تأجيل الوقفة الاحتجاجية لعمال غزل المحلة

فى الوقت الذى يعتصم فيه سبعون عاملا فى شركة "النوبارية للهندسة الزراعى" بوزارة القوى العاملة، احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم، بالإضافة إلى فصل 320 عاملا فى شركة "الحفر المصرية للتنقيب عن البترول"، واعتصام عمال "المصرية للأسمنت بالعين السخنة"، احتجاجا أيضا على الفصل التعسفى لـ50% من العاملين، وعدم زيادة رواتبهم منذ عشر سنوات، علم اليوم السابع أنه تم تأجيل الوقفة الاحتجاجية لعمال غزل المحلة إلى ما بعد عيد الأضحى.

وأوضح محمد العطار أحد القيادات العمالية بغزل المحلة، أن حوالى ثلاثين قياديا بالشركة اجتمعوا أمس الثلاثاء، لمناقشة التعسف الذى تمارسه الإدارة وبجانبها قوات الأمن ضد العمال، خاصة بعدما أثاره أحد العمال بشأن الانتقاص من كرامته هو وزملائه، بل وصل تعسف الإدارة إلى نقل خمس قيادات عمالية من وحدات عملهم الأصلية.

من جانب آخر، أثنى العطار على البيان الذى وزعه عمال الشركة بالأمس الثلاثاء، والذى تضمن ثلاثة اتجاهات، ألا وهى: مناهضة وزير الاستثمار محمود محى الدين، ومحاسبة مجلس إدارة الشركة الذى تسبب فى خسائر للشركة، بالإضافة إلى فضح موظفى الحكومة فى الشركة لمضايقتهم للعمال والإضرار بهم.

من المعروف أن الوقفة الاحتجاجية لعمال الشركة كان من المقرر إقامتها يوم السبت الموافق 29/11/2008، لكن تم تأجيلها لما بعد عيد الأضحى وفقا لما ذكره العطار والذى اعترض على الاعتصام والإضراب داخل مقر"اللجنة النقابية" نظرا لعملها الدائم ضد مصلحة العمال، ومن المفترض أن يتم ذلك داخل مقر شركة غزل المحلة، وأضاف، لقد أعلنا فى اجتماعنا شن حرب جديدة من أجل النهوض بصناعة الغزل والنسيج، والتى أصبحت قضيتنا الأولى والأخيرة، وقد أعلنت بصفة شخصية منذ أول يوم تم نقلى فيه لفرع الشركة بالإسكندرية "لو جاء على يوم أبحث فيه عن لقمة عيش لى ولأولادى فى صناديق قمامة الإسكندرية لفعلت، وذلك حتى استرد حقى أنا وغيرى من عمال غزل المحلة".