"اليونسكو" تدرج مهارات النسيج التقليدية بالإمارات ضمن قائمة التراث

الأحد، 27 نوفمبر 2011 04:40 م
"اليونسكو" تدرج مهارات النسيج التقليدية بالإمارات ضمن قائمة التراث الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث عن نجاح جهود تسجيل "السدو: مهارات النسيج التقليدية فى دولة الإمارات العربية المتحدة"، فى قائمة اليونسكو للتراث الثقافى غير المادى، وذلك عقب الاجتماع السادس للجنة الدولية الحكومية للدول الأطراف فى اتفاقية صون التراث الثقافى غير المادى، والتى تعقد جلساتها حاليا فى جزيرة "بالى" الإندونيسية من 22-29 نوفمبر الحالى.
وأكد "طحنون" على أنّ إدراج "السدو" فى قائمة اليونسكو للصون العاجل من شأنه أن يساهم فى تعزيز استمرارية هذه الحرفة التراثية وتسليط الضوء على التراث المعنوى لدولة الإمارات، وتشجيع التنوع الثقافى والإبداع البشرى على مستوى العالم والحوار بين الحضارات.
وأشار إلى أنه تمّ تقديم هذا الملف لليونسكو باسم الإمارات، وذلك بمبادرة من هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والمندوبية الدائمة للإمارات باليونسكو، وعدد من الوزارات والبلديات والهيئات والاتحادات ذات الصلة والجمعيات والمنظمات غير الحكومية.
وأكد محمد خلف المزروعى مستشار الثقافة والتراث فى ديوان سمو ولى عهد أبوظبى ومدير عام هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، أنه بهذا التسجيل تواصل الإمارات إنجازاتها فى مجال صون التراث الثقافى المادى والمعنوي.، موضحًا أن ملف "السدو" حظى بدعم من كل الدول الـ24 التى يحق لها التصويت، وقد أشادت الهيئة الاستشارية التى أوكل إليها تقييم الملفات بإجراءات الصون الحالية والمستقبلية التى تقدمت بها دولة الإمارات للحفاظ على هذا العنصر من عناصر التراث المعنوى.
وذكرت مديرة عام اليونسكو "إيرينا بوكوفا" فى بيان نشرته الهيئة أنه يحق لكل دولة أن يتم تسجيل تراثها فى اليونسكو وأن تفخر بذلك كثيرًا، فمن شأن ذلك أن يدعم ويعضد من هوية مواطنى الدولة، فالتراث المعنوى هو فخر الدول والمجتمعات والجماعات، ويخلق الاحترام والتفاهم والسلام بين الشعوب، ويساعدها على تحقيق التنمية المستدامة، موضحةً أن فالصون لا يعنى تجميد التراث، وإنما يعنى نقل المعارف والمهارات والمعانى والقيم من جيل لآخر وهذا هو الذى تركز عليه اتفاقية اليونسكو للعام 2003. لذا فإن التسجيل هو الخطوة الأولى التى ينبغى أن تتبعها خطوات جادة للحفاظ على هذا التراث، وهنا تبرز مسئولية الدولة وهيئاتها المتخصصة.
و"السدو" شكل من أشكال النسيج الذى تقوم به المرأة فى المجتمعات الريفية فى دولة الإمارات، لإنتاج الأثاث الناعم وإكسسوارات الزينة للإبل والخيول، ويقوم رجال البدو بجز صوف الخراف والإبل والماعز، ثم ينظف الصوف وتقوم النساء بإعداده. ويتم غزل خيوط الصوف على مغزل، ثم يصبغ وينسج على النول باستخدام طريقة النسج السادة. وتشمل الألوان التقليدية: الأسود، الأبيض، البني، والبيج، والأحمر، بالإضافة إلى وجود تصميمات هندسية مميزة عند غزل الصوف.
ويتجمع النساجون فى مجموعات صغيرة ويقومون بالغزل والنسج وتبادل أخبار العائلات وفى بعض الأحيان يقومون بالإنشاد أو قراءة الشعر. وتعد هذه الاجتماعات بمثابة الوسائل التقليدية لنقل هذا العنصر، حيث تتعلم الفتيات بالمشاهدة، ثم يتلقين بعد ذلك بعض المهام للقيام بها، مثل فرز الصوف، قبل أن يتعلمن المزيد من المهارات المعقدة. وبعد ظهور النفط فى دولة الإمارات وحدوث التحولات الاقتصادية والاجتماعية السريعة، انحسرت ممارسة "السدو"، وانتشرت المجتمعات البدوية الرعوية فى المدن الحضرية، وبدأت الشابات فى العمل خارج المنزل على نحو متزايد.
ولا يمارس "السدو" حالياً غير كبار السن من السيدات، اللاتى تأخذ أعدادهن فى التناقص، ولهذه الأسباب باشرت هيئة أبوظبى للثقافة والتراث بتنفيذ استراتيجيتها فى الحفاظ على الحرف والصناعات اليدوية وضمان توريثها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة