"اليوم السابع" داخل مجزر البساتين لرصد مراحل الذبح والسلخ.. 8 آلاف ذبيحة يوميا خلال أيام العيد.. يتم بيعها للجزارين بـ45 جنيها للكيلو وتصل المواطن بـ80 جنيها

الأحد، 06 نوفمبر 2011 02:16 م
"اليوم السابع" داخل مجزر البساتين لرصد مراحل الذبح والسلخ.. 8 آلاف ذبيحة يوميا خلال أيام العيد.. يتم بيعها للجزارين بـ45 جنيها للكيلو وتصل المواطن بـ80 جنيها مجزر البساتين
كتب إسلام النحراوى - تصوير أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الساعات الأولى من عيد الأضحى، قام "اليوم السابع" بزيارة المجزر الآلى بالبساتين لتتعرف على كيفية التعامل مع الذبائح ابتداء من استقبال الحيوانات، مرورا بعمليات الذبح والسلخ والتجويف إلى أن تصل المواطن على شكل قطع صغيره وأوزان بالكيلو.



سرب من العجول مسحوبة إلى المجزر، معتقدين أنه يتم إعدادهم لعرس دون أن يعلموا المصير المجهول الذى ينتظرهم والسواطير التى تفتك عروقهم حتى يصبحوا وليمة دسمة يتجمع عليها أفراد الأسرة على مائدة الطعام.



وعلى الجانب الآخر اكتظت شوارع المؤدية إلى المجزر بالمارة والجزارين الذين يستعدون لمعركة كسب الرزق أول أيام عيد الأضحى المبارك.



المجزر الآلى بالبساتين عل طريق الأتوستراد بعد كوبرى التونس والمقام على مساحه 25 فدانا، من بينهم 16 فدانا مسطحات خضراء تضم أشجارا تستخدم كمصدات للأتربة تمتص الروائح الكريهة وتحولها إلى روائح طيبة.



بوابة المجزر

بعد عبور بوابة "الكورنتين" المخصصة لاستقبال العجول، تجد 6 خطوط أليه و4 صالات محسنة وقسم لاستقبال الحيوانات الحية ، يليهم المعمل المركزى ومعمل تجهيز المادة الملونة المستخدمة فى ختم المذبوحات "الأحمر – البنفسجى " وهو المعمل الوحيد على مستوى الجمهورية الذى يقوم بتوزيع اللون على جميع المحافظات.



التقينا بالدكتورة سعاد الخولى مديرة مديرية الطب البيطرى، التى تواجدت فى الجزر لمراقبة الاستعدادات وعمليات الذبح خلال جولتنا داخل المجزر الذى يستقبل 8 آلاف ذبيحة يوميا خلال أيام العيد، يتم بيعها للجزارين بـ45 جنيها الكيلو حتى تصل إلى المواطن بـ80 جنيها.



مراحل ذبح العجول

فى البداية شرح لنا الدكتور ممدوح محمد أحمد مدير عام المجزر الآلى المراحل التى يمر بها العجل حتى يصل إلى المواطنين مؤكدا أنه يتم استقبال الحيوانات المعدة للذبح داخل "الكورنتين" وهى حظائر خاصة للحيوانات الصالحة للذبح، وبالنسبة للحيوانات المخالفة يتم استبعادها وتوجيها إلى أماكن علاجها.



وعن شروط صالحية العجول أضاف ممدوح أن الذكور البقرى لا يقل وزنه عن 300 كيلو جرام، وبالنسبة للإناث الجاموس أو الأبقار لا يسمح بدخولها للذبح إلا بعد استبدال جميع القواطع حفاظا على الثروة الحيوانية، مشيرا إلى منع ذبح الإناث العشار.



وتابع قائلا بعد الانتهاء من تلك المرحلة يتم تحويل العجول إلى الخطوط الآلية أو الصالات المحسنة حسب نوع الحيوان، ويتم دخولهم على مرحلة الذبح والسلخ والتجويف تحت إشراف أطباء بيطريين مختصين على أن يتم الذبح حسب الشريعة الإسلامية دون استخدام أى درجة من درجات القصوى مع الحيوان ، فضلا عن استخدام المياه الجارية خلال مرحلة الذبح والسلخ والتجويف.



بعد تجويف الحيوان ونزع أحشائه يتم فحصه رأس العجل والأسنان والغدد لتحديد سن الذبحية واكتشاف الأمراض الوبائية والمعدية ويتم فحص الرئتين والقلب والكبد والكليتين ،وبالتوصل إلى صلاحية الحيوان للاستهلاك الأدمى يتم ختمها حسب نوع وسن الذبيحة على أن يتم ختم الحيوان الصغير بالشكل المربع والكير بالشكل المثلث.



لتأتى المرحلة الأخيرة بعد الذبح والسلخ وهى تحويل أجزاء المذابح " الكوارع – الكرشة والطحال والممبار " إلى "عناى سمط" وهو مكان بالمجزر يقوم بتنظيف وإزالة الشعر، وفحص الجلود وتصنيفها إلى 3 مراحل ومرحلة أخيرة تضم التالف من تلك الجلود حتى يتم إيداعها للمتعهد خاص ، ليخرج العجل فى عربات ثلاجة مغلقة لتوزيعها على منافذ البيع.



مراحل الحيوانات غير الصالحة للاستهلاك الآدمى

استكمل الدكتور عماد الدين محمد الحجر مدير إدارة الشئون البيطرية بالمجزر الألى الحديث مؤكدا بأنه يتم تعويض صاحب الذبيحة الغير صالحة من صندوق التأمين على المذبوحات، على أن يتم توجيه الذبيحة بصحبة الطبيب البيطرى ومعاون البيطرى إلى مجمع المحارق بالمجزر، ليتم التخلص الآمن من هذه الحيوانات عن طريق الحرق وذلك لتعرضها تحت درجة تصل إلى 600 درجة مئوية فى دورة مدتها 4 ساعات تتحول اللحوم بعد ذلك إلى رماد آمن وخال من مسببات المرض، يتم التخلص منه عن طريق الشركة القائمة على نظافة المجزر.



وفى نهاية الجولة تقابلنا مع مصطفى سعيد كبير عمال المجزر الذى أكد أن العاملين بالمجزر يصلوا إلى 600 عامل يبدءون العمل قبل العيد بحوالى 5 أيام على أن يأتى ضغط الشغل يوم الوقفة والذى يبدأ فيه العمل فى تمام الساعة الثانية صباحا باستقبال العجول "الكرنتينه" وإدخالها عنبر الذبح تمهيدا لاستكمال السلخ وتجويف أحشاء الحيوان ،مشيرا أنهم يستمروا فى هذا العمل حتى غروب الشمس، على أن يتوجهوا إلى منازلهم، استعدادا لاستكمال أعمالهم الخاصة بعد صلاة العيد فى منازل المواطنين لذبح الأضاحى.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حماد

جميل

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل أحمد إسحاق

نعم فالعين تأكل أولاً

عدد الردود 0

بواسطة:

د/محمد الدالى أستشارى التغذية بالمركز الطبى التخصصى للانتاج الحربى بحلوان

تأجير المجازر الحكومية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة