المحافظات تغلى تضامناً مع "التحرير".. أحزاب بورسعيد تستنكر العنف ضد المتظاهرين.. واستمرار مسيرات الاحتجاج بدمياط.. وقوى الدقهلية تهدد بالتصعيد.. وهدوء حذر فى الإسماعيلية

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011 09:43 ص
المحافظات تغلى تضامناً مع "التحرير".. أحزاب بورسعيد تستنكر العنف ضد المتظاهرين.. واستمرار مسيرات الاحتجاج بدمياط.. وقوى الدقهلية تهدد بالتصعيد.. وهدوء حذر فى الإسماعيلية جانب من أحداث التحرير
كتب محمد فرج ومعتز الشربينى وصالح رمضان وشريف الديب وجمال حراجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت مساء أمس، الأحد، مسيرات احتجاجية رافضة للأحداث المؤسفة بالتحرير التى شهدت اقتحاماً دموياً من قبل قوات الأمن المركزى والجيش، لفض المظاهرات الرافضة للمحاكمات العسكرية للمدنيين وتسليم السلطة، حيث نظمت حركة شاب 6 إبريل وبعض القوى السياسية بدمياط لليوم الثانى على التوالى جابت شوارع، تحمل أعلاما لمصر، وتطالب بتسليم السلطة إلى مدنيين والمطالبة بمحاسبة المتسببين فى أحداث التحرير.

وندد المتظاهرون باستعمال العنف ضد المتظاهرين، كما أطلقوا شعارات مناهضة للمجلس العسكرى، كما دعت الحركة إلى انطلاق مسيرة أخرى عصر تؤكد نفس المطالب، وتوعد المتظاهرون باستمرار حالة الاحتجاج والتظاهر حتى يتم تسليم السلطة إلى المدنين وتوفير جو من الحرية وعودة القوات المسلحة إلى سكناتها.

وفى بور سعيد أكد الدكتور أكرم الشاعر عضو لهيئة العليا لحزب الحرية والعادلة الذراع السياسى للإخوان، بأنه يريد إنجازات حقيقة من خلال دستور يوافق عليه الشعب وحكومة قوية غير مرتعشة ورئيس جمهورية منتخب يعبر عن هذا الشعب المقهور.

مؤكدا أن ما حدث فى كفر الشيخ ودمياط والاستثمار فى بورسعيد دلالة قاطعة على النوايا التى تهدف لإفساد الحياة البرلمانية، خاصة أننا المرحلة الأولى موضحا أن ما يحدث من إصدار وثيقة السلمى هو نوع من الاستفزاز، لاستكمال المخطط الذى أثار حفيظة المواطنين، مشيرا أن الاعتصام مكفول للجميع بما لا يضر مع مصلحة مصر وأمنها والتعسف المفرط فى استعمال القسوة مرفوض وأى رصاص يختر جسد المصرين بعد الثورة فهو مرفوض وحرام.

ومن جانبه أكد أن الحزب يأمل أن يتم الاعتذار عن وثيقة السلمى، وإقالة الحكومة المتمثلة فى السلمى والعيسوى وزير الداخلية والبدء فورا ومن الآن فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية حتى تتم الانتخابات 30/4/2012.

كما رفض الدكتور رشيد عوض، أمين عام حزب الوسط، العنف المفرط الذى تعاملت به أجهزة الأمن والمجلس العسكرى مع متظاهرى التحرير لافتا أنه يرى أن ما يحدث مكيدة وفخ لإفشال العملية الانتخابية مشيرا إلى أحداث، آجريوم دمياط وقطع الطرق على مدار أسبوعين، وهذا دليل قاطع على أن هناك نية مبيتة لتعطيل الانتخابات وإفساد الحياة السياسية لغرض ما فى نفس يعقوب على حد قوله، موضحا رفضه لوثيقة السلمى التى تلغى تدخل أعضاء مجلسى الشعب والشورى أعضاء اللجنة التى تضع الدستور.

وندد محمد صفا، المنسق العام للكتلة المصرية لحزب المصريين الأحرار، العنف المفرط المستخدم ضد المعتصمين والمتظاهرين والفشل فى احتواء الأزمة من قبل الحكومة ووزارة الداخلية والمجلس العسكرى، كما رفض أسلوب الاعتداء السافر على المنشآت الحكومية من قبل بعض المتظاهرين.

وشدد على وحدة الصف وضبط النفس للوقوف على من وراء تلك الأحداث المتزامنة لسيناريو متكرر لإحداث 28 يناير الماضى سواء بالتحرير أو بجميع المحافظات، وكأن ما تراه يعود بنا إلى عشرة شهور مضت وهذا ما نرفضه من اجل مصر.

وأعلن الدكتور حسام البهائى، أمين عام حزب النور السلفى رفضه بشدة أسلوب العنف المفرط فى تفريق الاعتصام المسموح به دستوريا، ورفض الإضرار بأمن الوطن فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها مصر الآن والتى من المفترض أن نجتازها للنهوض بمصر.

وناشد المجلس العسكرى عدم إجهاض تجربة الديمقراطية الوليدة وإعطاء الفرصة للتجربة الانتخابية المبشرة للخير وندعو لها أن تمر بسلام.

وفى الدقهلية أعلنت كافة التيارات السياسية رفضها الكامل لأحداث التحرير التى وقعت أمس، ودعا طلاب جامعة المنصورة إلى مظاهرات حاشدة للتعبير عن غضبهم ضد تصرف الحكومة والمجلس العسكرى فى التعامل مع الثوار.

كما دعت حركة كفاية و6 إبريل إلى تنظيم مظاهرة تنطلق من ميدان مشعل باتجاه ميدان الثورة أمام مبنى محافظة الدقهلية والذى لا يزال يشهد اعتصام العشرات من شباب الحركة الوطنية بالدقهلية.

ومن جانبه أعلن مجدى صقر، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، رفض الجماعة للمشهد الذى وقع أمس فى ميدان التحرير من إخلائه من المتظاهرين وحرق أغراضهم ثم يتراجع مرة أخرى، ويترك الميدان وكأنها حركات استفزازية للشعب المصرى، وهذا عبث لا نرضى به ويوجد اجتماع اليوم للجماعة لدراسة الموقف دراسة دقيقة.

وقال صقر إنه لم يعد ينفع تأجيل الانتخابات، لأن تأجيلها يعنى انهيار النظام بالكامل والطاولة ستنقلب كلها، فموقف الجيش سيئ للغاية، ولابد من عقاب الحكومة، ونحن مشاركون فى مظاهرات الجامعة حتى تمر المرحلة التى نعيشها الآن.

وأعلن أحمد خربوش، القيادى بحزب الكرامة، أن الحزب سيصعد رفضه لمثل هذه الانتهاكات بقطع الطرق إلى أن تتم الاستجابة لمطالبنا من فتح باب التحقيق فى أحداث التحرير، وإقالة حكومة شرف وإعلان جدول زمنى لتسليم السلطة لنظام مدنى منتخب.

وندد السادات عبد الرحيم، المرشح بدائرة المنزلة، بالعنف المفرط الذى أشعل الأحداث فى ميدان التحرير مشيرا إلى ضرورة تغيير ثقافة الأمن المركزى ووزارة الداخلية فى التعامل مع المصريين.

وأصدر حزب النور بيانا أكد خلاله بالغ القلق لأحداث ميدان التحرير وقال: "شعرنا بمرارة شديدة لسقوط ضحايا من أبناء شعبنا العظيم، وإنا إذ ننعى إلى الأمة أبناءها وننظر بعين الإجلال والتقدير لكل شهداء ومصابى الثورة الذين قدموا أغلى ما عندهم لاستعادة كرامة هذه الأمة ونؤكد على حقهم فى التقدير والرعاية الكاملة".

وأكد الحزب على حق كل مصرى فى التعبير عن رأيه بالوسائل السلمية دون المساس بمصالح الوطن والمواطنين، مع ضرورة الحفاظ على هيبة مؤسسات الدولة وأجهزتها، ونؤكد أيضًا على رفض أى اعتداء من الأجهزة الأمنية على المتظاهرين السلميين.

وفى كفر الشيخ أكد محمد عبد العليم داود المرشح فردى مستقل (عمال) بالدائرة الثالثة بكفر الشيخ، أنه من الأفضل أن يتولى أمور مصر مجلس رئاسى ونحافظ على هيبة الجيش وعدم استنفاذ قدراته فى أمور جانبية.

وأضاف أنه كان حتمياً وضع جدول زمنى يلتزم به الجميع، رافضا إراقة دم مصرى، ومعربا عن حزنه عما حدث فى ميدان التحرير، معتبرا أن المليونية أتت فى غير موعدها فكان من المفروض إجراء الانتخابات أولاً ونعطى فرصة لمثلى الشعب لمراعاة مصلحة البلد وفى حالة عدم تنفيذ ما يريده الشعب نتجه للمليونيات وعلى الشرطة ألا تعامل الشعب بهذه الطريقة.

وشهدت الإسماعيلية صباح أمس هدوءا نوعيا بعد أحداث أول أمس والتى استمرت حتى ساعات متأخرة من فجر اليوم الاثنين إثر محاولات فاشلة لاقتحام قسم شرطة ثانى والموجود بشكل مؤقت فى أول شارع السلطان حسين وسط مدينة الإسماعيلية.

تم فض المتظاهرين والتجمعات تماما، وانتشرت قوات الأمن والشرطة العسكرية حول القسم وجميع أقسام الشرطة ومديرية الأمن ومبنى المحافظة ودور العبادة من مساجد وكنائس، تحسبا لوقوع أى اشتباكات أخرى وخاصة مع استمرار الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين بميدان التحرير وبعض ميادين المحافظات.

وأكدت مصادر أمنية هناك إجراءات احترازية تمت منذ الجمعة الماضية ومستمرة لتأمين المنشآت الحيوية والأماكن الهامة وأيضا استمرار الشرطة وقوات الأمن فى تمشيط الطرق الصحراوية والأماكن العشوائية للقبض على الهاربين والبلطجية وانتشار قوات الأمن والشرطة العسكرية بطول المجرى الملاحى وتأمين كوبرى السلام، ومعديات الأفراد والسيارات على شاطئ قناة السويس، مشيرة إلى استقرار الأمور حتى الآن بالإسماعيلية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة