحاد الإذاعة والتليفزيون سيطلق عليه جهاز تنظيم البث، سيتم الإعداد له عقب موافقة مجلس الشعب على قانون تنظيم البث.
