روبرت فيسك: تعليق عضوية سوريا بـ"الجامعة" يكشف طموحات قطر الاستعمارية

الإثنين، 14 نوفمبر 2011 11:31 ص
روبرت فيسك: تعليق عضوية سوريا بـ"الجامعة" يكشف طموحات قطر الاستعمارية الكاتب البريطانى روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، إن قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا، نتيجة لعدم استجابة دمشق لمبادرة الجامعة لوقف العنف، يكشف عن عضلات دولة قطر وطموحاتها الاستعمارية فى المنطقة.

وفى مقاله بصحيفة "الإندبندنت"، تساءل فيسك فى البداية عما إذا كانت عدوى الربيع العربى قد انتقلت إلى الجامعة أم أن القرار ضد سوريا استعراض عضلات لدولة قطر، التى وصف فيسك طموحاتها بأنها أشبه بطموحات الإمبراطورية البريطانية.

ويرى فيسك أن الجامعة العربية التى تعد واحدة من أسخف وأعجز المنظمات فى تاريخ العالم العربى قد تحولت فجأة من فأر إلى أسد، وقررت تعليق عضوية سوريا بحلول يوم الأربعاء، ما لم تنه دمشق العنف ضد المتظاهرين وتسحب المدرعات من المدن وتطلق سراح السجناء السياسيين وتبدأ فى الحوار مع المعارضة.

ورغم أن دمشق ردت على قرار الجامعة بأنها التزمت بمبادرة الجامعة، ومن ثم فإن قرار تعليق عضويتها غير قانونى، ويمثل انتهاكا لميثاق الجامعة، إلا أن عدد الأصوات التى وافقت على القرار وهى 18 دولة، كانت محبطة للغاية للرئيس السورى بشار الأسد، وكانت قطر، التى أصبحت عدوة لسوريا الآن، ومعها قناة الجزيرة الفضائية، وراء هذا القرار عن طريق التملق والتوسل وفى بعض الأحيان دفع مبالغ كبيرة من عائدات الغاز لمن يكون له رأى ثان.

ويعتقد الكاتب أن قوة قطر فى العالم العربى بدأت فى أخذ الطابع الاستعمارى، فبأموالها والغارات الجوية التى قامت بها وحدها، ساهمت قطر فى إسقاط نظام القذافى، والآن تولت الدور القيادى فى الجامعة العربية ضد سوريا.

وتوقع فيسك ألا يتم فرض حظر جوى على سوريا، وقال إن الإسرائيليين يفضلون الإبقاء على نظام الأسد على أساس أنهم لا يعرفون من سيأتى بعده، كما أن إيران ستطلب بلا شك من حزب الله ضرب شمال إسرائيل، إذا هاجم الناتو سوريا، وكذلك فإن الإيرانيين أنفسهم قد يفكرون فى إلحاق الأذى بالأسطول الأمريكى الموجود فى الخليج، ولا يريد أى عربى أن تحرق سوريا حربا أهلية كتلك التى وقعت فى ليبيا، بالإضافة إلى ذلك، فإن وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا قد استبعد تدخلا عسكريا لبلاده فى سوريا.

ومع ذلك، لا يزال قرار الجامعة يمثل تحدياً خطيراً للرئيس بشار الأسد، الذى طالما روج ومن قبله أبوه حافظ الأسد لبلدهما باعتبارها أم الأمة العربية، لكن الأمة العربية الآن قد أذلتها، كما أن التهديد بعقوبات اقتصادية وسياسية يمثل نذير قلق لدولة يتهاوى اقتصادها بالفعل فى ظل العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة