"العويس" تنفذ وصية الراحل "عبده ناصف" وتصدر آخر كتبه

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2011 12:39 م
"العويس" تنفذ وصية الراحل "عبده ناصف" وتصدر آخر كتبه غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثاً عن مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية فى دبى، كتاب "لعبة الكتابة" للمفكر الراحل الدكتور مصطفى عبده ناصف، والذى فاز بجائزة الدراسات الأدبية والنقد فى دورتها الثامنة، وذلك ضمن مشروع "سلسلة الفائزون"، الذى ينتخب واحداً من أفضل كتب الفائزين بالجائزة ويعيد طباعتها من جديد.

غير أن كتاب "لعبة الكتابة" كانت له ميزة أخرى عن الكتب التى طبعتها المؤسسة، حيث أنه يصدر فى طبعته الأولى عن مؤسسة العويس بتوصية من مؤلفه مصطفى عبده ناصف الذى رحل عام 2008، وتركه مخطوطاً عند ورثته، وقد أوصى إلا يطبع وينشر إلا من خلال مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية.

ويشرح ناصف مفهومه للكتابة بقوله: ظاهرة الكتابة فى العالم العربى الحديث هى تنمية التخلى عن الصرامة الواضحة وقبول اختلاف وتشكك وتوسع فى طرق المواضعة. ويضفى عليها معنى تأويلياً بقوله: الكتابة أشياء متغيرة ليست دائماً صحيحة. الكتابة اعتبارات متفاوتة تهفو أحياناً إلى الارتباط بطبقات اجتماعية، وتهفو أحياناً إلى مجاوزة هذا الشأن.

يقسّم المؤلف كتابه إلى أحد عشر فصلاً حملت العناوين التالية: ثقافة متغيرة، نفوذ الكتابة، الكتابة ريب، تحاصرنا الكتابة، وهن جديد، العلم بالكلمات، صعوبة التفاعل، الدعاية، فئة النص، العالم النامى يبحث عن كتابة، المجازية والوضعية.. صراع الكتابة.

ويتحدث الكاتب عن مشكلة الكاتب وعلاقته بسلطة المؤسسات وميلها أحياناً إلى إغراق الكاتب فى الماضى، وتأكيد إحساسه بقوة يصعب مناوأتها، الكاتب فى ظل كهذا يجد من المريح أن يتجنب الصعب، وأن يترجم كل القضايا إلى أمر يشبه المتعة والاستطراد والتراخى، إن الكاتب لا يستطيع تجاهل السلطات، والهيمنة والواقع القوية، لكن صورة الكاتب تستحيل إلى تملق ذكى وتأييد غير مباشر واللعب بفكرة الحرية. ثم يؤكد على دعوته إلى دراسة الكتابة المعاصرة من خلال التصدى لطغيان الثقافة الاحتفالية الأدبية، وما يرتبط بها من المبالغة فى رد الفعل العاطفى وقسوة القلب التى تتمثل فى الاستعداد للتكذيب، والتوسع فى تعاطى المجازية.

يذكر أن جائزة الدراسات الأدبية والنقد منحت للناقد مصطفى عبده ناصف ـ حسب بيان العويس ـ لأنه كرس جهده على مدى نصف قرن تقريباً للنقد الأدبى الحديث، والتراث الأدبى والنقدى والبلاغى.. وقدم مجموعة كبيرة من الدراسات النقدية والنظرية والتطبيقية، ساهمت فى تأسيس اتجاه عربى حديث يستلهم تراثنا وينفتح على التيارات العالمية الحديثة فى آن، وأعاد النظر فى كثير من المفاهيم والأحكام النقدية السائدة وأعاد قراءة جوانب مهمة من تراثنا على أسس منهجية جديدة، لقد جلا وجوهاً من جماليات النص اللغوى الفنى، فقوى من ثقتنا بقدراتنا على النمو بحاضرنا، وطبق رؤيته على نماذج متنوعة من الأعمال النثرية والشعرية القديمة والحديث أثرت فى دارسين متعددين فى المشروع النقدى العربى المعاصر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة