فى ندوة اليوم السابع عن "الثورة اليمنية"..

نشطاء يمنيون: لا خيار أمام "صالح" إلا قبول المبادرة الخليجية أو الانتحار

الخميس، 24 نوفمبر 2011 08:55 م
نشطاء يمنيون: لا خيار أمام "صالح" إلا قبول المبادرة الخليجية أو الانتحار  جانب من الندوة
أدار الندوة مصطفى عنبر- تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بضعة أيام وتدخل الثورة اليمنية الشبابية السلمية فى شهرها العاشر بعد أن أكملت 40 جمعة من عمرها ولا يزال الغموض يكتنف المشهد السياسى اليمنى حتى الآن، فالرئيس على عبدالله صالح يتمتع بقدرة رهيبة فى مماطلة شباب الثورة من أجل تأخير الحسم الثورى وتحويل الثورة إلى صراع قبلى وأهلى ليثبت للعالم أن اليمن بدون صالح ستنهار بينما المساعى السياسية الإقليمية والدولية الرامية للتسوية السياسية فى اليمن لم تستطيع تحقيق إنجازًا ملموساً على أرض الواقع حتى الآن.

لذلك، دعا "اليوم السابع" عدد من مختلف التيارات السياسية اليمنية الموجودة فى ساحات التغيير والحرية فى ندوة خاصة عن "الثورة اليمنية" لتوضيح المشهد السياسى بصورة واقعية للوقوف على أهم الأطراف التى تعرقل التسوية السياسية باليمن ولمعرفة ما يدور بتلك الساحات ومن يتواجد بها الآن.

فى البداية، طرح سلطان العتوانى، أمين عام التنظيم الوحدوى الناصرى، رؤيته للثورة اليمنية قائلا: الثورة اليمنية تكاتف فى صنعها الشباب والأحزاب التى كان لها دور كبير فى إيجاد الأرضية الخصبة التى مهدت لقيام الثورة اليمنية من خلال نشاطها السياسى، فالأحزاب السياسية دعت إلى هبة شعبية قبل سقوط نظام زين العابدين بن على ولكن قابلها الحزب الحاكم باستهتار.

وأشار العتوانى إلى أن هناك تكاملاً بين الشباب والأحزاب فى المشهد السياسى الراهن، فالأحزاب تقود المسار السياسى لهذه الثورة والشباب يقودون المشهد الثورى لها ولكن هناك اختلافاً بين الجانبين فى بعض المسائل ربما أهمها موافقة أحزاب المعارضة على مبادرة دول الخليج، فالشباب يرفضون منح حصانة لعلى عبدالله صالح ولكن الأحزاب قبلت هذه المبادرة باعتبارها أقصر الطرق لرحيل النظام ولتجنيب البلد المزيد من إراقة الدماء وكلف التغيير.

وأكد العتوانى على أن هذا الخلاف ليس السبب فى طول أمد الثورة ولكن هناك أسباباً إقليمية ودولية ومحلية أدت إلى المماطلة فى الحسم الثورى ولعل أبرز الأسباب المحلية فى ذلك أن الثورة تكتسب كل يوم روافد جديدة من أبناء المجتمع اللذين ظلوا صامتين خلال هذه الفترة، أما الموقف الإقليمى فحتى الآن لم يتضح موقفه من الثورة اليمنية ويتعامل معها وكأنها أزمة عابرة يمكن أن تحل فى إطار المبادرة الخليجية، ويظل المجتمع الدولى يراهن على عدم إحداث التغيير الجذرى فى اليمن نظرًا للارتباط الوثيق بين نظام على صالح والولايات المتحدة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالشراكة فى مجال مكافحة الإرهاب وحتى لا تفشل خطط الولايات المتحدة التى مررتها من تحت الطاولة بين صالح وواشنطن.

وواصل الباحث والكاتب اليمنى ، عبدالله الشعيبى، الحديث فأكد أن على عبدالله صالح لن يوقع على المبادرة الخليجية ولن يترك الحكم إلا بحرب أهلية، موضحاً أن الأحزاب السياسية المعارضة لم تدرك هذا جيدا بدليل أنهم وقعوا على مبادرة دول الخليج من قبل ويطلب منهم على صالح التوقيع مرة ثانية وهذا يعنى أنهم وقعوا مرة لعلى صالح ومرة لنائبه عبدربه منصور فهم بذلك يحاولون تكريس على عبدالله صالح آخر بدلا من على صالح المحروق.

وعن قضية اليمن الجنوبى، أوضح الشعيبى أنه قبل الثورة اليمنية بدأ الشباب يتحدثون عن القضية الجنوبية والحراك الجنوبى الذى يعتبر مصدر إلهام لهم اقتداء بسلميته منذ عام 2006 ولكن أحزاب اللقاء المشترك كانت دائماً متأخرة فى التفاعل مع القضية الجنوبية وللأسف لم تتطرق المبادرة الخليجية لحل القضية الجنوبية.

وأشار الباحث اليمنى إلى أن هناك أصوات يمنية لا تفقه شيئاً فى العملية السياسة وتقول إن القضية الجنوبية تحاول شق الصف الوطنى وكنا نتمنى أن يكون الحل من داخل الثورة لا من الأحزاب السياسية التى شاركت فى صنع هذا النظام الفاسد الذى يعتبر الحراك الجنوبى تابعاً للقاعدة وهذا حديث زائف يحاول النظام تدويله فالحراك له مبادرات أسبوعية لكنها غائبة عن الإعلام وهذا غياب قصرى متعمد سواء من الأحزاب السياسية أو الحزب الحاكم.

بينما رأى أحمد حرمل رئيس تحرير صحيفة الوفاق الأسبوعية اليمنية، أن هناك ضبابية كبيرة فى المشهد السياسى اليمنى، وأن الأحداث تجرى بشكل متسارع ولم يعد هناك من يدعى أنه يصنع تلك الأحداث أو حتى يتابعها.

ولفت حرمل إلى أن هذه الضبابية تعود لعدة أسباب منها أن القوى المتواجدة بالثورة غير متجانسة وما جمعها هو تحالف الضرورة وهذا التحالف دفع قوى الثورة إلى أن تفكر فى اليمن ما بعد صالح قبل أن تنجز مهام الثورة مما أدى إلى تأخير الحسم الثورى ناهيك عن أن الأحزاب السياسية خاصة اللقاء المشترك التى دفعت إلى الشارع دفع حيث كان دورها عزل على عبدالله صالح عن السلطة من خلال انفضاض من حوله بتقديم استقالة الوزراء والسفراء وأعضاء مجلس النواب.

وأوضح حرمل أن ما تقوم به أحزاب اللقاء المشترك من عملية سياسية يعتبر نتاجاً للثورة لأن النظام دفع بالعملية السياسية إلى طريق مسدود وجاءت الثورة لتدفع بالعملية السياسية إلى الأمام وتعتبر واحدة من النتائج وليست سبباً، ومن ثم فإن السير مع النظام فى العملية السياسية أمر غير مجدى لأنه لو كان عكس ذلك لما وصلنا إلى الفعل الثورى.

وأشار حرمل إلى أن القضية الجنوبية هى أساس الأزمة الراهنة قائلا:" إذا عدنا إلى فترة ما قبل الوحدة نجد أن النظام الشمالى كان يعانى من الشخصنة واختزال الوطن فى حجم الرئيس وكان الجنوب يعانى من ثقافة الإقصاء وجاءت الوحدة لتنهى الشخصنة والإقصاء والدكتاتورية بالديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وبعد أن جرى الانقلاب على الوحدة وتم ضرب مشروع الوحدة عادت اليمن بكاملها وليس الشمال فقط إلى مسألة الشخصنة وكان على أحزاب اللقاء المشترك وكل القوى السياسية أن تقف أمام هذه المسألة جيدا".

وأضاف حرمل: جاءت حرب 1994 وأصابت الجنوب فى مقتل من تدمير المقومات الاقتصادية والاجتماعية والسطو على الأراضى الجنوبية وتسريح الجهاز الوظيفى والحكومى والأمنى والعسكرى وأخيرًا تم الاعتراف أن النظام يحكم الشمال بالاستبداد ويحكم الجنوب بالاستعمار ومن المفترض أن يكون هذا مرتكزا للحوار لضمان مستقبل أفضل لليمن.

ويرى على سيف حسن، رئيس منتدى التنمية السياسية باليمن، أن المشهد السياسى باليمن أتى من عدة روافد كالنهر له مجرى عام ثم يتفرق فى عدة مصبات، فالروافد التى تأتى منها الثورة منها ثورة الحوثيين فى صعدة وثورة الجنوبيين فى الجنوب وحراك اللقاء المشترك والشباب، فكل هذه الروافد كونت المجرى العام للثورة ولكن كل رافد أتى يحمل فى جعبته أهدافاً ويحاول كل طرف أن يعزز مصباً على حساب الآخر، فثورة الجنوب تحاول أن تستفيد من الوضع القائم لتحصد أكبر مصب من مصبات الثورة فى مياهها وكذلك الإخوان وأحزاب اللقاء المشترك.

ولفت حسن إلى أن هناك توازن ضعف بين منظومة السلطة ومنظومة الثورة جعل كل طرف قوى بما يكفى لمنع الطرف الثانى من تحقيق هدفه لكنه ليس قوى بالكفاية لإنجاز مشروعه الذاتى والشعب يعيش هذه المعاناة منذ فترة طويلة.

وأوضح أن صنعاء اليوم منقسمة إلى عاصمتين والجيش منقسم إلى جيشين فالعاصمة فقدت شرعيتها فى قيادة اليمن لكنها مازالت فى عقول الناس ولكن على أرض الواقع ليست موجودة.

ووصف حسن الرئيس صالح بلاعب السرك يمسك بخيط يبدو للمشاهد أنه سيقع حتى بات فى عقول الناس أن على صالح سيوقع نفسه بنفسه ولكن على صالح يستغل ذلك فى إدارة المشهد السياسى واستطاع بأسلوبه أن يستفز أكبر قبيلة يمنية والأكثر ظهورًا أمام العالم ويجرها إلى صراع مسلح حتى يبين للعالم أن الحاصل باليمن صراع قبلى وليس ثورة وهذا يعنى أنه قوى أمام خصومه الذين يعرفهم جيدا ويعرف نقاط ضعفهم فأصبح عنده خصم محدد استطاع أن يغرس فيه غريزة التحدى كل يوم لأن النظام أمام الشباب والشارع والعمل السلمى ضعيف وبالتالى استطاع أن يستحضر هؤلاء ليتجنب مواجهة الشباب والثورة وللأسف الكل الآن فى حالة ذاتية يبحث عن حل مشكلته.

ويرى عارف الصرمى، إعلامى يمنى، أن الحياة السياسية فى اليمن فى أنضج حالاتها الآن، فأحزاب اللقاء المشترك يشكلون قوة سياسية حقيقية بمعنى أنه لا مجال لتجاهلها أو تجاهل خطابها السياسى بدليل أن روسيا والمجتمع الدولى ودول مجلس التعاون الخليجى تستقبلهم بما يعنى أنهم معترف بهم رسمياً من خلال المؤسسة السياسية التى أنتجت من خلال المجلس الوطنى لقوى الثورة اليمنية.

وأكد الصرمى أن النظام لم يعد قادراً على أن يحكم كما كان وربما يكون بإمكانه أن يقتل فقط، والمعارضة حتى الآن لم تستطيع إثبات قدرتها على الوصول إلى دار الرئاسة، مشيرا إلى أن المعارضة أمامها تحدى كبير هو أنها إن لم تنتبه أنها إذا لم تترك نافذة يستطيع النظام الهروب منها سيقتل نفسه ومن حوله، وهذا التحدى صعب جدا لأن شباب الثورة بسبب التنكيل الذى يتعرضون له يرفضون منح ضمانات لصالح ويصرون على محاكمته جنائيا فأحزاب المعارضة على قدر ما تتعرض له من ضغط سياسى شديد داخلى وإقليمى ودولى أيضا لا تقبل بضمانات أوسع مما تضمنته المبادرة الخليجية وهذا سيدفع النظام الى أن ينتحر بنفسه.

وأوضح الإعلامى اليمنى أن المعادلة صعبة جدا حاليا فأحزاب المعارضة ترفض أن تمنح الرئيس ضمانات أكثر مما تضمنته المبادرة الخليجية وشباب الثورة يصرون على محاكمة الرئيس الذى مازال يمتلك الجيش والأمن والمخابرات والمال ولا يمكن أن نتصور رجلاً زعيماً مازال يملك كل هذا ويقبل أن يسلم مالدية ليخضع للمحاكمة لأن المبادرة الخليجية لا يمكن أن تعطى الرئيس مستقبل إلا فى الرياض لأنها لا تملك ولا المجتمع الدولى أن يعطى الرئيس ضمانات دولية تتناقض مع القوانين الدولية ولا يمكن أن يبقى فى الداخل بعد كل ما جرى فالمبادرة الخليجية هى الوحيدة القادرة على إنقاذ اليمن مما يمر به.

وقال الصرمى إن السيناريوهات الخطيرة التى تهدد اليمن فى هذا الشأن إما أن يقبل الرئيس بالمبادرة الخليجية وقد يبدو الأمر مستبعداً وإما أن ينتحر سياسياً بنفسه ومعه اليمن وبالتالى ستكون خيارات الانتحار السياسى أن لا تكون هناك دولة بعد النظام تحاكم وتلاحق وقد تنقسم إلى فصائل كالفصائل الصومالية، صحيح أن هناك انطباعاً يشير إلى أن الغرب لن يقبل بانهيار دولة جديدة وبالتالى قد يجعل كيان من كيانات اليمن تبقى على شكل الدولة لكن هذا لن يقلل المخاوف على الداخل اليمنى.

أما صادق العبدى، رائد بالأمن اليمنى، فرفض توصيفه بـ"منشق" عن النظام معتبرا أن ما أقدم عليه وزملاؤه هو انضمام لشرعية الوطن والثورة والشباب مؤكدا أن المنشق هو الرئيس على صالح.

وفيما يخص المشهد العسكرى والأمنى قال العبدى إن تعقيدات المشهد داخل المؤسسة العسكرية والأمنية تتجسد فى هيمنة أسرة الرئيس عبدالله تلك المؤسسات، فالرئيس أفرغ جميع محتويات المؤسستين العسكرية والأمنية فى البلاد ووضعها فى قبضته وقبضة عائلته، ولو جئنا نفصل هيكلة القوات المسلحة والأمن والذى يرفض اليوم على صالح ويستميت لعدم إعادة هيكلتهما لأن ذلك حسب المبادرة الخليجية سيزيح قيادات الصف الأول من تلك المؤسسات وعلى رأسهم ابن الرئيس أحمد على صالح قائد الحرس الجمهورى وابن أخيه قائد أركان حرب الأمن المركزى وقيادة القوات الجوية التى يقودها أخ له غير شقيق وقيادة المناطق العسكرية التى يتولاها أغلب المقربين إليه وكل هذه المؤسسات ولاؤها للرئيس وليس الوطن.

وأوضح العبدى أن تلك الأجهزة لديها أوامر صريحة بالتعامل بمنتهى القسوة مع الثوار والشباب اليمنى فى ساحات التغيير والضرب بكافة الأسلحة التى دفع ثمنها الشعب اليمنى ليقتل بها فى النهاية ومنذ أن قامت الثورة وتلك الأجهزة ترتكب أبشع الجرائم الإنسانية ضد المتظاهرون أصحاب المطالب الشرعية.

وأضاف: المؤسسة العسكرية لم يبق لها إلا ذراعيين أساسيين تحت سيطرة صالح هما قوات الحرس الجمهورى وقوات الأمن المركزى وللأسف عددها كبير وتسليحها جيد وقواتها موجودة فى جميع أنحاء الجمهورية وهى من إحدى العوامل التى أجلت الحسم الثورى للثورة اليمنية.

ويقول محمد ناجى علاو، عضو المجلس الوطنى لقوى الثورة السلمية اليمنية ورئيس منظمة هود الحقوقية، إن على صالح يصر أنه يتمسك بشرعية دستورية وأن كل المعالجات التى جرت على المبادرة الخليجية تتفق مع بنود الدستور اليمنى وهذا كلام مغلوط ولعل ما يثبت ذلك أنه لا يوجد فى أى دستور ما يشير إلى أن يتنازل الرئيس عن صلاحياته لنائبه من حيث المبدأ وبالتالى فهذا مجرد كلام مادى وأعتقد أن ما سيجرى هو أشبه بحالة إعلان دستور مبطن مكون من المبادرة الخليجية بآلياتها المتفق على بعض بنودها فيما يتصل بمسألة الضمانات.

و من جهته، قال هانى الأسودى، ناشط يمنى، أن الثورة اليمنية عندما بدأت فى 3 فبراير الماضى كان التصور المتوقع لها أنها ستسير على خطى ثورتى مصر وتونس وتنجز أهدافها سريعا ولعل هاتين الثورتين شجعتا كثيرا عناصر وقوى يمنية للانضمام سريعا للثورة على اعتبار أنها ناجحة لا شك وبالتالى تدخلت القبائل وأقصد بذلك مشائخ القبائل وليس أفرادها وفجأة وجدناهم يقولون إنهم من صنعوا الثورة ولعلهم كانوا روافد للثورة لكنه كانوا عناصر إفساد أيضا.

وأوضح الأسودى أن العنصر المشائخى فى القبائل حول الثورة إلى معركة وحرب على السلطة، كما أن العنصر العسكرى كان سبباً من أسباب إفساد الثورة فلعل العسكر كان الدرع الحامى لشباب الثورة وكان اللواء على محسن الأحمر يتحدث عن ذلك لكننا نستغرب من حديثه عن الحسم الثورى.

وأوضح الأسودى أن شباب الثورة لا يفقهون السياسة جيدا لكنهم خرجوا بعمل ثورى حماسى ولعل هذا العمل ما كانت تحتاجه البلد فالأحزاب السياسية المعارضة خاضوا تجارب ومحادثات سياسية كثيرة مع النظام ولم تصل إلى نتيجة أبدا.

وأشار الأسودى إلى أن العمل السياسى عمل على التهدئة وخلق المبادرة الخليجية فنحن بصدد تعديل المبادرة الخليجية للمرة السادسة ومع ذلك مازال لدى أحزاب اللقاء المشترك متسع من الصدر لهذه المماطلات ويواجهون شباب الثورة بالتهديد بالانسحاب من العملية السياسية، فالشباب متضررين من قيادة أحزاب المعارضة للعملية السياسية.





















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة